ألمانيا.. الحكم بسجن ثلاثة مهربين سوريين بسبب غرق مهاجرين

أصدرت محكمة مدينة تراونشتاين الألمانية اليوم الجمعة (11 أب/أغسطس 2017) أحكاما بالسجن في حق ثلاثة مهربين سوريين بعد وفاة 13 لاجئا غرقا في البحر خلال تهريبهم. وحكم على المتهم الرئيسي (27 عاما) بالسجن أربعة أعوام لتنظيمه عملية تهريب مهاجرين، وعلى مساعده (24 عاما) بالسجن عامين ونصف عام لتهريب مهاجرين أدى إلى الموت. وحكم على المتهم الثالث (34 عاما) بالسجن عامين مع وقف التنفيذ، وكان ينشط في برلين لجمع أموال للمجموعة.

أصدرت محكمة ألمانية قرارا بحبس رجل احتياطيا بتهمة تهريب 14 لاجئا بطريقة غير إنسانية، وأوضح الادعاء العام أن المهرب حشر اللاجئين في شاحنة وتركهم دون إمدادات غذائية في عزِّ حر الصيف. (02.08.2017)

طالب سياسي ألماني بمواجهة مهربي البشر قبالة السواحل الليبية حتى باستخدام السلاح، فيما تنوي الحكومة الإيطالية وضع مسودة قواعد سلوكية للمنظمات غير الحكومية التي تعمل في البحر المتوسط منها منع إرسال إشارات. (13.07.2017)

وبين حزيران/ يونيو وتشرين الثاني/ نوفمبر 2015، شارك السوريون الثلاثة في تنظيم ست عمليات عبور بواسطة زوارق هوائية بين أزمير على الساحل التركي وجزيرة ليسبوس اليونانية. وخلال إحداها اصطدم زورق كان يقل 46 شخصا بسفينة شحن فقضى 13 شخصا غرقا بينهم أطفال. وكان قائد الزورق نفسه لاجئا عُرض عليه السفر مجانا مقابل قيادة الزورق.

وقال القاضي "إنها مأساة متوقعة وكان يمكن تجنبها". ومثل المتهمون الثلاثة المنحدرون من مدينة حلب منذ نهاية حزيران/ يونيو أمام محكمة تراونشتاين في بافاريا (جنوب غرب) لأن أحدهم كان يقيم في مدينة مجاورة عندما اعتقل في 2016.

وكان الادعاء قد طلب للمتهمين أحكاما بالسجن أكثر شدة تراوح بين أربعة أعوام ونصف عام واثني عشر عاما.

ز.أ.ب/ص.ش (د ب أ، أ ف ب، رويترز)

في حادث مأساوي قبالة السواحل الليبية، انتشلت قوات خفر السواحل الليبية نهاية الأسبوع الحالي أكثر من 110 جثة معظمها من الأطفال، فيما لا يزال هناك عشرات المفقودين، إثر غرق زورق يعتقد أنه كان يقل حوالي 400 مهاجر.

في الخامس من آب/أغسطس 2015، أعلنت قوات خفر السواحل الإيطالية فقدان أكثر من مائتي مهاجر بعد غرق زورق صيد مكتظ بالمهاجرين السريين إلى أوروبا.

رغم أن معظم حالات المهاجرين السريين تحدث في البحر، لكن صدمة العثور على شاحنة مليئة بجثث أكثر من سبعين مهاجرا في النمسا في 27 أغسطس/آب سلط الضوء على الخطر الذي يواجه أولئك الذين ينجحون في العبور إلى جنوب أوروبا، لكنهم يعتمدون على عصابات تهريب لنقلهم شمالا نحو دول أكثر غنى كألمانيا.

في 28 أغسطس/آب تم انتشال حوالي 200 جثة من البحر المتوسط بعد غرق قاربين كانا في طريقهما إلى أوروبا وعلى متنهما قرابة 500 مهاجر قبالة السواحل الليبية لمدينة زوارة. كان القارب الأول يحمل نحو 50 شخصا على متنه، أما القارب الثاني، فقد كان يقل 400 مهاجر على الأقل.