ننشر شهادة الضابط الذي شارك في ضبط إرهابي إسنا

كشف مصدر قضائي، لـ«الدستور»، عن تفاصيل شهادة النقيب محمد عبد الرؤوف، الذي شارك في عملية ضبط الإرهابي عيد حسين، المشارك في تنفيذ الهجوم الإرهابي على كمين أمني بمدينة إسنا جنوب الأقصر، مما أسفر عن استشهاد الشرطي محمد البي، والمواطن محمد عبد الماجد وإصابة آخرين من المواطنين.

وقال المصدر القضائي، إن الضابط المشارك في عملية ضبط الإرهابي أكد أنه كان متواجدًا بوحدة مباحث مركز شرطة إسنا، بالطابق الثالث، مضيفا أن توقيت تنفيذ الهجوم، مساء يوم الخميس، قد يتصادف مع وجود مراسم للزفاف، وهذا ما جعل الضابط يظن أن ما سمعه من دوي للأعيرة النارية التي أطلقتها العناصر الإرهابية مجرد دوي لصوت الألعاب النارية التي يطلقها الأهالي خلال احتفالاتهم بمراسم الزواج، إلا أنه سرعان ما أيقن أن ما سمعه هو صوت أعيرة نارية، وما أكد له ذلك استغاثة البعض من الأهالي، وكشفهم عن وجود عناصر مسلحة.

وتابع المصدر، وعلي الفور قام الضابط بالنزول إلي الطابق السلفي من مركز الشرطة بعدما حصل علي بندقية آلية، ظنا منه أن هناك هجومًا علي مركز الشرطة، إلا أنه فؤجيء بأن الهجوم استهدف كمينًا مروريًا، وفي بضع دقائق تمكن من قطع مسافة تبلغ نحو 600 مترًا حتي وصل لمكان الهجوم، وهناك أدرك استشهاد زميله أمين الشرطة، بعدما قام أمين الشرطة بالتحفظ علي مفاتيح سيارة العناصر الإرهابية، وحال فشلهم في مغادرة منطقة الكمين قاموا بإطلاق الرصاص صوب أمين الشرطة، وحاولوا إيقاف سيارة كان يستقلها طبيب بصحبة أسرته، إلا أنهم فشلوا في الهروب.

وأشار المصدر إلي أن الضابط استقل دراجة بخارية خلف أحد الأهالي وقام بمطاردة أحد الإرهابيين الذي فر إلي منطقة السوق الشعبي بشارع أحمد عرابي، بعدما قام بتهديده بالسلاح، وخلال عملية المطاردة قام أحد الاهالي بإيقاف الضابط وإعطائه حقيبة عثر عليها بحوزة العناصر الإرهابية، كانت تحتوي علي 6 خزن طلقات بندقية آلية، كما قام آخر يدعي "حسن"- مسجل بارتكاب عدد من القضايا-، بايقاف الضابط وتسليمه بندقية آلية عثر عليها أيضًا بحوزة الإرهابيين.

وأضاف أنه فور وصول الضابط لمنطقة أحمد عرابي، وجد الإرهابي بقبضة الأهالي، الذين نجحوا في إلقاء القبض عليه وإبراحه ضربًا، إلا أن الضابط طلب من الأهالي تركه وعدم قتله، حتي يتمكن من استجوابه وكشف باقي العناصر الإرهابية المشاركة في الهجوم، حتي أنه قام باطلاق عيار ناري في الهواء، للسيطرة علي الأهالي الغاضبة، وخلال ذلك لحق به كل من أمين شرطة أحمد عبد الموجود، وأمين شرطة أحمد فهمي.