في حوادث القطارات.. "الصندوق الأسود" كثير من الإخفاقات قليل من الحقائق

الصندوق الأسود أو الـ"A.T.C"، العامل الذي يهرع إليه لجان التحقيق والنيابة بعد كل حادث في السكك الحديدية، لعله يكون المنقذ والكاشف عن تكرارها.

برز المصطلح لأول مرة في عام 1998 في حادثة قطار كفر الدوار، وقتها أفاد تقرير الخبير الفني بأن جهاز الـ A.T.C الموجود بالقطار لم يسجل أي بيانات بشأن ما قام به السائق منذ بداية الرحلة إلى نهايتها، وهو ما يؤكد أن الجهاز كان متعطلًا، مضيفا أن هذا هو الحال في جميع قطارات الركاب باستثناء القطارات الفاخرة.

يأتي بعد ذلك حادث قطار المنصورة 2006 الذي راح ضحيته 58 شخصا نتيجة عطل في السيمافورات، أوقف جهاز (ATC) القطار تماما.

أما في عام 2009 فكان حادث تصادم قطاري العياط الذي أدى إلى مصرع 18 شخصًا وإصابة 36 آخرين، وأكد المسئولون وقتها أن الجهاز تعطل إما لسبب عمدي متعلق بإغلاق السائق للجهاز، أو أن بسبب عطل فني، وهو ما تكرر في حادثي قطار الفيوم وأسيوط في عام 2012.

وفي حادث البدرشين 2013 عندما سألت النيابة سائق القطار عن مدى علمه بوجود أعطال بالجهاز، أكد أن هناك أعمال صيانة وفحص دوريين لتجهيز القطار.