سألنا الناس عن «سوا كار».. «والله ما اعرف حاجة»

طوابير طويلة، أصوات إنذار السيارات ترتفع طوال الوقت، لافتات ممنوع التدخين داخل المحطة معلقة في كل مكان، سيارات كثيرة يتأجج بها المكان منها الغالي ومنها الرخيص، ملابس موحدة اللون بعضها أزرق والآخر أخضر، هكذا هو المشهد في محطات البنزين.

أنتجت شركة أندرويد، أمس الجمعة، تطبيق "سوا كار"، الذي يعمل على توفير الوقت والنفقات، والقضاء على الزحام المروري، والبحث عن مكان لإيقاف سيارات، وجاءت فكرته خصيصًا لإنقاذ أموال تموين السيارة.

في كل صباح، يقف أحمد مصطفي، شاب عشريني، ذو بشرة بيضاء، يتميز بابتسامته الدائمة طوال اليوم، يرتدي زيه الأزرق، لكنه تملؤه الزيوت، يقف أمام ماكينات تزويد السيارات بالبنزين، يمسك بيده مسدس حديدي يضخ به الوقود داخل "التانكات"، ويعلق على تطبيق "سوا كار" قائلًا: "أهو كله كلام فاضي بيضحكوا بيه على الناس".

"معرفش حاجة والله يا بيه كله مربوط بالماتور"، بهذه الكلمات أعرب هشام عبد الله، عامل بأحد محطات البنزين الموجودة بشارع القصر العيني، عن عدم علمه بتطبيق "سوا كار"، ويرى ألا سبيل لتقليل كمية البنزين المستخدمة إلا الماتور.

بينما قال أكرم محمد، صاحب أحد السيارات، أن موضوع تقليل البنزين مرتبط بنوع السيارة، فالسيارات الجيب تستهلك كمية بنزين كبيرة جدًا، حتي وإن كانت المسافة قصيرة، عكس الهايونداي والتيوتا اللذان يسحبان بنزين أقل، ولا يوجد شئ يمكنه التحكم بالبنزين سوى الماتور.

تتفق معه في الرأي سلمى محمد، وهي فتاة عشرينية، تمتلك سياره نيسان موديل 2015، حيث قالت أن "سوا كار" لا علاقة له بالبنزين، لأنه لا يمكن التحكم بالماتور، فكل سيارة تستهلك كمية من البنزين على حسب الـ"سي سي" الخاص بها.

"سوا كار...تطبيق بيوفر بجد"، بهذه الكلمات اختلفت معهم في الرأي إيمان محمد، وهي فتاة في الثلاثين من عمرها، تملك سيارة هايونداي ماتركس، حيث أن التطبيق يساعد بشكل كبير في توفير البنزين والوقت المستهلك طوال اليوم في سير وركن السيارة، كما يساعد علي تقليل الضغط خلال السير فهو يرشد السائق على الشوارع الخالية من الازدحام المروري.

ويبقي"سوا كار" شأنه كشأن كل شيءٍ جديد، يستهدف المجتمع، حتى يدرك مستخدمو الخدمة قيمته ومكانته التي تساعد على توفير الوقت والجهد والمسافات.

صعد الكينج محمد منير منذ قليل على خشبة المسرح المقام داخل «جولف بورتو مارينا» بالساحل الشمالي مرددا لأغنية «هيلا هيلا»، وسط هتافات وصيحات استقبال محبيه من مختلف الأعمار. كان معظم الحاضرين من مختلف ...