المحتوى الرئيسى

ياسين لاشين: أنا «توبت» وسأعتزل العمل العام «حتى يتوفاني الله».. حوار

08/13 17:28

خلال الأيام الماضية، انشغل الرأي العام، بقضية الدكتور، ياسين لاشين، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة؛ بعد انتشار تسجيل صوتي منسوب له، يتضمن تحرشًا لفظيًا بإحدى الطالبات، وهي الواقعة التي عرفت إعلاميًا بواقعة «الابتزاز الجنسي».

تسببت هذه الواقعة في حالة من الغضب الشديد، خاصة على مواقع «السوشيال ميديا»، ما جعل الدكتورة جيهان يسري، عميدة كلية الإعلام بـ«جامعة القاهرة»، تصرح في وسائل الإعلام المختلفة، قائلة إن الدكتور ياسين لاشين، تم وقفه عن العمل منذ شهر أبريل الماضي؛ للتحقيق معه من خلال الجامعة في واقعة سابقة.

وأكدت «يسري»، أن ياسين لاشين، مُحال حاليًا لـ«مجلس تأديب»، مضيفة أن هذه الواقعة الجديدة، ستضاف إلى ملف التحقيق القديم بـ«الشئون القانونية».

أما الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة الجديد، فقال إنه فى حال ثبوت تورط ياسين لاشين، الأستاذ بكلية الإعلام فى واقعة «الابتزاز الجنسي»؛ ستُطَبَّق أقصى عقوبة عليه، مؤكّدًا أنه اتخذ قرارًا بإحالة الأمر للنيابة العامة.

وأضاف «الخشت»: «هذا الموضوع إذا ثبت سيتم تطبيق أقصى عقوبة.. أول قرار تم اتخاذه اليوم هو إحالته للنيابة العامة.. هذا الدكتور كان محالا للتحقيق منذ 4 شهور، ثم تمت إحالته للتأديب، ولكن نتيجة التحقيق لم تُعْلَن».

وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى أنه يدرس مع مجلس الجامعة تغيير طرق تعيين أعضاء هيئة التدريس، متابعًا: «ماينفعش ابنى التعيين على التفوق العلمى فقط، لابد أن يكون صاحب شخصية متكاملة».

وأجرت «النبأ» حوارًا مع الدكتور ياسين لاشين، كشف فيه أسرار الاتهامات المنسوبة له بـ«الابتزاز الجنسي»، وتفاصيل الخلافات بينه وبين الدكتور جيهان يسري، عميدة كلية الإعلام بـ«جامعة القاهرة».

وذكر «لاشين» أن هذه التسجيلات المنسوبة له، هي تسجيلات «مفبركة»، وأنه تم استدعاؤه لجهات التحقيق المختلفة، مشيرًا إلى أن إحالته للنيابة من قبل رئيس جامعة القاهرة لا تمثل إهانة؛ لأن النيابة جهة محترمة مهمتها الأساسية إعطاء كل ذي حق حقه، وإلى نص الحوار:

ما حقيقة التسريبات الصوتية الفاضحة المنسوبة لك؟

التسجيلات الصوتية المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، «كاذبة»، ولا أساس لها من الصحة، وهي «مفبركة» وتم قصها من أعمال كنت سجلتها بالفعل سواء لأحاديث لوسائل الإعلام، أو للحزب الذي أترأسه بجانب أن تلك التسجيلات تمت بدون إذن من النيابة، ولذلك لا يعتد بها، ولابد من معاقبة صاحبها أيضًا، خاصة أن هناك تشويهًا متعمدًا لصورتي سواء داخل الكلية، أو خارجها، كما أن إحالتي للتحقيق بتهمة الرشوة، هي جزء من هذا التشويه.

قلت إن التسجيلات مفبركة وفي نفس الوقت تردد أن التسجيلات بدون إذن نيابة.. كيف يحدث هذان الشيئان معًا؟!

نعم.. أنا أقصد الاثنين معًا.. تسجيلات «مفبركة»، وتمت بدون إذن من النيابة!

هل تم استدعاؤك إلى النيابة للتحقيق معك بشأن الواقعة؟

حتى الآن لم يتم استدعائي إلى أي جهة تحقيق، أو المثول أمام النيابة لسماع أقوالي، وبالمناسبة إحالتي للنيابة من قبل رئيس جامعة القاهرة لا تمثل إهانة؛ لأن النيابة جهة محترمة مهمتها الأساسية إعطاء كل ذي حق حقه، فهي تسمع وترى وتبحث وتدقق وتفحص، وفي النهاية تصل إلى الحقيقة «كاملة»، ورغم عدم استدعائي إلا أنني أرسلت المحامي الخاص بي لاستطلاع الأمر، والوقوف على آخر المستجدات في هذا الأمر.

ماذا تقول لمن يتورطون في عمليات ابتزاز جنسي.. وتلقي رشاوى من الطلبة؟

هؤلاء أناس غير محترمين، ومن يقوم بتلك الأفعال هو ليس إنسانًا بالمرة؛ بل حيوانا، ولا يستحق المكانة التي يحتلها، وإن كنت أنا فعلت ذلك فلا أستحق تلك المكانة، وحينما أسمع من يفعل تلك الأفعال أشعر بمقت شديد تجاهه.

ماذا تقول لأستاذ جامعي تسربت له تسجيلات جنسية حقيقية وليست مفبركة؟

أستبعد تمامًا أن يحدث ذلك، ولا أعتقد أن هناك أستاذًا جامعيًا يُمارس تلك الأفعال، ممكن تكون «هفوة أو نظرة أو كلمة»، فهو في المقام الأول إنسان.

وماذا عن اتهامك بالوقوف وراء رسوب طلاب في مادتك عام 2012.. وتظاهرهم ضد؟

لم يحدث هذا الأمر على الإطلاق، وأنا أتقدم ببلاغ من خلالك ضد عميدة كلية الدكتور جيهان يسري، والتي كانت وكيلة الكلية وقتها، بعدما نجحت 8 طلاب بعد رسوبهم في مادتي دون مراجعة أوراق إجاباتهم، أو الحصول على توقيعي علي نتيجتهم، وأنا دكتور المادة، وأبلغت رئيس الجامعة بالواقعة، ولكنه لم يفعل شيئًا،  وفي القريب العاجل سأفضح «كل ما هو مسكوت عنه».

إذًا لماذا استوردت بوكيه ورد من إسبانيا وقدمته لـ«جيهان يسري» بعد توليها عمادة الكلية إذا كانت هذه الخلافات توجد بينكما؟

أنا بطبيعتي إنسان مجامل، ومعروف عني ذلك، ولا أتردد في مجاملة أي إنسان حتى وإن كان «بوابًا»، هذه طبيعتي التي تربيت عليها.

هل هناك حملة متعمدة لتشويهك؟

بالطبع.. وأحب أن أوجه رسالة مفادها أنني «توبت»، وسأعتزل العمل العام.. وأذهب إلى مزرعتي، وأقعد بها «آكل وأشرب حتى يتوفاني الله».

تتردد أقاويل أنك على صلة قرابة مع سيدة مسئول كبير بالدولة.. ما حقيقة ذلك؟

هذه أقاويل لا أساس لها من الصحة.

لماذا تردد دائمًا أن التسجيلات مفبركة؟

أنا أقول «مفبركة»، والتسجيل لم يذكر اسم الطالبة، وهذا التسريب يُظهر أنها تتلقى أموالًا لإطعام أولادها، وقد خرجت الدكتورة جيهان يسري، تقول إن تلك الفتاة ليست طالبة.. من أين علمت أنها ليست طالبة.. من أين أتت بتلك المعلومة وهي خصم لي وسوف أقول الأسباب كاملة فيما بعد في النيابة.

ما الأسباب التي تجعلك في خصومة مع عميدة الكلية جيهان يسري؟

أسباب كثيرة قد تضر بسمعة الكلية والجامعة، ومحتفظ بها لوقتها، وأبلغت الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة السابق، أن هناك أشياء تضر بسمعة الكلية والجامعة.

لماذا لا تعلن عن تلك الأشياء خاصة أن عميدة الكلية أحالتك لمجلس تأديب؟

الدكتورة جيهان يسري أمامها شهر، وتترك منصبها، وسوف يأتي مكانها من هو «أنظف منها ألف مرة»، ولن أسيء للمكان الذي أعمل به لمجرد أن هناك من يتعمد الإساءة لي، مشكلتي معها فقط أنها عدلت نتيجة 8 طلاب رسبوا في مادتي، و«نجحتهم» دون علمي.

لماذا صمت على واقعة تعديل نتيجة هؤلاء الطلاب؟

لم أعلم في حينها، الأمر تم في سرية تامة، ولا أعرف كيف حدث ذلك إلا بعد مرور وقت طويل، ولا أعرف ما تم دفعه لتعديل تلك النتيجة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل