المحتوى الرئيسى

حيثيات إعدام المتهمين بـ«اغتيال النائب العام»: تحالفوا مع حماس لزعزعة استقرار البلاد

08/12 12:58

أودعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد، حيثيات حكمها، بمعاقبة 28 متهمًا، بالإعدام شنقًا، في اتهامهم باغتيال المستشار هشام بركات، النائب العام الراحل.

وقالت المحكمة في مستهل الحيثيات، إن المتهمين تولوا قيادة بجماعة أسسَّت على خلاف أحكام القانون الغرضُ منها الدعوة إلى تعطيلِ أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطاتِ العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصيةِ للمواطنين والحقوق العامة والإضرارِ بالوحدةِ الوطنيةِ والسلامِ الاجتماعي، بأن تولوا تطوير هيكل مجموعاتِ العملِ النوعي المسلحة بجماعةِ الإخوان التي تهدفُ لتغييرِ نظامِ الحكمِ بالقوةِ وتتولى تنفيذَ عملياتٍ عدائية ضد القضاةِ وأفرادِ القواتِ المسلحةِ والشرطةِ وقياداتِهم ومنشآتِهم؛ والمنشآت العامة، والبعثات الدبلوماسيةِ والقنصليةِ ومقراتها، بغرض إسقاط الدولة والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وكان الإرهابُ من الوسائلِ التي تستخدمها هذه الجماعة في تنفيذ أغراضها على النحو المبين بالتحقيقات.

كما أنهم تخابروا مع من يعملون لمصلحة منظمة مقرها خارج البلاد -حركة حماس الجناح العسكري لجماعة الإخوان- للقيام بعمل من أعمال الإرهاب داخل مصر وضد ممتلكاتها ومؤسساتها وموظفيهـا، بأن اتفقوا مع المكنى "أبو عمـر" ـ ضابط مخابرات بحركـة حمـاس ـ والمكنى "أبو عبد الله" ـ قيادي بالحركة ـ وأعضاءٍ آخرين بها على تدريب عناصر مجموعات العمل النوعي بالجماعة عسكريـًا ، وإمدادهم بمعلومات عن طرق إعداد وتصنيع المواد المفرقعة وعبواتها، وتواصلوا معهم عبر شبكة المعلومات الدولية للإعداد والتخطيط لقتل النائب العام.

وأضافت أنهم قاموا بعد ذلك بقتل المستشار هشام بركات  النائب العام، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم المصمم على قتله فاستباحوا دَمَهُ بدعوى الانتقام منه لأمره بفض تجمهريْ جماعتهم بميداني رابعة العدوية والنهضة، وتنفيذًا لمخطط وضعه المتهمون من الرابع حتى السادس حددوا فيه دور كل منهم، أعدوا لهذا الغرض عبوةً مفرقعةً ـ جهزها المتهم الخامس عشر ـ حوت ما يزيد على الخمسين كيلو جراماتٍ من مادة نترات الأمونيوم المختلطةِ بمادة بيروكسيد الأسيتون متصلتيْن بمادة أزيد الرصاص المُفرقِعَات ودائرة تفجير كهربائية بجهاز تحكمٍ عن بُعد ، ووضعها والمتهم الحادي عشر بسيارةٍ أحضرها الأخير وقادها حتى سلمها لآخرٍ تركها بالمكان الذي أيقنوا سلفـًا مرور ركب المجني عليه منه ، ثم انتظر المتهمان الحادي عشر والخامس عشر على مقربةٍ من السيارة لتفجيرها حال مرور الركبِ.

كما شرعوا في قتل رزق فرج علي خميس ومحروس غازي حافظ نصارـ فرديْ شرطة ـ عمدًا مع سبق الإصرار، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم المصمم على قتل أفراد الشرطة القائمين على مرآب قسم شرطة الأزبكية، وأعدوا لهذا الغرض سيارةً وعبوة مفرقعة حوت مواد نترات الأمونيوم وبيروكسيد الأسيتون وأزيد الرصاص المُفَرقِعَات متصلة بدائرة إلكترونية لتفجيرها عن بُعد ، وتنفيذًا لذلك استقل المتهمان السابع والعشرون والسادس والثلاثون السيارة فقادها الأخير وانطلقا صوب المرآب، وما أن وصلوه توجه تلقاءه المتهم السابع والعشرون محرزًا العبوة الناسفة وزرعها أسفل سيارة شرطة به وابتعدا عن محيطه ، بينما كان ثالثٌ على مسرحِ الجريمة يَرقُبُه لتصويـر الانفجار حال حدوثـه، فأحدثوا الانفجار َقاصدين إزهـاق أرواحهم، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيه هو نجاة المجني عليهم من الموجة الانفجارية، وقد ارتكبت الجريمة تنفيذًا لغرض إرهابي على النحو المبين بالتحقيقات.

وأشارت المحكمة إلى أنه وبعد تلاوة أمر الإحالة وسماع طلبات النيابة العامة والمرافعة الشفوية والاطلاع علا الأوراق والمداولة قانونًا، وحيث أن واقعات الدعوى حسبما استقرت ووقرت في يقين المحكمة واطمأن لها وجدانها وارتاح إليها ضميرها مستخلصة من أوراق الدعوى وما حوته من مستندات وما دار بشأنها بجلسات المحاكمة تتحصل في أن المؤامرة التي حيكت ودبرت في الخفاء باغتيال الشهيد المستشار  هشام بركات النائب العام السابق وآخرين والشروع في قتل آخرين وغيرها من الجرائم المبينة بأمر الإحالة إلا أن ورائها دافعًا كبيرًا  فكان علينا أن نلقي بأنفسنا متوغلين طلال القرون السحيقة في عمق التاريخ وأن نخترق دياجير ظلمات أزمنة ضاربة في القدم حتى نجتاز تلك الفجوة الواسعة والهوة السحيقة ألا وهي مكائد الإرهاب جذور التطرف والعنف والإرهاب الغادر من فئه باغية قدمها مجتمعنا مهترئًا تتحكم فيه السياسة وتختلط بالدين ودنياه ، فإن الجماعات الإرهابية لم يروِ لهم التاريخ ولم يقرأوا عراقة الدولة المصري فهي ضاربة في القدم، فهي دولة لها تاريخ ممتد على مر العصور  فهي أقدم دولة شهدتها الأرض وأن تاريخها يمتد لأكثر من سبع آلاف سنة فمنذ الدولة الفرعونية يطمع فيها الطامعين، فهي قوية دائمًا برموزها شامخة بإنجازاتها لا يهزها طامع.

وتابعت: إن مصر لن تخذل أبدًا ولن تركع إلا لله، فهي ذات ثوابت لا يعرفها إلا من قرأ تاريخها، فلها أرض فريدة و لها جيش جسور من أبناء هذا الشعب ـ ليسوا من المرتزقة ـ يدافعون عن الوطن والشعب والذين قال عنهم الرسول صلى الله عليه و سلم "إن فتحتم مصر فخذوا منها جندًا كثيفًا فإنهم خير أجناد الأرض". ولهم شرطة قوية تحمي الشعب وتدافع عنه في الداخل، وأن الجيش والشرطة من نسيج هذا الشعب ومن أبناء هذا الوطن يشربون من نيله ويأكلون من أرضه ويعيشون وسط إخوانهم فلا يمكن زعزعتهم أو الدخول فيما بينهم أو تفرقة صفوفهم فهم من أبناء الشعب الواحد من المسلمين والمسيحيين لايمكن تفرقتهم أو النيل منهم بالانشقاق والخصومات أو الصراعات الطائفية وذلك ببث الفرقة والانقسام لأنهم نسيج واحد ملتحمين ـ أعلنها للقاصي والداني ـ له تقاليد صارمة أشد ما تكون الصرامة وله أحاسيس فياضة رفيعة متحدين وحدة وطنية واحدة، فإنهم يحاولون دائمًا شق الصف وضرب الوحدة الوطنية المصرية أقولها لكل المشككين في وطنية تلك المؤسسات العريقة وتاريخها المشرف أن أرض الكنانة باقية رغم أنف الحاقديين والمغرضين.

وأضافت: أن الجماعات المتطرفة إلإرهابية وجماعة الإخوان المسلمين ممن تحالفوا مع الشيطان وابتعدوا عن الدين من خارج البلاد وداخلها من ضعاف النفوس من عشاق الدم من قيادات الإخوان المسلمين الهاربين إلى الخارج ومن الداخل تملكتهم غريزة الانتقام ممن ينفخون نوافير الشر ويدسون فتيل الفتنة استهدفوا قتل أهم الشخصيات بالتصميم والإصرار على النيل منه وتدمير المنشآت. 

ويؤكد الهجوم الذي شنته الجماعة الإرهابية مباشرة  على ركب (السيد المستشارالنائب العام) والذي يمثل (كرامة شعب حر بأكمله ) والذي كان هجوما  في قمة الخسة والندالة والبغي المتعمد والمخطط له والمتعمد في أبشع صوره ومحاولة للنيل من عزيمة شعب بأكمله وكرامته نيلًا واستهدافًا لكل القيم النبيلة، فهو رمز من رموز العدالة ورمز وطني لهيبة القانون وسيادته لشعبنا المصري العريق.

فاستعانوا في ذلك بحركة حماس التي تعد الجناح العسكري لهم قاصدين زعزعة أمن واستقرار البلاد، والذين قدم لهم الشعب المصري الغالي والنفيس التضحيات من الأرواح ـ فهم يردون الجميل ـ ويتاجرون بقضيتهم وهم  يسعون في الأرض فسادًا ممن يشتهون المال الحرام لتحقيق نعيم زآئف ظنًا منهم أن المال المكنوز سيغنيهم مستغلين الدين متخذين منه ستارًا لأعمالهم والدين منهم براء ـ إن الدماء البريئة التي تراق والأرواح الزكية المظلومة التي تزهق دماء طاهرة سفكتها طائفة فاجرة ويتشدقوا بالإنكار فهم فئة ضالة منافقة لأنهم يظهرون خلاف مايبطون، أتحسبون أنكم قادرن على مصر لا والله إن الله لا يحب كل خوان أثيم.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل