المحتوى الرئيسى

«الدستور» فى العربة الأخيرة من قطار الإسكندرية.. الناجون يروون تفاصيل «لحظات الموت»

08/11 19:51

شهدت منطقة خورشيد بالإسكندرية، اليوم، حلقة جديدة من مسلسل حوادث قطارات السكة الحديد، قبل أيام قليلة من موسم عيد الأضحي المبارك.

وتصادم قطاران (13 إكسبريس القاهرة- الإسكندرية مع 571 إكسبريس بورسعيد- الإسكندرية)، ما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا، وعلى الفور خرج الأهالي لمحاولة إنقاذ الركاب الذين شاهدوا لحظات عصيبة حملتها لهم طيات القدر.

ومن بين ركاب القطار من كان القدر رحيما بهم، وكُتب لهم عمرًا جديدًا لاستقلالهم العربة الأخيرة، التي لم يصيبها أي سوء، ولبعدها عن مكان التصادم، ومن بين هؤلاء أماني مصطفي، أحد شهود العيان، التي كانت تستقل قطار (13 إكسبريس القاهرة- الإسكندرية)، وكان مقرر وصوله في تمام الساعة الثانية ظهرًا.

وقالت أماني بصوت مرتعد من وهل الصدمة: «استقليت القطار في تمام الساعة الحادية عشر صباحًا من محطة مصر برمسيس، لزيارة أقاربي، وتأخر في الإقلاع قليلًا، وهو ما أثار دهشتي، ثم انطلق في طريقه للإسكندرية، وخلال الطريق غفوت عيني في النوم بسبب مشقة الطريق، لكني استيقظت فجأة على صوت عال يشبه الانفجار، وحالة من الارتباك الشديد سيطرت على جميع ركاب عربات القطار، وفوجئت بصراخ شديد وأصوات تطلب النجدة، وبالاقتراب من نافذة العربة، وجدت مقدمة القطار تحطمت بالكامل وبعض الركاب يحتشدون حول القطار ويطالبوننا بالنزول سريعا من العربة الأخيرة التي كنا نستقلها، وعلى الفور تركنا جميع متعلقاتنا، وركضنا سريعا خارج القطار».

وأضافت أماني: «بمجرد النزول شاهدنا عدة جثث متناثرة على قضبان السكة الحديد، وأخرى غارقة في الدماء، وبعض الأهالي والركاب يحاولون إنقاذهم وإسعافهم، وانتابتني حالة من البكاء الشديد من حجم الصدمة والكارثة التي شاهدتها للمرة الأولى في حياتي».

وتابعت: «ما زاد الطين بلة، وصول عربات الإسعاف بعد مدة طويلة من الحادث قد تصل إلى ساعة ونصف، ما ضاعف أعداد الضحايا الذين وصلوا إلى حالة يرثى لها بسبب شدة التصادم بين القطارين، وبعدها حاولت تجميع قواي العصبية والاتصال بالأهل والأصدقاء لمساعدتي في الخروج من هذه المأساة».

وفي السياق ذاته، قالت أشرقت حفني، شاهدة عيان، وكانت تستقل القطار الملاحق لقطار الحادثة، وكان محدد ميعاد إقلاعه في تمام الثالثة عصرا: «أشياء غريبة حدثت قبل استقلالي للقطار منها الانتظار بالساعات لحجز التذاكر وبعدها عدم وجود قطار للعودة إلى القاهرة، الذي جاء بعد مدة ليست بالقليلة، ثم استقلال عربات القطار التي كانت تعاني من زحام شديد على غير العادة، وخلال الرحلة توقف القطار فجأة دون أي أسباب، وكانت الحجج الواهية من عمال القطار هي وجود عدد كبير من القطارات على نفس اتجاه القضبان».

وأضافت: «بعد إلحاح شديد من الركاب علمنا بالحقيقة، وهي تصادم القطار الذي سبقنا مع آخر، والغريب أن هذا القطار كنا نتسابق فيما بيننا للحاق به، لكن الحمد لله على كل شيء، وكل تأخيره وفيها خيره، وقدر الله وما شاء فعل، وبعدها وجهنا كمسري القطار إلى الأسفل للخروج منه، واسترداد ثمن التذكرة».

شهد حى غرب مدينة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، واقعة انهيار واجهة عقار فى شارع داوود جرجس، دون وقوع إصابات أو وفيات. وانتقلت الأجهزة التنفيذية إلى موقع الحادث؛ لمعاينة العقار، والوقوف على أسباب ...

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل