المحتوى الرئيسى

"إذا تم عزل ترامب فستكون الولايات المتحدة عرضة لهزات مريعة"

08/14 05:43

تحدث المستشار السياسي أناطولي باسرمان إلى تاتيانا تراكتينا، مراسلة موقع "برافدا.رو"، عما كتبته الغارديان من أن عزل ترامب قد يتم قبل حلول عيد الميلاد.

 فقد أعرب محرر الصحيفة بول مايسون عن اعتقاده بأن أيام دونالد ترامب في منصب رئيس الولايات المتحدة أصبحت معدودة في ضوء التهم الرئيسة الموجهة إليه، وهي التعاون مع رجال أعمال روس كبار، ومساعدة الكرملين له خلال فترة حملته الانتخابية. ووفقا لصاحب المقالة في الصحيفة البريطانية، يجب على نخبة اليمين المتشدد في الولايات المتحدة أن تختار: إما أن تترك ترامب بحاله وبما هو عليه، أو تجعل من نائبه مايك بينس رئيسا للبلاد. المراسلة الصحفية لموقع "برافدا. رو" طلبت من المستشار السياسي والكاتب الصحافي الشهير أناطولي باسرمان التعليق على ذلك. 

ترامب لم يعطِ وعلى الأرجح لن يعطي أي مبررات لعزله من منصبه الرئاسي، وهم غير قادرين على عزله من مقعد الرئاسة فقط لأنهم يرغبون بإجراء ذلك وبالسرعة الممكنة. إذ إن الدستور الأمريكي العريق والأعراف السياسية كانت دائما موضع فخر خاص لدى الأمريكيين، رغم أنهم يفسرون دستورهم وأعرافهم السياسية بصورة غريبة جدا، ويسعون دائما للابتعاد عن الحالات القسرية وقلب الأمور رأسا على عقب. بينما في حالة التعامل مع دونالد ترامب تغير كل شيء، وفي سعيهم لإثبات ذنبه، نزعوا كل عباءات التقاليد السياسية.

وبأي حال كان، إذا تمكنوا من عزل ترامب، فإن الولايات المتحدة ستشهد مرحلة من الاضطرابات المرعبة جدا، وستتعرض الحياة السياسية برمتها في البلاد إلى التصدع، وستكون لذلك عواقب وخيمة على مجالات مختلفة من حياة الأمريكيين. لذا لا أتوقع أن يعزل ترامب، على الرغم من أنني أاتمنى ذلك، لأن تقويض هذا البلد هو في مصلحتنا. ولكن بما أننا في هذه الحالة لا نعرف أي شياطين ستقفز حينئذ إلى الواجهة، فإن من الأفضل ألا يحدث ذلك.

لماذا ذهب ترامب إلى باريس؟

أما فيما يتعلق بمايك بنس، فهو في الحقيقة وُضع "ناظرا" عليه من قبل أولئك، الذين لا يعجبهم برنامج ترامب، والرئيس يعي ذلك، ولهذا يحاول استخدامه فقط في الأغراض الاحتفالية البحتة، والحيلولة دون اقترابه من عملية صنع القرار. وهذا في الحقيقة يتوافق تماما مع التقاليد الأميركية، التي تنص على أن الواجبات الرسمية المباشرة والوحيدة لنائب الرئيس، هي الجلوس وانتظار وفاة الرئيس.

وفي واقع الأمر، لا يوجد لدى ترامب في الوقت الراهن فريق عمل محترف. من جهة، لمحدودية الناس القادرين على العمل على المستوى الحكومي العالي، وترامب يعرف ذلك من تجربته الخاصة كرجل أعمال، ومن جهة أخرى، وبسبب عمليات تشويه السمعة، التي يتعرض لها ترامب، فان أي دعوة إلى العمل في فريقه يُنظر إليها كنزهة في حقل ألغام وإفساد للسمعة الشخصية على مدى ما تبقى من الحياة. لهذا، لا أعتقد بأنه سيكون لدى ترامب فريق عمل جيد في المستقبل القريب.

ترامب "ينحني" أمام الكونغرس ويوقع مشروع قانون العقوبات بـ"عيوبه"

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل