هل يعود الآي-باد للسوق بقوة؟

عند ظهور الآي-باد لأول مرة الكثير من المحللين توقع مبيعات سيئة لهذه النوعية من الأجهزة التي تقع بين الحواسيب و الهواتف لكن على عكس التوقعات فاجأ الآي-باد الجميع في مبيعاته والإقبال عليه عند صدوره وباعت آبل  الكثير من أجهزة الآي-باد وظل الآي-باد يباع بشكل جيد لفترة من الزمن إلى أن أتت الفترة الأخيرة حيث تراجعت مبيعات الأجهزة اللوحية وعلى رأسها الآي-باد ولكن هل يعود الجهاز للصعود مجدداً؟

منذ عام 2013 حتى السنة الماضية و مبيعات الآي-باد في تراجع مستمر، لكن مبيعات الربع المالي الماضي أتت مثمرة حيث أن مبيعات الآي-باد قد زادت عن السنة الماضية بنسبة 15% وتدل زيادة مبيعات هذه السنة على أن هبوط المبيعات السابق لم يكن بسبب هبوط مبيعات الأجهزة اللوحية عموماً فقط. فما أسباب الهبوط الأخرى وما أسباب النجاح؟

لربما كان هذا من أهم العوامل و الواجب ذكره حيث أن الآي-باد قبلاً كان الاختيار الأكبر وأيضاً كان عتاده أقوى من الآي-فون بشكل ملحوظ لذا كان الآي-باد يملك الصدارة في الألعاب والأفلام وما شابه، أما بعد القفزات في حجم شاشات الآي-فون وقدراته أصبح الكثير من المستخدمين يكتفون بالآي-فون فقط.

من أهم ما جد على الآي-باد في فترة الزيادة إضافة مزايا خاصة بالجهاز حيث أن آبل قد بدأت أخيراً بالاهتمام بالآي-باد وخصوصاً مع نظام iOS 11 والذي سيقدم تغييرات لم يكن أغلب المستخدمين يحلم بأن تقوم بها آبل دفعة واحدة في أحد التحديثات، ومع هذه المزايا الجديدة أصبحت أجهزة الآي-باد تستحق الشراء المنفصل بالفعل.

أيضاً حدث في الفترة الماضية أن آبل قامت بإصدار جهاز آي-باد بسعر 329 دولار بمواصفات رائعة وهذا العامل كفيل بأن يدفع الكثير من المستخدمين لشراء الجهاز حيث أن الأجهزة ذات الفئات السعرية العليا مثل الآي-باد برو ليست للجميع. أيضاً مع زيادة المبيعات بنسبة 15% فإن العائد المالي من تلك المبيعات قد زاد بنسبة 2% فقط مما يعني أن مبيعات الآي-باد الأرخص تحتل مساحة كبيرة.