المحتوى الرئيسى

أحد المتهمين في «اغتيال النائب العام»: درست الأفكار الجهادية من سيد قطب

08/13 06:17

أودعت محكمة جنايات القاهرة، اليوم السبت، حيثيات حكمها القاضى بالإعدام شنقًا لـ28 متهمًا، والسجن المؤبد لـ15 آخرين، والسجن المشدد 15 سنة لـ8 متهمين، والمشدد 10 سنوات لـ15 متهمًا، فى قضية اغتيال النائب العام، المستشار الشهيد هشام بركات.

صدرت الحيثيات برئاسة المستشار حسن فريد، وعضوية المستشارين فتحى الروينى وخالد حماد، وسكرتارية ممدوح عبد الرشيد.

واستندت المحكمة في أسباب الحكم على أقوال المتهم أبو القاسم أحمد علي يوسف منصور ـ حركي "هشام، فوزي جمعة، فخري الديب، نور الحسيني" ـ بالتحقيقات الذي أكد انضمامه لجماعة الإخوان وعضويته بإحدى مجموعاتها المسماة "مجموعات العمل النوعي" والتي تتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد القضاة وأفراد الشرطة ومنشآتهما والمنشآت العامة بغرض إسقاط الدولة، وقتله وآخرين من عناصر مجموعته السيد المستشار النائب العام، وبإحرازه واستعماله مواد مفرقعة واشتراكه في تصنيعها، وبإحرازه سلاحـًا ناريـًا.

وأبان تفصيلًا بانضمامه لجماعة الإخوان خلال عام 2010 وتدرجه فيها حتى توليه مسئولية الجماعة بكلية الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر، ثم توليه مسئولية ما أسماها "الحركة الثورية" داخل الجامعة واشتراكه والمتهمَيْن محمد جمال محمد دراز، عمر محمد محمد أبو سيد أحمد بتجمهرات جماعة الإخوان فيها، وبتعرفه لذلك على المتهم يحيى السيد إبراهيم محمد موسى – حركي "خالد"-، وبدعوته من الأخير.

وفي غضون فبراير 2015 - انضم إلى مجموعات مسلحة تابعة للجماعة أسماها "مجموعات العمل النوعي" تتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد القضاة وأفراد وضباط القوات المسلحة والشرطة، وكذا المنشآت الحيوية والهامة وذلك لإسقاط النظام القائم بالبلاد، فلاقت تلك الدعوة قبولًا لديه، حيث انضم لإحدى تلك المجموعات التي تتولى رصد وقتل القائمين على الدولة والشخصيات العامة وتضم مجموعات ذكر منها مجموعة الدعم اللوجستي ومجموعة الرصد ومجموعة التصنيع ومجموعة التنفيذ، وأضاف بتوليه أيضًا مسئولية مجموعة الدعم اللوجستي، والتي تضطلع بتوفير المقرات والأسلحة والأدوات والمواد التي تستخدم في تصنيع العبوات المتفجرة وإمداد أعضاء المجموعات بها.

كما اتخذت مقرات تنظيمية لعقد لقاءات أعضائها التنظيمية وإيوائهم وإخفاء الأسلحة والعبوات المتفجرة وقف منها على ثلاث وحدات سكنية بمنطقة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، ووحدة سكنية بمدينة الشيخ زايد، وأخرى بشارع الأخبار بالحي السادس بمدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة، ووحدة سكنية بمساكن الشباب بالتجمع الثالث بالقاهرة الجديدة محافظة القاهرة اتخذت مأوى لأعضاء المجموعات، وأخرى بمنطقة مساكن عبد القادر بمحافظة الإسكندرية، ووحدة سكنية بمحافظة الفيوم.

وأضاف أنه في غضون شهر فبراير 2015 ونفاذًا لتكليف المتهم الخامس تواصل مع المتهم الخامس عشر عبر برنامج "لاين" وأمده برقم هاتف المتهم جمال خيري محمود إسماعيل – حركي "ماجد" -، وفي غضون مارس 2015 كلفه المتهم الخامس بحضور لقاء تنظيمي بإحدى الوحدات السكنية بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، حيث التقى وآخران وتدارسوا خلال اللقاء الأفكار الجهادية بقراءة من كتاب "في ظلال القرآن" لسيد قطب، وتولى المتهم الخامس عشر شرح كيفية تصنيع المتفجرات، وأمن الاتصالات وأمن المعلومات والأمن الشخصي، وأضاف أنه تواصل عقب اللقاء مع المتهم الخامس حيث علم منه بسبق سفر المتهم الخامس عشر إلى قطاع غزة والتحاقه بكتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس وتلقيه دورة تدريبية في معسكراتها.

وعقب ذلك ونفاذًا لتكليف المتهم الخامس تواصل مع المتهم التاسع والخمسين لاستئجار وحدة سكنية بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء، وأضاف أن المتهم الخامس أمده لهذا الغرض بمبلغ خمسة آلاف جنيه، أرسل منه – أي المتهم الحادي عشر - مبلغ ثلاثة آلاف جنيه بحوالة بريدية إلى المتهم التاسع والخمسين لإنفاقها في استئجار الوحدة السكنية وإعدادها، وفي أعقاب ذلك كلفه المتهم الخامس بنقل دمية ولوحة إلكترونية إلى المتهم التاسع والخمسين فنقلها إليه.

وأضاف بشرائه سيارة - مازدا 323 بيضاء – وإمداده آخرًا بها كتكليفه من المتهم الخامس، وفي أعقاب ذلك استلمها من آخر وباعها - كتكليفه من المتهم الخامس -، وباتخاذه والمتهم الخامس عشر وحدة سكنية بمدينة الشيخ زايد مأوى لهما، وباستئجاره وحدة سكنية في مدينة 6 أكتوبر لاتخاذها مقرًا تنظيميًا لإيواء أعضاء مجموعات العمل النوعي ونقله مواد إليها – بمساعدة المتهمين الثاني عشر والخامس عشر - كتكليفه من المتهم الخامس، وعلى إثر ذلك نقل إلى المتهم الخامس عشر بتلك الوحدة كمية من مادة تي إن تي كتكليفه من المتهم الخامس.

وأضاف بشرائه سيارة – إكسيل هاتشباك حمراء – أمد بها آخر كتكليفه من المتهم الخامس، وعلى إثر ذلك أعيدت إليه واستخدمها في نقل مواد لتصنيع المفرقعات أمده بها المتهم الخامس عشر إلى المقر التنظيمي بمدينة الشيخ زايد كتكليفه من المتهم الخامس، وفي أعقاب ذلك سلمها وبها مواد أخرى تستخدم في تصنيع العبوات المفرقعة إلى المتهم الثالث والثلاثين – كتكليفه من المتهم الخامس – لنقل المواد إلى محافظة الفيوم واستخدامها في تصنيع عبوات مفرقعة تستخدم في تنفيذ أعمالٍ عدائية هناك.

وأضاف بشرائه والمتهم الخامس عشر - في غضون يونيو 2015 – برميلًا بلاستيكيًا – كتكليفه من المتهم الخامس - لاستخدامه في إعداد عبوة متفجرة، وبشرائه – بتاريخ 1962015 – سيارة - اسبرانزا شيري رصاصية – كتكليفه من المتهم الخامس، وعلمه على إثر ذلك بسبق اتفاق المتهمَيْن الخامس، والخامس عشر على قتل النائب العام بتفجير عبوة يصنعها الأخير باستخدام البرميل تودع بالسيارة التي اشتراها فاتفق معهم على ذلك، وتنفيذًا لذلك الاتفاق عاون المتهم الخامس عشر في تجربة جهاز تحكم عن بعد سيستخدم في تفجير العبوة.

كما وقف على أنسب مكان لتصوير تفجير ركب السيد المستشار النائب العام تمهيدًا لاضطلاعه بذلك التصوير وأمده المتهم الخامس لذلك بآلتي تصوير رقميتيْن وبطاقات ذاكرة، كما أعلمه المتهم الخامس عبر برنامج "لاين" بتحديد صباح يوم 2862015 موعدًا للتنفيذ، وبذلك التاريخ نقل والمتهم الخامس عشر العبوة المتفجرة إلى السيارة ثم قادها إلى نادي السكة الحديد بمدينة نصر وسلمها عضوًا بمجموعة الرصد، والتقى بعدها المتهم الخامس عشر وحضر إليهما المتهم ياسر إبراهيم عرفات عرفات وأقلهما بسيارة – رينو – إلى محيط الموقع المحدد للتفجير حيث فعَّل المتهم الخامس عشر العبوة.

وعلى إثر ذلك وقف والأخير على مقربة من السيارة المفخخة في انتظار مرور الركب حتى أعلمهما المتهم الخامس عبر برنامج "لاين" بتأجيل موعد التنفيذ لتَغَيُّر خط سير الركب فغادرا المكان، وكتكليفهما من المتهم الخامس التقيا صباح يوم 2962015 بجوار نادي السكة الحديد بمدينة نصر وحضر إليهما المتهم يوسف أحمد محمود السيد نجم قائدًا سيارة - إكسيل هاتشباك حمراء – فاستقلاها وعضوٌ بمجموعة الرصد وتوجهوا صوب موقع التفجير وفي طريقهم غادر الأخير السيارة بميدان الحجاز.

بينما غادرها والمتهم الخامس عشر عند بداية ممر مؤدٍ إلى موقع مرور الركب ووقفا - وبحوزته آلة تصوير وبحوزة المتهم الخامس عشر جهاز التحكم عن بعد - حتى استقبل هاتف المتهم الخامس عشر رسالة فأمره بالاستعداد للتصوير، وما أن أبصر – أي المتهم الحادي عشر – مرور الركب حتى بدأ بالتصوير وفجر المتهم الخامس عشر العبوة الموضوعة بالسيارة لدى مرور السيارة استقلال المجني عليه جوار السيارة المفخخة، وعلى إثر الانفجار هرب والمتهم الخامس عشر إلى السيارة قيادة المتهم الثامن والأربعين واستقلاها ولاذوا بالفرار، وآنذاك أمد المتهم الخامس عشر ببطاقة الذاكرة المسجل عليها تصوير التفجير – كتكليف المتهم الخامس.

وأضاف بشرائه - كتكليفه من المتهم الخامس - سيارة – إكسيل فيراني – نقل إليها عبوة مفرقعة صنعها المتهم الخامس عشر باستخدام حقيبة أمده بها المتهم، وعلى إثر ذلك أمد المتهم محمد أحمد محمد إبراهيم بالسيارة والعبوة، وكذا سيارة – اكسيل – أمد بها المتهم الثالث والثلاثين وعلم بإزماع استخدامها في نقل مواد تدخل في تصنيع المفرقعات، وكذا سيارة – فيرنا رصاصية –أمد بها المتهم الحادي والعشرين وعلى إثر ذلك مكن المتهم الخامس من التواصل مع المتهم الثالث والثلاثين وعلم من المتهم الخامس بتكليفه الأخير باستخدام السيارة لنقل أسلحة إلى عضوٍ بالمجموعات، وبتكليفه من المتهم الخامس بشراء سيارة – شاهين – بأموال أمده بها عن طريق المتهم السادس والعشرين وآخر، وبتمكينه آخرَيْن من التواصل مع المتهمَيْن الحادي والعشرين، والثالث والثلاثين لإجادة الأخيرَيْن القيادة – كتكليفه من المتهم الخامس-.

وأضاف بإمداده المتهم الخامس عشر بمسدس عيار 9مم وتسع طلقات مما تستعمل عليه اشتراهم كتكليفه من المتهم الخامس بأموال أمده بها الأخير عن طريق المتهم السادس والعشرين، وبإمداده – كتكليفه من المتهم الخامس - المتهم الخامس عشر بهاتفين محمولين - جهزهما المتهم الثامن والعشرين- ودوائر إلكترونية - أعدها المتهم السابع والثلاثون-، وبإمداده – كتكليفه من المتهم الخامس - عضوَيْن من أعضاء مجموعات العمل النوعي كلٌّ بعبوة متفجرة حصل عليها من المتهم الخامس عشر، وكذا إمداده مسئول مجموعة الفيوم بعبوة مفرقعة، وبإمداده – كتكليفه من المتهم الخامس – المتهم متولي محمود محمود العتيقي ببطاقة تحقيق شخصية لتسليمها لآخر.

وأضاف باستئجاره – كتكليفه من المتهم الخامس - وحدة سكنية بمحافظة الإسكندرية اتخذت مقرًا تنظيميًا لتدريب أعضاء المجموعات وإعدادهم علم من المتدربين فيها المتهمان الثالث والثلاثون، والثالث والستون، وكذا وحدتيْن سكنيتيْن بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء سلم مفاتيحهما للمتهم التاسع والخمسين وأوصله بالمتهم الثاني عشر – كتكليفه من المتهم الخامس -، وكذا وحدة سكنية بالتجمع الثالث اتخذت مأوى له والمتهم الثالث عشر.

كما كلفه المتهم الخامس بتأسيس مجموعات للعمل النوعي بمحافظات الصعيد، ونفاذًا لذلك التكليف تمكن من تأسيس مجموعة بمحافظة الفيوم ضمت المتهم الثالث والثلاثين وآخرين، ومجموعة بمحافظة بني سويف، كما دعا المتهم الثالث والستين للانضمام إلى مجموعات العمل النوعي، ولقبوله دعوته كلفه بتأسيس مجموعة بمحافظة أسوان.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل