المحتوى الرئيسى

كيف تقابلين تحدي وعناد طفلك بطريقة صحيحة؟

08/13 10:50

طفلك في الشهور الأولى من عمره يحاول استكشاف كل ما حوله، كالنار والكهرباء، وعندما تنهيه عن فعل ذلك بإبعاده مع قول كلمة "لأ"، تثيري فضوله أكثر، لأنه يرى أنك تمنعيه دون سبب مقنع.

هذا ما تقوله الدكتورة سهام حسن، الأخصائية النفسية، مشيرة إلى أن التحدي والعناد سلوك يكتسبه الطفل من الأم وليس وراثة أو طبع، وحب الفضول والاستكشاف لديه ينم عن ذكاءه، لذا يجب على الأم عدم تحجيم حريته.

وأضافت حسن أن الطفل في عمر من عام إلى 4 سنوات، يقلد الأم والأب، لذا علينا التفكير في فعلنا قبل رد فعل الطفل، فقولك لكلمة لأ له ومنعه من القيام بفعل ما بعصبية دون أن تشرحي له السبب، يجعله يتصرف مثلك بطريقة لا شعورية.

وأكدت الأخصائية النفسية أن الطفل سيفهمك من عمر الشهور، فالله خلقه بذكاء طبيعي يجعله يفهم تعبيرات وجهك، الغضب والفرح والتي تنتقل إليه بشكل تلقائي، فعندما تمنعيه من شئ ما يجب أن تعبري له أنه مضر له بوجهك ونبرة صوتك، وستتفاجئين بأنه مدرك وسيقل الفعل الخطأ الذي يقوم به بشكل تدريجي.

كما أن الدلع المفرط والحب والحنان الزائد، أيضًا يصيب الطفل بالعناد، خاصة عندما ترفضي له طلب، فهو يعلم أنك كل مرة تنفذين له رغباته، فلم هذه المرة "لأ"، ويبدأ في محاولة لفت النظر بأية طريقة لانتزاع مطالبه، كالإضراب عن الطعام.

وتقدم سهام بعض النصائح لعدم اكتساب طفلك سلوك العناد والعصبية منذ الصغر، وهي:

1- عند بداية زحف الطفل وقدرته على التقاط ومسك الأشياء، عليكي أن تأمني المكان جيدًا سواء مفاتيح الكهرباء واستخدام الاستكيرز المخصصة لغلق الأبواب، واتركيه بتحرك بحرية دون تقييده.

2- اتبعي معه أسلوب العناد المخير، بمعني إذا صمم على اختيار طقم معين، وأنتِ تري أن هناك طقمًا أنسب له، ادخلي ما تريدينه في مجموعة خيارات، وحببيه فيما تريدين بقولك "شكلك حلو في ده أكتر وأمور".

3- حاولي التقليل من أسلوب الأمر معه، واستخدمي طريقة ذكية في التعامل مثل "حبيبي أنا تعبانة ممكن تساعدني؟".

4- لا تقابلي عناد طفلك بالصراخ والعصبية، لأنه سيعلم أن ذلك السلوك يستفزك وسيكرره لتقومي بنفس رد الفعل مرة ثانية.

5- تعودي على تجاهل بعض المواقف، مثل خبط رأسه في الأرض، حتى يعلم أن هذا السلوك لن يجدي معه، ويتوقف عن القيام به.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل