المحتوى الرئيسى

6 وزراء يعدون بوقف نزيف «السكة الحديد».. وحوادث القطارات «تصدمهم»

08/13 09:59

أطلق آخر 6 وزراء نقل فى الدولة المصرية خلال السنوات الماضية العشرات من الوعود لتطوير السكك الحديدية، مع محاولة تدبير موارد مالية كافية لتنفيذها، إلا أن كل وزير لا يلبث أن يظل فى وزارته عدة أشهر، حتى تأتى كارثة تزيحه عن منصبه، ليأتى الوزير الذى يليه ليبدأ من «الصفر»، وحين ينتهى من خطة، تأتى حادثة جديدة لقطارات السكة الحديد لـ«تهزمه بالضربة القاضية».

1: «المتينى».. وعوده بالتطوير يدهسها قطار أسيوط

أول هؤلاء الوزراء، كان الدكتور محمد رشاد المتينى، الذى تولى الحقيبة الوزارية لمدة 4 أشهر، بداية من 2 أغسطس 2012، حتى 17 نوفمبر من العام ذاته.

وأكد «المتينى»، فى تصريحات صحفية أثناء أول أيام توليه الوزارة، على عزمه حل كل المشكلات التى تواجه تطوير وتحديث السكك الحديدية، وحل المشاكل التى تواجه هذا المرفق، مشدداً على أهمية تحويل نظام تشغيل القطارات من النظام اليدوى إلى «الإشارات»، لتقليل الاعتماد على «العنصر البشرى»، وبالتالى «تقليل الأخطاء». ولفت الوزير السابق إلى أن هيئة السكة الحديد لديها خطط التطوير والتحديث، ولكن ينقصها التمويل، مشدداً على أن «التطوير» سيستغرق وقتاً طويلاً، ولن يحدث فى يوم وليلة، ولكن القدر لم يمهله الكثير، حيث تمت إقالته عقب حادث اصطدام قطار أسيوط بأوتوبيس نقل الأطفال، والذى راح ضحيته 47 طفلاً و13 مصاباً وتم تحويله للتحقيق هو ومصطفى قناوى رئيس هيئة السكة الحديد، وأدانت المحكمة عامل المزلقان بأنه السبب الرئيسى فى وقوع هذا الحادث.

2: «عبداللطيف».. قطار البدرشين يمر على تقارير فحص الأداء

تولى الدكتور حاتم عبداللطيف، مسئولية الوزارة، عقب حادث «قطار أسيوط»، لمدة 9 أشهر، بدأت فى 17 نوفمبر 2012، وانتهت فى 8 يوليو 2013. وفى أول تصريحاته، بعد توليه المسئولية، قال «عبداللطيف»، إنه سيفعّل خطة عاجلة لتطوير السكة الحديد خلال شهرين، وأنها تتضمن 3 عناصر، هى تطوير المزلقانات، والأمن والسلامة للركاب، وتدريب الكوادر العاملة، لافتاً إلى وضع جدول زمنى لإدخال عربات جديدة للخدمة. وخلال تولى «عبداللطيف»، لقى 19 شخصاً حتفهم، وأصيب 117 آخرون فى يوم 15 يناير عام 2013، فى حادث قطار البدرشين، إثر انفصال عربتين من قطار تجنيد عند مزلقان «أبوربع». وقال المحاسب محمود عبدالسلام، رئيس الإدارة المركزية للفحص المالى والإدارى بالسكة الحديد، إن «عبداللطيف»، نجح فى تحريك كل المستويات الوظيفية بالسكة الحديد وكان يستعين ببعض المعاونين من أصحاب الرؤية فى تطوير المرفق، لافتاً إلى أن إدارة الفحص كانت تقوم بعمل تقارير دورية عن حركة تشغيل السكة الحديد والشركات التابعة لها فى تلك الفترة ولم يتم استمرارها فى الفترات اللاحقة لها.

