دراسة: طائرات المسافرين ستطير بـ5 أضعاف سرعة الصوت.. هل سيحدث ذلك؟

تحلق طائرات المسافرين التقليدية بسرعة أقل من 1000 كيلومتر في الساعة، وهي سرعة جيدة تسمح بقطع آلاف الكيلومترات خلال وقت قصير، لكن أبحاث شركات الطيران لا تتوقف وتبحث دومًا عن الطيران بسرعة أكبر.

وعلى الرغم من أن الطيران بسرعة أكبر من سرعة الصوت «سوبرسونيك» أصبح واقعًا مع طائرات «كونكورد» لكن التحديات الفنية أجبرتها على التقاعد في وقت قصير، وفقًا لمجلة «ووندر فول إنجينيرنج».

وفيما تعمل إحدى الشركات على تطوير تكنولوجيا تسمح بتشغيل طائرات مسافرين بسرعة فوق صوتية بدون مشاكل، يجرى العديد من الأبحاث لتصنيع طائرات «هايبر سونيك» تصل سرعتها إلى 5 أضعاف سرعة الصوت، لكنها ستواجه أكبر المشكلات التي يمكن أن تؤثر على أي طائرة، وهي ارتفاع درجة الحرارة بصورة كبيرة جدًا عند الطيران بسرعة تصل إلى 5 أضعاف سرعة الصوت، ما يؤدي إلى إزالة المادة التي تكسو جسم الطائرة من الخارج.

وأشارت المجلة إلى أن الباحثين في جامعة مانشستر البريطانية- بالتعاون مع باحثين صينيين- يعملون على تطوير طلاء سيراميك من مادة الكاربيد (مركب كيميائي يتكون من مادة الكربون وعنصر فلزي آخر)، وإذا استطاعوا تطوير تلك المادة بنجاح فإنها ستكون قادرة على الاحتفاظ بكفاءتها عند درجات حرارة تصل إلى 12 ضعف درجات الحرارة التي تتعرض لها الطائرات العادية، وعند طلاء أجسام الطائرات «هايبر سونيك» بها فلن يتعرض جسمها الخارجي لأي ضرر بسبب السرعة العالية.