المحتوى الرئيسى

بين "فيلم ثقافي" و"ليلة البيبي دول".. الأفلام المنخفضة التكلفة في عيون النقاد

08/13 23:57

تمر صناعة السينما بمرحلة انتقالية هامة تبحث خلالها شركات الإنتاج عن طوق النجاة في ظل تكبدهم خسائر فادحة خلال الفترة الماضية؛ بسبب ارتفاع تكلفة صناعة الأفلام وأجور النجوم.

عدد كبير من صناع السينما يبحثون عن سبل استمرار الصناعة، وذلك بالانتقال من مرحلة الأفلام باهظة التكلفة إلى المنخفضة لكنها لم تحقق النجاح المرجو منها.

"مصراوي" يستعرض خلال التقرير التالي أبرز أسباب عدم نجاح تلك النوعية من الأفلام...

الناقد السينمائي محمود عبد الشكور، يقول إن الأمر يتعلق بتناسق عناصر الفيلم، وخاصة السيناريو والإنتاج، مؤكدا أن المنتجين ينفقون بشكل أكبر حال تعاقدهم مع فنانين جدد عن نجوم الصف الأول.

يضيف "عبد الشكور"، في تصريحات لمصراوي، أن نجاح العمل السينمائي لا يتوقف على الميزانية، بل درجة استيعاب المنتجين للعمل نفسه، مشددا على أن هناك أفلام منخفضة التكلفة حققت نجاحا كبيرا مثل "فيلم ثقافي"؛ مرجعا السبب إلى السيناريو الجيد، والإخراج المميز لمحمد أمين.

ويرى الناقد السينمائي أن هناك أفلاما مرتفعة التكلفة لم تحقق شيئًا، مشيرا إلى أن خير مثال فيلم "ليلة البيبي دول" الذي بلغت تكلفته 40 مليون جنيه، مؤكدا: "الإنتاج هو توظيف المال في خدمة الموضوع المُقدم، لأن الإنتاج عملية فنية، والدليل وجود قسم خاص به في معهد السينما".

يوضح الناقد السينمائي محمد عبد الشكور أن عدم الاهتمام بالسيناريو وتطويره قد يكون سببا في عدم نجاح الأفلام منخفضة التكلفة، لافتا إلى أن هناك شركات تستعين بأصحاب الخبرة لتطوير السيناريو، وآخرين لكتابة الحوار.

وعن فيلم "عمر الأزرق" بطولة نضال الشافعي، وإخراج إيهاب عبد اللطيف، الذي عُرض مؤخرا بدور السينما، يشير "عبد الشكور" إلى أنه شاهد الفيلم "به مشاكل عديدة في الكتابة".

يؤكد الناقد ياقوت الديب، أن الأفلام منخفضة التكلفة لم تنجح جماهيريًا، لكنها نجحت فنيًا وفكريًا، وتقدمها الشركات للتحايل على ظروف الإنتاج الصعبة، لافتا إلى أن غالبية المشاركين بها متطوعين يعملون بشكل تعاوني، وأن خلف تلك النوعية شباب من خريجي معهد السينما، لديهم فكرة وقضية يرغبون في طرحها.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل