«شادى»: نفذنا 25% من خطة المشروع خلال 14 شهراً فقط.. ولدينا 6 برامج نعمل عليها حالياً

كشف شادى سالم، مدير برامج المشروعات بصندوق تحيا مصر، عن أنه يجرى حالياً وضع خطة من أجل الحفاظ على استدامة عمل برنامج «حماية الأطفال بلا مأوى» الذى ينفذه الصندوق بالتعاون مع وزارة التضامن، مؤكداً أن دور الصندوق لم يتوقف عند مجرد تقديم الدعم المالى للمشروع والمقدر بـ 114 مليون جنيه، منوهاً بأن الصندوق يقوم بمتابعة ورصد كل أبعاد البرنامج بهدف العمل على استدامته، والقضاء على الظاهرة بشكل كامل. وأوضح «سالم» فى حوار خاص لـ«الوطن» تفاصيل المخطط الذى يسعى له صندوق «تحيا مصر» من أجل الحفاظ على ما حققه البرنامج من رعاية اجتماعية للأطفال وأسرهم.. وإلى نص الحوار:

برنامج «أطفال بلا مأوى» محدد له مدة زمنية ستنتهى فى يونيو 2018، ماذا بعد هذه الفترة وكيف سيستمر عمل البرنامج؟

- الصندوق يعمل حالياً على إيجاد مصادر تمويل للبرنامج، لأنه يعتمد فى الأساس على التمويل، لذا ننسق حالياً مع عدد من الجاليات المصرية فى أوروبا لتبنى فكرة عمل البرنامج وتمويله، وزيادة مدة عمله بعد الفترة المحددة له فى يونيو 2018، ومن أجل زيادة الجهود فى تمويل الوحدات المتنقلة.

مدير المشروعات بـ«تحيا مصر»: خطة للحفاظ على استدامة عمل برنامج «حماية الأطفال» من خلال تبرعات المصريين بالخارج

من أين جاءت فكرة التعاون مع الجاليات المصرية بالخارج لدعم المشروع؟

- الجاليات بالخارج مهتمون بدعم بلدهم ويهتمون بدعم المشاريع القومية التى ينفذها صندوق تحيا مصر والتى تشمل (تطوير العشوائيات ومحاربة فيروس سى والقضاء على ظاهرة الأطفال بلا مأوى)، لذا تم عرض نطاق وبنود وأهداف عمل برنامج الأطفال بلا مأوى، والأمر قوبل بترحاب منهم تجاه المشروع، كما أن الصندوق يعتمد على تبرعات المصريين، وبالتأكيد لن يستطيع بشكل دائم أن يتحمل تمويل تطوير كل دور الرعاية التابعة للوزارة باستمرار، ولهذا كانت الفكرة الأساسية لصندوق تحيا مصر أن تدعم الوزارات، هذا ما تم مع وزارة التضامن الاجتماعى، حيث تم دعم برنامج حماية الأطفال بلا مأوى إلى أن اكتملت منظومته، ونحن حالياً فى مرحلة التخطيط لتنفيذ استدامة عمله، على اعتبار أن الصندوق لن يستطع أن يمول البرنامج إلى ما لا نهاية.

وما الجاليات المصرية التى وافقت على تمويل المشروع من خلال الصندوق؟

- البحث يتم مع جاليات محددة، وتم الرد بالموافقة من اتحاد الجاليات المصرية فى أوروبا وبالأخص فى (لندن، وباريس، والنمسا ودول البلقان، هولندا)، وجلسنا مع هذه الجاليات، وأبدوا استعدادهم بشكل قوى، لأنه لا بد من توفير نوع من الدعم الاجتماعى لهذه الفئة، وتوفير التعليم الأساسى والتدريب الاجتماعى لهم.

وكيف سيتم تحويل مبالغ تبرعات الجاليات الخاصة بتمويل البرنامج؟

- بالفعل تم فتح حسابات فى البنوك المصرية الثلاثة (مصر، والقاهرة، والأهلى) بفروع الدول الأوروبية الموجود بها الجاليات، حتى يتم التحويل من خلال هذه البنوك على حساب صندوق تحيا مصر.

جاليات مصرية بأوروبا أبدت رغبتها فى التمويل.. وفتح حساب للصندوق بفروع البنوك المصرية الثلاثة بالخارج.. وزيرة الهجرة تتعامل معنا بجدية

وما تفاصيل الاتفاق الجارى حالياً مع الجاليات المصرية؟

- نبحث أن تتحمل كل جالية على حدة تكلفة دار رعاية من الألف للياء، وتكون مسئولة عن الدار لفترات طويلة، وكل هذا لضمان استدامة البرنامج من بعد يونيو 2018، مع وضع شعار الجالية على الوحدات المتنقلة، من أجل نجاح عمل المشروع الذى يعد أحد أهم المشاريع القومية التى ينقدها صندوق تحيا مصر ونسعى حالياً إلى أن تتكفل كل جالية بدار محددة من إجمالى الـ6 دور رعاية التى يطورها البرنامج على مستوى الجمهورية من خلال البنية التحتية أو رفع كفاءة العاملين أو سد العجز الوظيفى، لأننا حينما بدأ التفكير فى مشروع برنامج الأطفال بلا مأوى من جانب وزارة التضامن للحد من الظاهرة، اقترح الصندوق فكرة «الوحدات المتنقلة وتدريب الإخصائيين»، والفكرة جاءت من أجل تحقيق أكبر عدد من الخطوات الجاذبة للأطفال.

وهل الاتفاق مع الجاليات المصرية بأوروبا مرتبط بمدة زمنية معينة لدعم البرنامج؟

- بالتأكيد الاتفاق محدد بمدة وبتكلفة مالية ولكن نحن حالياً فى مرحلة إعداد كل هذه البنود، ونتابع بشكل أساسى كل التفاصيل الخاصة على اعتبار أن صندوق تحيا مصر سيظل هو الممول الأساسى للبرنامج كما أنه يساعد على ضخ تمويل إضافى.

وماذا عن الهدف العام المرجو من البرنامج بحلول يونيو 2018؟