3: «الدميرى».. تفحم الركاب ينسف خطط التطوير

شاءت الأقدار أن تضع أمام الدكتور إبراهيم الدميرى حوادث جسيمة خلال فترات توليه مسئولية وزارة النقل مرتين، الأولى استمرت لمدة عامين ونصف العام بدءًا من أكتوبر 1999، حتى 20 فبراير 2002، والثانية من 22 يوليو 2012، حتى 17 يونيو 2014. وخلال الفترة الأولى لتولى «الدميرى» مسئولية «النقل»، وقع حادث قطار الصعيد، والمصنف ضمن أسوأ 10 حوادث قطارات بالعالم، حيث تفحم به 361 جثة، وتمت إقالته من الوزارة على خلفية هذا الحادث. وأثناء ولايته الثانية، فى عهد حكومة الدكتور حازم الببلاوى، عرض «الدميرى» خطة لتطوير السكك الحديدية، ولكن لم يهمله القدر أكثر من شهرين بعد وضع الخطة، ووقع حادث «قطار دهشور»، حيث اصطدم قطار بسيارة نقل وأخرى «مينى باص»، وراح ضحيته 27 قتيلاً فى سبتمبر 2013، ليتم إقالته من منصبه الوزارى. واشتملت خطة «الدميرى»، حسب تصريحاته، على رفع كفاءة شبكة السكك الحديدية الحالية، ورفع كفاءة الجسور، وإعادة تأهيل القطارات.

4: «ضاحى».. المعابر غير الشرعية تهزم الوزير النشيط

يصنف المهندس هانى ضاحى، وزير النقل الأسبق، الذى تولى المسئولية لأكثر من عام، بدأت فى 17 يونيو 2014، حتى 19 سبتمبر 2015، كأحد أنشط الوزراء فى مجال السكة الحديد، حيث كان دائم التردد على مؤسساتها، للتعرف على مشاكلها على أرض الواقع.

وفى تصريحاته للتطوير، قال «ضاحى»، إن هناك عربات للقطارات تعمل منذ 40 عاماً، وأن الوزارة تحتاج 76 مليار جنيه لتطوير السكك الحديدية على 10 سنوات، لتحديث أسطول القطارات، والورش، والقضبان الحديدية، مع تحديث البنية الأساسية بالسكك الحديدية، وتشكيل لجنة تنفيذية لمشروع «تطوير المزلقانات» بمشاركة الجهات المعنية.

ورغم نشاط «ضاحى»، فإن المعابر غير الشرعية للمرور على شريط السكة الحديد قد هزمته، حيث وقع فى ولايته حادث «قطار الشروق»، والذى راح ضحيته عدد من الأطفال الأبرياء فى مارس 2015 عندما اصطدم القطار بأوتوبيس أطفال بعد اقتحام الأوتوبيس لشريط السكة الحديد من مكان غير معد للعبور وكان هذا القطار فى رحلة للملاهى ضمن 3 أوتوبيسات.

5: «الجيوشى».. الوقت لم يمنح خطط «البنية التحتية» الفرصة

الدكتور سعد الجيوشى، والذى تولى حقيبة النقل خلال الفترة من 19 سبتمبر 2015، حتى 23 مارس 2016؛ كانت تصريحاته أنه تم إعداد استراتيجية متكاملة للوزارة على المديات القصيرة، والمتوسطة، والطويلة، والتى تشمل كل القطاعات، ومن بينها «السكة الحديد»، مشيراً إلى أنها تتضمن تعظيم التصنيع المحلى لكل مكونات السكك الحديدية، ووضع خطة متكاملة لإعادة تأهيل العربات، والجرارات، وزيادة عدد قطارات المسافات الطويلة، وإضافة عربات جديدة بالقطارات التى عليها كثافة فى الاستخدام لتخفيف المعاناة على المواطنين. وأضاف «الجيوشى»، فى تصريحات صحفية على هامش توليه المسئولية، أنه تم تنفيذ الصيانة السريعة لـ89 محطة بالتعاون مع هيئة الإنتاج الحربى وتشغيل قطارات مكيفة جديدة على خطوط الوجه البحرى والقبلى ونهو تحسين عدد كبير من العربات فى الدرجات المختلفة.وشهدت فترة ولايته للمنصب انقلاب قطار مركز ناصر شمال محافظة بنى سويف فى فبراير الماضى من العام الماضى وأسفر عن إصابة 69 شخصاً.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل