المحتوى الرئيسى

رسالة «ست الحسن» لبنات مصر

08/13 21:13

أمامها تصمت وتجبرك فلسفتها فى الحياة على الاستماع  لكل حديثها المليء بالحكمة والشجن ، ترى فى تجربتها رسالة لكل فتيات مصر ، وتود لو اعتلت منبرا  عاليا تحكى من خلاله قصة حياتها التى طالما حسدها عليها كثيرون.

إنها الحاجة نديره محمد أو« ست الحسن» كما كان يطلق عليها  والبالغة من العمر 67 عاماً وتقطن إحدى دور رعاية المسنين  بمدينة طنطا بمحافظة الغربية   

تروى حكايتها قائلة «كنت ابنة وحيدة مدللة، لوالدين من طبقة متوسطة  ، وكنت محور حياتهما  فغمرونى بمشاعر حب  نادرة الوجود ، وسخروا كل إمكانياتهم المادية  لتعليمى ،وسافرت إلى العديد من الدول  لإكمال دراستى ، وتعلمت الكثير من اللغات وحصلت على ترقيات عديدة فى مجال عملى  بقطاع الشباب والرياضة  أعمتنى كثيرا عن حق نفسى فى الزواج والارتباط بشريك حياة وإنجاب أطفال يكونون عونا لى على ظروف الحياة القاسية

وتكمل الآنسة نديرة رسالتها بعد أن أمسكت بصورة لها وهى شابة «اعتقدت فى وقت من الأوقات  أن الارتباط بشريك حياة هو أمر ثانوى وكنت دائما ما أسخر من عبارة الزواج هو سنة الحياة وأرد على تلك العبارة بقول الزواج سنة الحياة لكنه ليس الحياة «حتى جرى بى قطار العمر ولم أدرك ذلك إلا بعد رحيل والدى  المفاجىء  ليتملكنى شعور بالخوف والوحدة  زاد منه تعرضى  لوعكات صحية متتالية ولا أجد من ينقذنى  أو يأخذ بيدي .

تخنقها دموعها وتوقفها عن الاسترسال  فى قصتها ، لبرهة لكنها سرعان ما تعاود الحديث قائلة «لست ضد تعليم المرأة ووصولها إلى أعلى المراتب العلمية ولكننى ضد ما تروجه بعض وسائل الإعلام من أفكار تزيد من أزمة العنوسة وتعزز من مفاهيم غريبة مثل «single  mother » أو الأم العزباء وهدفها هدم المجتمع.  

وتتابع رسالتها قائلة «أؤمن أن الزواج قسمة ونصيب ،ولكنى لا أكف عن لوم نفسى ومثلى آلاف الفتيات  اللاتى يغالين فى مواصفات شريك حياتها وتبحث عن الشخص الكامل وترفض التنازل عن كثير من  المتطلبات الحياتية  الثانوية .  

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل