المحتوى الرئيسى

بعد قراراها تقييد "باب الهوى".. هل تستعد تركيا للتدخل مجددا في سوريا؟

08/11 00:30

قررت تركيا، اليوم، تقييد التعامل التجاري مع معبر "باب الهوى" الحدودي مع سوريا، وذلك بسبب سيطرة مجموعات وصفتها بـ"الإرهابية" على الجانب السوري منه.

وقال وزير التجارة والجمارك التركي، بولنت توفنكجي، إن هذه القيود ستبقى سارية المفعول، كما ستستمر الرقابة المشددة وتفتيش كل البضائع، باستثناء المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية، طالما بقيت المنطقة تحت سيطرة الجماعة الإرهابية، مشددا على تطبيق القيود "حتى إنهاء سيطرة هذه الجماعة، أو إضعافها على الأقل".

وكانت جماعة فتح الشام "جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة سابقًا"، سيطرت الشهر الماضي على ريف أدلب، بعد معارك مع جماعات إسلامية، أبرزها أحرار الشام.

وأجبرت معارك كانت متقطعة لعدة أشهر بين جماعة فتح الشام والتنظيمات الإسلامية الأخرى، حركة أحرار الشام على إخلاء مدينة أدلب وريفها.

وعقب ذلك، حذرت الولايات المتحدة الأمريكية من عواقب وخيمة من سيطرة جبهة النصرة على منطقة إدلب، لأن ذلك سيجعل من الصعب إثناء روسيا عن استئناف القصف، الذي توقف أخيرا.

وأكد الرئيس التركي أكثر من مرة أنه لن يسمح بوجود حزام إرهابي على حدود بلاده مع سوريا، إذا كان التهديد كردي أو من تنظيم داعش الإرهابي، كما أكد مرار أن بلاده على استعداد لتكرار عملية "درع الفرات"، التي شنتها في 24 أغسطس من العام الماضي.

وحول إمكانية وجود تدخل وشيك من تركيا في سوريا، بعد القرار التركي، قال كرم سعيد، الباحث في الشأن التركي، إن القرار مرتبط بحشد أنقرة قواتها العسكرية منذ أيام على الحدود السورية، مؤكدًا أن الحدود السورية التركية أمر معقد جدًا، ويعود الأمر لاتهام الدول الغربية تركيا بدعم الجماعات الإرهابية.

أضاف في تصريحات "للوطن" أن القرارات التركية لا ترتبط بشكل مباشر بسيطرة جماعة فتح الشام على مدينة إدلب وريفها، بل ترتبط بشكل مباشر بالتواجد الكردي بالقرب من الحدود التركية، وتقدمها في عملياتها بالرقة بدعم أمريكي كبير.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل