المحتوى الرئيسى

"نهاية عصر الجزيرة".. لا مهنية ولا مصداقية ودعاية لـ"الإخوان"

08/11 13:54

21 عاما مرت على تأسيس قناة "الجزيرة" مقرها في الدوحة، قطر، وطوال هذه السنوات ظل الغموض يحيط باتجاهها.. أحداث كثيرة مرت وأسئلة كثيرة تدور.. ما علاقتها بالاستخبارات الأمريكية وتنظيم القاعدة الإرهابي؟ ومن تخدم؟.

"نهاية عصر الجزيرة".. كتاب ليس جديدًا ولكنه يطرح إجابات لهذه الأسئلة، بحسب ما جاء في موقع "البيان الإماراتي"، ظهر على الساحة من جديد بعد مقاطعة عربية شاملة للدولة الراعية للقناة قطر، بعد ثبوت دعمها وتمويلها لأجندات غريبة وتنظيمات إرهابية.

انضاف الكتاب إلى سلسلة طويلة تناولت قناة الجزيرة، قصتها، من خلال أقلام محايدة غربية لا يمكن حسبها على تيارات سياسية أو جهات حكومية عربية، دراسات وتقارير صحافية ترجمها الباحث السعودي الدكتور حمد العيسى، عن عدد من الباحثين والكتاب والصحفيين العرب والأجانب الذين نشروها باللغة الإنجليزية، وهم رون ساسكايند، أندرو تيريل، محمد أوحمو، ألكسندر كوهن، كريستوف رويتر، جريجور شميتز، كليف كينكيد، أيمن شرف، ديفيد كيرباتريك، ويليام أسانج وعبدالله شلايفر.

في الكتاب الصادر عام 2015 عن دار "مدارك" ويتضمن 16 فصلا، يؤكد الكاتب أن الجزيرة بدأت عصر الانهيار، بسبب ظهور تحريضها على الإرهاب الدولي ودعمها لجماعة الإخوان الإرهابية.

ويتضمن "نهاية عصر الجزيرة" 10 ملاحق وثائقية مهمة عن قضية الإعلامي يسري فودة والتسريبات التي أدت من خلال استغلاله لإلقاء القبض على قادة تنظيم "القاعدة" من منفذي 11 سبتمبر، فضلا عن الفضيحة التي فجرها موقع "ويكيليكس" وكيف أدت إلى استقالة وضاح خنفر، مع الأسباب الحقيقية لاستقالات الإعلاميين المصريين من القناة.

ينقسم الكتاب إلى 4 أقسام، الأول يتحدث عن "تفكيك القناة"، ويتناول فيه الإجابة عن سؤال كيف تدعم القناة أمريكا وإسرائيل، وينقل فيه الكاتب عن البروفيسور أندرو تيريل الباحث المتخصّص في شؤون الشرق الأوسط في معهد الدراسات الاستراتيجية التابع لكلية الحرب للجيش الأمريكي، قوله إن "القطريين نجحوا في مواجهة الضغوط الخارجية ومساعدة الولايات المتحدة على تحقيق أهدافها العسكرية بفضل حماية قناة الجزيرة المعنوية والسيكولوجية وما توفره (الأمير النيجاتيف) من شهادة حسن السيرة والسلوك أمام الجماهير العربية المتطلعة للحرية التي تقدمها الجزيرة".

وأضاف: "في الواقع هناك جانب إيجابي ومفيد جداً للولايات المتحدة، فمن خلال السماح لقناة الجزيرة بالعمل بحرية غير مسبوقة، فإنّ دولة قطر الصغيرة يمكن أن تتخلص ظاهرياً من تهمة كونها حليفة للولايات المتحدة في المنطقة العربية، لقد استخدم القطريون هذه الحيلة الماكرة ليصبحوا حليفاً جديراً بثقة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط".

وتابع: "إضافة إلى استعدادها لتحقيق مصالح الولايات المتحدة، فإن قطر أصبحت أيضاً دولة رئيسة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وتسعى إلى حل معتدل وهو دور كان سيكون صعباً دون الحماية المعنوية والسيكولوجية التي توفرها قناة الجزيرة لساسة قطر كما ذكرنا آنفاً، وبدأت قطر بعلاقات تجارية مع إسرائيل منذ 1996".

وفي الجزء الثاني، يؤكد الكاتب خسارة القناة لجمهورها وطرحها استطلاعات كاذبة، وخروجها على المهنية وأنها أصبحت بوقا للفاشية، وأورد فيه ترجمة لمقال للكاتب المغربي محمد أوحمو، نشر بتاريخ 13 سبتمبر 2013 جاء فيه: "لسنوات عدة حظيت قناة الجزيرة باحترام على نطاق واسع بسبب تقديمها تغطية مهنية للأحداث في جميع أنحاء العالم وأصبحت الجماهير لفترة طويلة تنظر إليها كصوت من لا صوت لهم ومنبر المضطهدين والمظلومين الذين لا يستطيعون توصيل أصواتهم لقنوات، مثل البي بي سي والسي إن إن".

وأضاف: "لكن في السنوات الأخيرة، تحولت "الجزيرة" بوضوح فاضح من قناة مستقلة إلى أداة لخدمة أهداف وزارة الخارجية القطرية، وتحولت إلى بوق بروباغندا غير رسمي لجماعة فاشية كجماعة الإخوان تسبب هذا التغيير في الأهداف والاستراتيجيات لقناة "الجزيرة"، لتصبح من بين القنوات الأقل مشاهدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد تربعها على المرتبة العليا لمدة عشر سنوات".

وتابع: "على الرغم من أن جميع الدراسات التي أجريت أخيراً، تبين أن قناة الجزيرة خسرت بجدارة جماهيريتها في العديد من البلدان العربية، إلا أنه يبدو أن إدارتها تعيش في "حالة إنكار" ولذلك تواصل "الجزيرة" الإشارة إلى استطلاعات ودراسات وهمية، لا بل غير موجودة ولم تحدث مطلقاً تصنف القناة على أنها الأكثر مشاهدة في بلدان الشرق الأوسط".

وقال: "على الرغم من كشف كذب الجزيرة، إلا أنها واصلت ممارساتها المشينة عندما أشارت لدراسة غير موجودة أخرى أجرتها مؤسستان إعلاميتان في فرنسا إلى أن قناة الجزيرة هي القناة التلفزيونية الأكثر مشاهدة في العالم العربي. ولكن وكالة الصحافة الفرنسية حققت في مزاعم قناة الجزيرة واكتشفت أن المؤسستين الفرنسيتين المزعومتين لا وجود لهما مطلقاً من الأساس".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل