الستات: نقاب الواحة.. عادة وليس عبادة

أم محمود: الراجل عندنا ماشي بمبدأ امرأة وحدة لا تكفي

النقاب منتشر في جميع محافظات مصر، ولكن تبقي الواحات البحرية ذات طبيعة خاصة 90 % من نساء الواحة يرتدين النقاب، ولا يسمح للنساء أن تخرج للشارع دون تغطية وجهها.

وعن هذه الظاهرة تقول أم عماد: «النقاب في بلدنا مش عبادة ولا حاجة.. بل هو عادة مجتمعية»، فمجتمعنا قبلي ومعظم الناس المقيمين فيه معرفون لبعضهم البعض، وخاصةً النساء فدائما تكون حركتهن مرصودة من قبل الرجال ومعروفة بالاسم ومين عائلتها، لذلك فضلت المرأة الواحاتية النقاب عن قناعة اجتماعية وليس علي قناعة دينية حتي لا يتعرف عليها احد.

وتابعت: «ازدياد معدل البطالة وانتشار الشباب في الطرق العامة وعلي المقاهي ورصدهم لتحركات البنات والنساء، علي اعتبار انهن «مادة للحكي والقيل والقال»، لذلك كان النقاب حماية للستات والبنات من أعين الرجال ومن حكاويهم الفارغة».

تلتقط «أم مسعد»، اطراف الحديث، وتقول ضاحكة: «احنا في الواحات بنستعجب من ستات مصر، لما بتتكلم انها مش «واخدة حقوقها»... احنا اصلاً منعرفش يعني ايه حقوق، عندنا البنت اول ما لها حرية بسيطة أول ما تتولد يعني تلعب وتلبس ولكن محتشم، لغاية ما تصل لسن البلوغ «ترتدي النقاب»، وتكمل تعليمها عادي لحد ثانوي أو تكتفي بالثانوي وتتزوج من ابناء الواحة، مشيرةً إلي أن قليلا جداً من اهل الواحة من يحرصون علي تعليم بناتهم نظراً لعدم وجود جامعة بالمنطقة وخوف الاهالي علي بناتهم من السفر للقاهرة والعيشة بمفردهن.

وتتابع: «الست هنا مسكينة لا حول لها ولا قوة.. دايماً تسمع كلام الراجل في كل شيء، يعني مينفعش تخرج من غير إذن زوجها ولا حتي من غيره ... يعني تقدري تقولي لازم يكون معاها «محرم»، موكدةً أن أغلب نساء الواحة لا يخرجن بعد الزواج إلا علي قبرهن فقط.

وعن ظاهرة تعدد الزوجات، تقول «أم مريم»: «الرجل هو هو في كل مكان عينه زيغة.. عايش بمبدأ امرأة واحدة لا تكفي .. لو عليه عايز يعيش زي السلاطين عنده حرملك خاص، مشيراً إلي أن الاختلاف بين الواحات وأي مكان تاني: «إن الست في الواحة لا تعترض إذا تزوج زوجها امرأة أخري بل تعيش معه وتتقبل الأمر الواقع .. لكي تحافظ علي بيتها وأولادها».