"أحزاب": إضراب عمال "المحلة" غير حزبي وموقف النواب سيء

أعلنت أحزاب "التجمع والاشتراكي المصري والشيوعي المصري" تضامنها مع عمال غزل المحلة المعتصمين، مؤكدين أن الإضراب عمالي مستقل عن الأحزاب والقوى السياسية وأن المطالب عمالية وغير مرتبطة بأي أهداف سوى حقوقهم وحرصهم على شركتهم.

وقالت الأحزاب الثلاثة، في بيان، اليوم، "تؤكد تنسيقية أمانات العمال بالأحزاب والقوى الاشتراكية تضامنها الكامل مع إضراب عمال شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى والذي يدخل يومه السابع ومع المطالب المشروعة للعمال والتي حددوها في صرف علاوة اجتماعية بنسبة 10% وعلاوة غلاء معيشة بنسبة 10% وزيادة بدل الغذاء إلى 300 جنيه شهرياً وضم مكافأة الـ 220 جنيها إلى الحوافز وتوفير قطع الغيار اللازمة لتشغيل محطتي الكهرباء المعطلين في الشركة بدلا من تأجير الكهرباء من طلخا مما يشكل عبئا على اقتصاديات الشركة ومحاسبة المسئولين عن تعطيل المحطتين ورفض تأجير مستشفى العمال وتعيين رئيس مجلس إدارة للشركة بدلا من المفوض حتى يتسنى تشكيل مجلس إدارة وانتخاب ممثلي العمال".

وأضاف البيان، أن "يقدم عمال المحلة نموذجا للإضراب العمالي الناجح والمنظم حول مطالب عمالية محددة ومشروعة تتعلق بحقوقهم في الحياة كما تعبر عن حرصهم على تعظيم التشغيل وتقليل التكاليف".

وأكدت الأحزاب، إن الإضراب لم يكن مغامرة أو مفاجئا لأحد أو خطوة غير محسوبة فقد سبقه خطوات عديدة ووعود حكومية ومفاوضات لم تسفر عن شيء فكان لجوء العمال للإضراب الخطوة الأخيرة في سلسلة التحرك العمالي حيث سبق أن امتنع العمال عن صرف مرتبات شهر يوليو الماضي لعدم اشتمالها على العلاوة الهزيلة التي قررتها الحكومة بنسبة 10%، وعلى أثر ذلك توافد على الشركة ممثلو الحكومة ورئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج ووعدوا العمال بصرف العلاوة طالبين منهم استلام مرتباتهم وأمام تجاهل الحكومة لوعدها وتخاذل اللجنة النقابية بالشركة والنقابة العامة لعمال الغزل والنسيج، بدأ العمال يوم 6 أغسطس الجاري إضراباً تحذيرياً شارك فيه نصف أقسام الغزل والنسيج والتجهيزات والملابس الجاهزة، وأصبح الإضراب في اليوم التالي شاملاً لكل الشركة التي تضم أكثر من 16 ألف عامل.

وأشار إلى أن العمال فقدوا ثقتهم في مصداقية وعود الحكومة نتيجة سياساتها المتجاهلة لأوضاعهم المتردية والتي تثقل كاهلهم بالأعباء ووعودها الزائفة.

ولفت البيان الى الاضراب كشف عن الموقف السيئ لنواب المحلة في البرلمان الذين انقطعت صلتهم بالعمال ومشاكلهم منذ إعلان نتيجة انتخابات البرلمان والذين بالتالي لم يتحركوا للدفاع عن حقوق العمال