المحتوى الرئيسى

العصابات الصهيونية وجرائمها قبل العام 1948

08/11 08:28

عرفت العصابات الصهيونية بتاريخها الأسود مع البدايات الأولى لاغتصاب فلسطين، حيث تعود ولادة هذه العصابات الإرهابية إلى تطور "الاستيطان الصهيوني في فلسطين"، الذي شكل المقدمة لولادة عصابة "هاشومير" الصهيونية عام 1909 والتي تطورت في ظل الاستعمار البريطاني وأصبحت المنظمة العسكرية السرية للحركة الصهيونية.

تشكلت فرق البالماخ في 19 مايو عام 1936 بجهود الإرهابي بنسحاق سادية الذي يعود له الفضل في تشكيل الدوريات في المستعمرات بالاشتراك مع الحرس المتنقل، وفي 1941  توحدت البالماخ بعصابة الهاجانا وأصبحت الذراع الضارب لهذه العصابة فكان هدفها الإشراف الكامل على الوضع العسكري الصهيوني في فلسطين وقد مثلت هذه العصابة الإرهابية الاتجاه العسكري الصهيوني في فلسطين والاتجاه العنصري التوسعي للحركة الصهيونية، ونفذت جملة من الأعمال الإرهابية والمجازر ضد السكان العرب الفلسطينيين، من أهمها مجزرة قرية سعسع وبلد الشيخ والتي سقط نتيجتها عشرات الشهداء والجرحى، كما استهدفت تفجير العشرات من منازل القرية.  

أثناء الانتداب البريطانى على أرض فلسطين وتوالي هجرة اليهود إلى أرض بيت المقدس، ومع قيام الثورة العربية فى فلسطين عام 1920 أكدت لليهود أن السلطة البريطانية وحدها غير قادرة على حماية المستوطنين اليهود وممتلكاتهم وبقائهم على "أرض الميعاد".

واهتزت ثقة الزعماء اليهود فى قدرة منظمة هاشومير (منظمة صهيونية-بريطانية لحماية اليهود) ما اضطرهم لإنشاء جهاز عسكرى خاص باسرائيل لحماية المهاجرين و ممتلكاتهم، فأنشأوا في يونيو 1921 منظمة جديدة تحل محل الهاشومير أطلقوا عليها اسم منظمة "الهاجاناه" وهي ذات تجهيزات وقدرات أعلى من الهاشومير.

كانت فى بداية أعوامها التسع الأولى قادرة على حفظ الأمن والأمان للشعب الصهيوني الجديد، وكانت تدار من قبل إدارة مدنية يتزعمها "يسرائيل جاليلى"، وما إن اندلعت الثورة العربية في عام 1929 والتي خلفت نحو 130 قتيلا صهيونيا، حتى انضم إلى المنظمة آلاف من الشباب الصهيونى المتطرف، وشرعوا فى استيراد السلاح من الخارج، وإنشاء الورش لصناعة القنابل اليدوية والمعدات العسكرية الخفيفة، وتحولت إلى جيش نظامى فعلي بعد أن كانت مجرد ميليشيات ذات تدريب بدائى.

وفى عام 1936 بلغ عدد مقاتلي الهاجاناه نحو 10000 مقاتل، إضافة إلى 40000 من قوات الاحتياط. وخلال ثورة 1936 قامت الهاجاناه بحماية المصالح البريطانية فى فلسطين وقمع الثوار الفلسطينين ذلك على الرغم من عدم اعتراف القيادة البريطانية بالهاجاناه، فإن الجيش البريطانى أبدى تعاونا كبيرا فى أمور القتال والتأمين.

فرضت الحكومة البريطانية قيودا على الهجرة الإسرائيلية إلى فلسطين امتصاصا للغضب والضغط العربى، ما دعى الهاجاناه إلى القيام بمظاهرات معادية لبريطانيا وتنفيذ هجرات سرية غير شرعية لليهود من الخارج.

فى السنوات الأولى من الحرب العالمية الثانية خشيت بريطانيا من توغل قوات المحور فى الشمال الإفريقى، ما دعاها إلى التماس التعاون مع الهاجاناه، ولكن بعد هزيمة روميل فى معركة العلمين 1942 جعل البريطانين يتراجعوا خطوة إلى الوراء بخصوص التعاون مع الهاجاناه.

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية قامت الهاجاناه بحملة مناهضة لبريطانيا، فحررت اليهود المهاجرين الذين احتجزتهم القوات البريطانية في معسكر "عتليت"، وقامت بنسف سكك الحديد بالمتفجرات، ونظّمت حملة هجمات تخريبية استهدفت مواقع الرادار ومراكز الشرطة البريطانية في فلسطين، وكذا قامت بمذابح ضد المدنيين الفلسطينيين بغرض إجلائهم من المدن والقرى الفلسطينية لتقام المستوطنات على أنقاضها.

انشق اليمين المتطرف بقيادة إبراهام تيهومى، من منظمة الهاجاناه، وأنشأ منظمة جديدة أسماها منظمة "الأرجون"، وكانت هى التى تصب الجحيم على أبناء الشعب الفلسطينى.

والأرجون بالعبرية تعنى "المنظمة العسكرية القومية"، وهى تكتل عسكري إرهابي أذاق الشعب الفلسطينى الويلات، وكان شعار المنظمة خريطة من فلسطين إلى الأردن فوقها بندقية وكتب حولها "راك كاخ".

تلقت المنظمة دعما سريا قويا من الحكومة البولندية ابتداء من 1936 لتهجير اليهود من بولندا لتطهير المجتمع البولندي من الشريحة اليهودية، حيث إنهم كانوا من أفقر طبقات المجتمع البولندى.

وتمثل الدعم في تقديم العتاد والأسلحة والتدريب العسكرى، وفى عام 1943 تولى مناحم بيجن رئيس وزراء إسرائيل الأول قيادة المنظمة، وبعد قيام الدولة العبرية وإعلان الحكومة المؤقتة تم تفكيك كل المنظمات العسكرية لتكوين الجيش الإسرائيلى، كانت الأرجون إحدى هذه المنظمات، ما أدى لحدوث تصادم بينها وبين الهاجاناه أدى فى النهاية لاستسلام الأرجون وإلقاء سلاحها.

خلال الثورة الفلسطينية التى قامت ضد الانتداب البريطانى عام 1936-1939 قامت العصابة الصهيونية "أرجون" بما يزيد عن 60 عملية إرهابية ضد الفلسطينيين العرب، إضافة إلى مهاجمتها قوات الاحتلال البريطاني، وقد تم وسم هذه العصابة بصفة الإرهاب من العديد من المنظمات العالمية.

شنت عصابة الأرجون الإرهابية سلسلة من الهجمات بعد نشوب الحرب العالمية الثانية راح ضحيتها ما يزيد عن 250 من العرب الفلسطينيين في تلك الفترة.

جرائم العصابات الصهيونية قبل عام 1948:

اقتحمت عصابات الهاجاناه قرية بلدة الشيخ (يطلق عليها اليوم اسم تل جنان) ولاحقت المواطنين العزل، وقد أدت المذبحة إلى مصرع العديد من النساء والأطفال حيث بلغت حصيلة المذبحة نحو 600 شهيد وجدت جثث غالبيتهم داخل منازل القرية.

داهمت عصابات شتيرن والأرغون والهاغاناه قرية دير ياسين الواقعة غربي مدينة القدس (تقوم على انقاضها اليوم مستعمرة إسرائيلية تسمى جفعات شؤول) في الساعة الثانية فجرا، وقد شرع أفراد العصابات الإسرائيلية بقتل كل من وقع في مرمى أسلحتهم.

وبعد ذلك أخذوا بإلقاء القنابل داخل منازل القرية لتدميرها على من فيها، حيث كانت الأوامر الصادرة لهم تقضي بتدمير كل بيوت القرية العربية، في الوقت ذاته سار خلف رجال المتفجرات أفراد من الأرغون وشتيرن فقلوا كل من بقي حيا داخل المنازل المدمرة.

وقد استمرت المجزرة حتى ساعات الظهر، وقبل الانسحاب من القرية جمع كل من بقي حيا من أهالي القرية حيث أطلقت عليهم النيران لإعدامهم أمام الجدران، وقد استشهد 360 فلسطينيا معظمهم من الشيوخ والنساء والأطفال.

مذبحة قرية أبو شوشة 14/5/1948

بدأت المذبحة في قرية أبو شوشة القريبة من قرية دير ياسين فجرا، راح ضحيتها 50 شهيدا من النساء والرجال والشيوخ والأطفال ضربت رؤوس العديد منهم بالبلطات، وقد أطلق جنود لواء جعفاتي الذي نفذ المذبحة النار على كل شيء يتحرك دون تمييز.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل