من "الطائرات" لـ"القطارات".. كوارث كشف لغزها الصندوق الأسود

تقع الكثير من الحوادث ما بين تحطم طائرات وغرق السفن وتصادم القطارات وتتعدد الروايات بشأن أسباب تلك الحوادث ليظل الصندوق الأسود هو الأمل الوحيد في الكشف عن الحقيقة، وخاصة مع استخدامه مؤخرا في كشف لغز حادث تصادم قطاري الإسكندرية.

ترصد "الوطن" في التقرير التالي، أبرز الحوادث التي كشف لغزها الصندوق الأسود، سواء في الطائرات أو العبارات، ولعل آخرها القطارات.

في شهر فبراير 2006، تمكنت فرق البحث والإنقاذ من العثور على الصندوق الأسود للعبارة "سلام 98" التي اختفت على بعد 57 ميلا من مدينة الغردقة المصرية على ساحل البحر الأحمر، واستمعت فرق البحث إلى حديث طاقم السفينة قبل غرقها بلحظات قليلة، وتمكنت بعد ذلك من معرفة أسباب الحادث.

2011: بعد نحو 23 شهرا من غرق الطائرة على عمق 3900 متر في المحيط الأطلسي، وفي شهر مايو من عام 2011 عُثر على الصندوقين الأسودين للرحلة AF447 التابعة للخطوط الجوية الفرنسية التي كانت في رحلة بين ريو دي جانيرو وباريس، وكانت البيانات بهما سليمة تماما، حيث تمكن فريق البحث بعد ذلك من الاستماع لتلك البيانات ومعرفة الأسباب الحقيقية وراء الحادث.

يناير 2011: فقد 10 أشخاص حياتهم في حادث تصادم بين قطار خاص بنقل البضائع، وآخر ينقل مسافرين، الحادث وقع في منطقة "هوردورف" شرق ألمانيا، وفرَّغت فرق البحث الصندوق الأسود الخاص بالقطار لمعرفة أسباب الحادث.

يوليو 2013: تعرّض القطار القادم من مدريد وعلى متنه 222 مسافراً لحادث مروع، تسبب في وفاة 79 راكباً وإصابة 180 بجروح متفاوتة، وتم ضبط السائق بتهمة القتل غير العمد لأنه كان يتحدث في الهاتف مع زميله حين وقوع الحادث، وذلك بعد تفريغ الصندوق الأسود الخاص بالقطار.

2015: نجحت فرق البحث الإثنين 12 يناير في انتشال الصندوق الأسود الثاني للطائرة الماليزية المنكوبة التي سقطت في بحر جاوة وعلى متنها 162 شخصا، ويحتوي الصندوقان الأسودان اللذان عثر عليهما على المعلومات الأساسية التي رافقت رحلة الطائرة المنكوبة والتي مكنت المحققين من معرفة أسباب الكارثة.

2017: تسلمت النيابة العامة المصرية جهاز "تي. إي. سي" وهو ما يسمى بالصندوق الأسود في القطار، لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء حادث تصادم قطاري الإسكندرية وبيان المسؤول عن الواقعة، وإرساله إلى الجهة المسؤولة عن تفريغه، وبيان محتوياته.