المحتوى الرئيسى

مات قبل زفاف ابنته.. حكاية مزارع بين ضحايا قطار الإسكندرية

08/12 19:49

كتبت - يسرا سلامة ورنا الجميعي:

من التلفزيون، راود القلق أهالي "السيد حسن"، 44 عامًا، حين وصلت لهم أخبار تصادم القطارين بالإسكندرية، للقطار ذاته الذي يستقله "حسن" منذ قرابة العشرين عامًا، سعياً وراء طلب "أكل عيشه".

لم يتوقف رنين هواتف الأقارب على المزارع الأربعيني، "فضلنا نحاول لكن التليفون كان مقفول"، تردف الشقيقة إجلال والتي جاءت لمقر مستشفى سموحة الجامعي للطوارئ مع أقاربها من النساء.

الطريق ذاته يقطعه المزارع يومياً، من طنطا إلى الإسكندرية، يستقل القطار، الوسيلة الأوفر والأسرع، يحمل عدد من الخضروات أو الفواكه فوق كتفيه، ينصهر في زحام القطار، قبل أن يقترب من عروس البحر، مكان بيعه لما يزرعه.

المزارع المتوفي كان يستعد لأن يكون "أبو العروسة"، إذ تحدد زفاف صبيته بعد قرابة الشهر، في عيد الأضحى المبارك، بالإضافة لإعالته لطالب جامعي وآخر بالمرحلة الإعدادية.

"كان غلبان وبيجري على عياله".. تقولها ابنة أخته، إذ يجلس قريباته على رصيف داخل مستشفى سموحة أمس الجمعة، متشحين بالأسود، في انتظار خروج جثة "حسن".

"أخويا يخرج الساعة 3 الفجر ليه؟.. عايزين ندفنه بسرعة، عمل إيه أخويا".. بكلمات اختلط فيها الحزن بالغضب، هبت إحدى شقيقاته، قادمة من غرفة استلام الجثث بالمستشفى، بعد انتظار دام أكثر من 5 ساعات، ولم يستلموا جثة ذويهم، فيما تفسر الشقيقة الأخرى أن النيابة تتحفظ على الجثة والاستلام الثالثة فجر اليوم.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل