المحتوى الرئيسى

بتحركات مدروسة الرئيس 'عبدالفتاح السيسى' يسعى لإعادة الزخم فى العلاقات بين مصر والدول الأفريقية

08/14 06:22

خبراء عن جولة الرئيس السيسي بدول أفريقية

خبير اقتصاد: استعادة مصر لأفريقيا يفتح مجالات استثمار ضخمة

أستاذ علوم سياسية: السيسي استعاد إفريقيا بتحركاته المدروسة

خبير فى الشأن الأفريقي : هناك اهتمام رئاسي بإعادة الثقة بين الدول الأفريقية 

تأتى جولة الرئيس الإفريقية بداية فى إطار انفتاح مصر على القارة الأفريقية، وحرصها على مواصلة تعزيز علاقاتها بدول القارة فى كافة المجالات، وتكثيف التواصل والتنسيق مع أشقائها الأفارقة، فضلًا عن تدعيم التعاون مع هذه الدول على كافة الأصعدة وخاصة على الصعيدين الاقتصادى والتجارى، وذلك فى ضوء الأولوية المتقدمة التى تحظى بها القضايا الأفريقية فى السياسة الخارجية المصرية.

بإضافة أنه خلال الجولة ستعقد عدة جلسات ومباحثات ثنائية مع زعماء ومسئولى تلك الدول، بهدف بحث سبل تعزيز أوجه التعاون الثنائى، وكيفية التصدى للتحديات المشتركة التى تواجه القارة الإفريقية، فضلًا عن مناقشة مستجدات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما ما يتعلق بحفظ الأمن والسلم بالقارة، أخذًا فى الاعتبار عضوية مصر الحالية بمجلس الأمن الدولى ومجلس السلم والأمن الأفريقى.

فى هذا السياق قال الدكتور حمدي سيف، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسى والإحصاء والتشريع، إن توجه الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى استعادة إفريقيا توجه محمود، خاصة بعد فترة الجمود التى مرت بها العلاقات بين مصر والدول الإفريقية بسبب الأحداث التى مرت بها مصر الفترة السابقة.

وأكد سيف فى تصريحات لـ"صدى البلد" أن فترة الجمود التى مرت بها العلاقات بين مصر ودول أفريقيا خاصة دول "حوض النيل" أثرت بشكل كبير على الاستثمار المصرى داخل أفريقيا، لما تتمتع به أفريقيا من أسواق ضخمة ومجالات كبيرة ممكن فتح أبواب استثمار كبيرة أمام شركات الاستثمار المصرية، لافتا إلى أن مصر كانت تعطى الكثير من المنح لدول حوض النيل لدعم اقتصادها، وكانت تستورد الكثير من المنتجات بأسعار منخفضة مقارنة بالاستيراد من الدول الأوروبية.

وتابع "سيف" أن الأحداث التى مرت بها مصر الفترة الماضية كان لها أثر سلبى على العلاقات بين مصر ودول أفريقيا، مما منح الفرصة للشركات الأوروبية ودول شرق آسيا لعقد تعاونات إقتصادية كبرى داخل القارة السمراء الغنية بالمواد الطبيعية والبشرية مما جعل تلك الدول تحقق أرباحا اقتصادية كبيرة، كانت مصر أولى بها. 

وأشار "سيف" إلى أن الدول النامية بإفريقيا التى تحاول التقدم تمتلك موارد الاستثمار الطبيعية ولكنها تفتقر إلى وجود الموارد البشرية القادرة على إدارة المشروعات وخطط التنمية بهذه الدول مما يتيح الفرصة أمام الخبراء المصريين بمختلف المجالات والعمالة المصرية المدربة للتوجه داخل القارة الأفريقية للاستفادة وجذب العملة الصعبة لمصر.

وأضاف "سيف" أن الأسواق الإفريقية الكبرى يمكنها استيعاب المنتجات المصرية خاصة أن مصر تريد فتح أسواق خارجية لها بعد أن أثبتت قدرتها على منافسة الدول الكبرى فى بعض الصناعات، لافتا إلى أن فتح أسواق داخل أفريقيا يساهم فى تنشيط الصناعة داخل مصر وفتح أبواب التبادل التجارى بين مصر والدول الأفريقية.

من جانبه قال الدكتور أيمن شبانة، أستاذ العلوم السياسية، المتخصص بالشأن الإفريقي، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي استطاع أن يستعيد إفريقيا مرة أخرى وعلاقات مصر مع دولها بتحركاته المدروسة وجولاته المتكررة، وحرصه على ألا تقتصر زياراته لدول إفريقيا على المحافلة الدولية الإقليمية فقط

وأضاف «شبانة»، في تصريح لـ«صدى البلد»، أن تحرك مصر في إفريقيا مخطط له ومدروس ويأتي على كل المستويات سواء رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء أو وزير الخارجية، والدليل زيارة الرئيس هذا الأسبوع لكل من تنزانيا وتشاد والجابون، وهذه الزيارة مهمة جدًا لمصر

وأكد أستاذ العلوم السياسية أن ملف الأمن المائي ومحاربة الإرهاب والملف الليبي والصراع في إقليم دارفور والتعاون في مجال البترول كلها ستكون مطروحة خلال زيارة الرئيس لهذه الدول الثلاث، فتنزانيا دولة مهمة من دول حوض النيل وبالتالي فإن الأمن المائي والتبادل التجاري ستطغى على لقاء الرئيس هناك.

وتابع: تشاد فهي إحدى دول جوار ليبيا وبالتالي فالملف الليبي سيكون مطروحا، بالإضافة إلى أن موسى فقيه رئيس الاتحاد الإفريقي ينتمي لهذه الدولة، والتعاون معه سيكون له نتائج جيدة، بالإضافة إلى أن الصراع في إقليم دارفور ومحاربة جماعة بوكوحرام وبالتالي فمحاربة الإرهاب سيكون لها نصيب من زيارة الإرهاب.

وأضاف أن الجابون التي تقع في غرب إفريقيا تعد أحد أهم الدول المنتجة للنفط والتعاون معها في هذا الملف مهم جدا لمصر، ونخلص من هذا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي حريص على التواصل الدائم مع دول إفريقيا.

وفى سياق متصل قالت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن العلاقات بين مصر والدول الافريقية فقدت مصداقيتها على المستوى الرئاسى فى فترات ما قبل الرئيس عبد الفتاح السيسى لذلك يسعى الرئيس السيسى من خلال زيارته للدول الافريقية للتأكيد على أن العلاقات ليست مرتبطة بقضية أو حدث طارئ، وانما هى علاقة دول شقيقة تجمعها مصالح مشتركة.

وأكدت عمر فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن هناك اهتماما على المستوى الرئاسى لحضور لقاءات القمم الافريقية فى السنوات المقبلة لإعادة الثقة مرة أخرى بين مصر والدول الأفريقية، لافتة إلى أن العلاقات كانت مستمرة على مستوى رجال الأعمال والشركات ولكنها لم تكن بنفس الزخم بسبب الأحداث التى مر بها الاقتصاد المصري الذى أثر بدوره على رجال الأعمال وشركات الاستثمار.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل