المحتوى الرئيسى

ظهور الأسنان اللبنية: بداية التسنين لدى الأطفال .. فترة مؤرقة للأم والطفل

08/12 15:11

يقدر عدد أول مجموعة من الأسنان تظهر لدى الطفل أو ما يعرف "بالأسنان اللبنية" بعشرين سنًا؛ عادة ما تظهر هذه الأسنان بشكل زوجي، ودائمًا ما تظهر أسنان الفك السفلي أولًا قبل أن تليها أسنان الفك العلوي. تبدأ أول الأسنان اللبنية في الظهور عادة في الشهر السادس أو السابع من عمر الطفل. أما الأسنان الأخيرة من المجموعة كلها فتظهر على فترات مختلفة فيما بين الشهر العشرين إلى الشهر الثلاثين. لذا فإن الفترة التي يستغرقها التسنين لدى الطفل تقدر بعام ونصف إلى عامين، وجدير بالذكر أن العملية تختلف من طفل إلى آخر.

يعد نمو الأسنان عملية طبيعية. وترتبط في العادة بنوع من الألم والضجر والتي قد يصاحبها أخطاء في أسلوب تغذية الطفل والعناية بصحته قبيل ظهور الأسنان وخلال عملية التسنين نفسها مما يكون له آثار سيئة فيما بعد.

لا شك أن فترة التسنين الأولى تعتبر عادة فترة حرجة وتمثل خطورة كبيرة على الطفل. لذلك ليس من الغريب أن تبدأ الأم –بدافع من قلقها الطبيعي وحنانها على وليدها- في التساؤل حول المخاطر والصعوبات المرتبطة بفترة التسنين وكيف يمكن التغلب عليها أو منعها من الأساس. لذلك نتناول في هذا المقال بعض النقاط الهامة التي تشغل كل أم حول تسنين الأطفال؛ سنناقش أولًا كيفية العناية بالطفل عندما تنمو أسنانه دون صعوبات، وثانيًا العناية به عند ملاحظة أي مشكلات أو صعوبات ترتبط بنمو أسنانه.

إن الطفل صحيح التكوين والذي يتغذى بطريقة طبيعية صحيحة من خلال لبن الأم فقط، ستكون أعراض التسنين لديه خفيفة ومحتملة، وسيتم التعامل مع الطفل في هذه المرحلة بطريقة سهلة وبسيطة.

الأعراض: تتكون أعراض فترة التسنين الطبيعي (كما تسمى في العادة) من زيادة في إفرازات اللعاب، تورم وسخونة في اللثة مع احمرار في الخدين في بعض الأحيان. عادة ما يبدأ الطفل في مص أصابعه أو وضع أي جسم يقع تحت يديه في فمه. يشعر الطفل في هذه المرحلة بالعطش الشديد ويلتقم ثدى أمه أكثر من المعتاد. يشعر الطفل عادة بعدم الراحة ويبدأ في البكاء فجأة وأحيانًا الصراخ، ومن الممكن أن يصحو من النوم فجأة ويبدأ في القئ ويعاني من مشاكل في الإخراج، كل هذه الأعراض شائعة ومعروفة. الكثير من هذه الأعراض تسبق ظهور الأسنان بعدة أسابيع. في الحالات الطبيعية، تختفي الأعراض في خلال أيام قليلة ثم تعاود الظهور مرة أخرى عندما يقترب السن من سطح اللثة.

العلاج: تكون العناية بالطفل في هذه المرحلة في غاية السهولة، ونادرًا ما يتطلب الأمر اللجوء إلى الطبيب.

يفضل أن يتعرض الطفل حينئذٍ للهواء النقي، ويتم عمل تمرينات جيدة له مع استخدام زيت الخروع بانتظام للحفاظ على معدة الطفل خالية من الفضلات على أن تكون المعدة والطفل نفسه في حالة استرخاء على الدوام. لابد من تدليك الطفل بإسفنجة باردة مع تدليك جلد الطفل بقطعة قماش أو فانيلا بقدر ما يحتمل جلد الطفل الرقيق حيث أن الاحتكاك مفيد جدًا للطفل في هذه الحالة. لابد من إرضاع الطفل طبيعيًا ولكن ليس لفترة طويلة في المرة الواحدة. عندها سيقل عطش الطفل وستظل اللثة رطبة قدر الإمكان وسيهدأ الالتهاب الذي يهيج اللثة دون أن تكون المعدة متخمة بالطعام. لابد أن تنتبه الأم في هذه المرحلة إلى صحتها ونظامها الغذائي، كما عليها تجنب الأطعمة أو المشروبات الضارة.

من اللحظة التي تبدأ فيها مرحلة التسنين، يعمد الطفل إلى الضغط على لثته حيث يكون هذا الفعل مقبول لدى الطفل نظرًا لأنه يشعره بالخدر وقلة الاحساس بالألم. ولهذا الغرض، يُفضل استخدام بعض المواد الطبيعية مثل قطعة من أعواد العرقسوس وجذور السوسن ويمكن استبدالها بقطعة دائرية مسطحة مصنوعة من مواد أولية قد تكون أكثر أمانًا وأفضل للطفل حيث لا ضرر إذا وضعها الطفل في عينيه أو فمه. يشعر الطفل بالراحة عندما تقوم الأم بتدليك لثة طفلها بخفة بواسطة إصبعها إذا يعمل ذلك على تخفيف الألم والتهيج الذي يصيب اللثة. تختلف عادات الدول بشأن التعامل مع الأطفال في مرحلة التسنين؛ ففي فرنسا يقوم الأبوين بغمر عود العرقسوس وغيره من المواد الطبيعية بالعسل أو الحلوى المسكرة. وفي ألمانيا: يتم إعطاء الطفل كيس صغير يحتوي على خليط من السكر والتوابل ليمتصه متى كان الطفل محتاجًا إلى التهدئة وتخفيف الإحساس بالألم. ولا يفوتنا أن نذكر بأن استخدام المكونات المحلاة أو المحفزة يمكن أن تؤذي معدة الطفل وتطرح الشكوك حول الجدوى من استعمالها أصلًا في فترة التسنين.

أهم أخبار مرأة

Comments

عاجل