تخفيف التصعيد في سوريا.. اتفاقات مع وقف التنفيذ

المستعرض لا يدعم تشغيل الفيديو..

أخبار الآن | دبي - الإمارات العربية المتحدة ( بلال الفارس)

عشرات المرات .. خرقت قوات النظام والميليشيا المساندة لها، اتفاق "تخفيف التصعيد" منذ بدء سريانه في جنوبي غربي سوريا، الخروق تنوعت بين قصف بمختلف أنواع الأسلحة، وفق ما وثقه مكتب توثيق الخروقات في جنوب سوريا.

 طائرة تابعة للنظام تحلق فوق الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية ... يلي هذا المشهد سحابة الدخان البيضاء الناتجة عن قصف صاروخي استهدف هذه المرة عين ترما .. متوالية الطائرة والقصف الدخان ليست جديدة على المشهد السوري منذ ست سنوات خلت .. إلا أن الجديد أن كل هذه الانتهاكات تحدث بعد أيام من ضم الغوطة الشرقية إلى مناطق خفض التصعيد وفق اتفاق امريكي روسي بدأ تنفيذه من الجنوب السوري سعيا لاقامة مناطق هادئة تمهد لمحادثات جنيف القادمة.

هذا الهدوء لم يكتب له أن يكون .. أو هذا على الاقل ما تقوله أرقام مكتب توثيق الخروقات في جنوب سوريا.. مئة وست وثلاثون مرة خرقت قوات النظام والميليشيات المساندة لها، اتفاق "تخفيف التصعيد" منذ بدء سريانه في جنوب غرب سوريا. تنوعت الخروق بين استخدام الأسلحة الثقيلة والصواريخ والبراميل المتفجرة اضافة الى نيران القناصة.

في المقابل تترقب المعارضة السورية نتائج هذه الاتفاقات مرحبة بحذر ومؤكدة الالتزام بها دعما لأي حل قد يحمل بارقة أمل وأمان للسوريين على الارض أو حلا على طاولة استحقاقات المفاوضات المقبلة. 

فبالاضافة الى التزام فصائل الجبهة الجبهة الجنوبية بالاتفاق الروسي الامريكي الاردني آنف الذكر .. أكدت وزارة الدفاع الروسية بأن عدد الفصائل الملتحقة بالاتفاقات بلغ مئتين وثمانية وعشرين فصيلاً معارضا مردفة أن مفاوضات تجري مع فصائل أخرى في 6 محافظات سورية بهدف تثبيت وقف إطلاق النار.

يعد هذا التصريح الروسي بمثابة شهادة للمعارضة على جدتيتها بحثا عن حل للازمة السورية كونها وافقت على اتفاق تم بضامنة طرف غالبا ما تشكك المعارضة بحيادته.

على الصعيد السياسي تحاول المعارضة رص كياناتها في جسم سياسي واحد تمثلت آخر هذه المحاولات بدعوة الهيئة العليا للمفاوضات منصتي القاهرة ¤WA8 4848 الى مؤتمر يقام في الرياض بحثا لمكانية الوصول الى كلمة سواء حول الاهداف الرئيسة للمعارضة، مؤشرات ايجابية لقبول الدعوة جاءت من منصة القاهرة لكن التأكيد على نقطة رحيل الأسد ربما تشكل عائقا أمام حضور نظيرتها في موسكو خصوصا بعد تأكيد رئيس المنصة ونائب رئيس وزراء النظام السابق قدري جميل أن الانخراط في العملية السياسية دون شروط مسبقة بما في ذلك رحيل الأسد .. الأمر الذي يعكس الهوة بين منصتي الرياض والقاهرة من جهة ومنصة موسكو.