المحتوى الرئيسى

تقارير: استراتيجية أمريكية جديدة في الرقة كلفت مئات المدنيين أرواحهم

08/12 03:47

أفادت صحيفة "غارديان" البريطانية بأن مئات المدنيين لقوا مصرعهم جراء غارات للتحالف الدولي بقيادة واشنطن على الرقة السورية، على خلفية تغيير البنتاغون استراتيجيته القتالية هناك.

وذكرت الصحيفة اليوم الجمعة أن تقارير، يعتبرها مسؤولون أمميون موثوقا بها، تستدعي تساؤلات جدية بشأن مدى التزام واشنطن بمسؤولياتها فيما يخص حماية المدنيين في المعركة الجارية ضد تنظيم "داعش" في الرقة، وسط معلومات تشير إلى تنحي التحالف عن أساليب القتال المعلنة بعد تولي دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية في يناير/كانون الثاني الماضي.

ونقلت "غارديان" عن الناشط بمنظمة "صوت وصورة" الإعلامية، أغيد الخضر، تأكيده أن التحالف لا يتخذ أي تدابير لتفادي سقوط ضحايا بين المدنيين، وقال: "تعداد مسلحي "داعش" في المدينة لا يتجاوز 500 شخص، ولكنه إذا استمر (التحالف) في تدمير منازل مع جميع سكانها في كل مرة يريد فيها القضاء على عنصر من "داعش"، فإنه سيحرر الرقة من "الدواعش" وسكانها على حد سواء".

وتربط الصحيفة ارتفاع عدد القتلى بين مدنيي الرقة بتغيير البنتاغون استراتيجيته القتالية بعد وصول ترامب إلى الحكم، لا سيما فيما يخص توسيع صلاحيات القياديين الميدانيين على الأرض في اتخاذ القرارات القتالية.

وطالب مدير برنامج الإرهاب ومكافحة الإرهاب في "هيومن رايتس ووتش" نديم حوري بإعارة المزيد من الاهتمام إلى اختيار أهداف عمليات التحالف، مشيرا إلى أن "داعش" كثيرا ما يستغل المدنيين كدروع بشرية ويحاول تركيز عملياته في المناطق المأهولة.

وقال المسؤول: "التحالف لا يزال يتحمل الالتزامات بتقليص عدد الضحايا بين المدنيين وخلق آلية خاصة بذلك، وإذا عجز عن تحقيق هذه المسؤوليات فإن تداعيات ذلك قد تكون فتاكة بالنسبة للمدنيين، ولذلك من المهم حيويا إجراء تحقيق في هذه الغارات".

من جانبها، حذرت المنسقة الطبية في "أطباء بلا حدود" فانيسا كراموند من أن الأوضاع الإنسانية في المدينة تظل كارثية، إذ يحتاج سكانها إلى مساعدات غذائية وطبية، مشيرة إلى أن عددا من المواطنين الذين قدمت لهم المساعدة في الأشهر الأخيرة كانوا محاصرين على مدى أيام أو حتى أسابيع عند خط القتال بين الطرفين.

ونقلت "أطباء بلا حدود" عن أحد المدنيين قوله: "في الرقة إن لم تقتلك غارة جوية، فإنك تموت جراء القذائف، أو بنيران القناصة، أو عن طريق عبوة ناسفة. وإذا بقيت على قيد الحياة، فستعاني من المجاعة والعطش، بسبب نقص الطعام والمياه والكهرباء".

تجدر الإشارة إلى أن "قوات سوريا الديمقراطية" مدعومة من التحالف الدولي أعلنت قبل شهرين عن إطلاق مرحلة حاسمة لعملية تحرير الرقة من قبضة "داعش"، وتسيطر في الوقت الراهن على نصف المدينة تقريبا.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل