المحتوى الرئيسى

بالوقائع| دور لرعاية الأطفال.. فن تعذيب البراءة

08/11 02:11

القاهرة - الجمعة، 11 أغسطس 2017 02:09 ص

الخميس، 10 أغسطس 2017 - 06:42 م

* قانونيون يطالبون بمجلس أعلى لدور الأيتام

* ضرب للفتيات وحرق للأطفال وركل بالأقدام 

انتهاك وتعذيب وإهمال «مثلث رعب» فرض أضلاعه على عدد من دور الأيتام مؤخرًا؛ لتبدأ مطالب المنظمات الحقوقية في التزايد بضرورة حماية الأطفال من العقوبات البدنية التي تصل حد التعذيب ببعض الأماكن.المستشار محمد سمير - المتحدث الرسمي لهيئة النيابة الإدارية» أكد لـ«بوابة أخبار اليوم» أن الكشف عن الانتهاكات التي تحدث بدور الأيتام، مثل واقعة الانتهاك بدار عين شمس للأيتام تم اكتشافها بعد استضافة مشرفة الدار مع الإعلامي وائل الإبراشي، أما الوقائع الأخرى يتم معرفتها عن طريق الجهات الرقابية، أو عن طريق المنشورات والفيديوهات التي يتم تداولها على فيسبوك، أو عن طريق بلاغات من المواطنين عامة.

وأشار سمير إلى أن الفريق المحقق في الواقعة مكون من اثنين من رؤساء النيابة وأطباء جراحة وأخصائيين نفسيين لمعاينة الأطفال والتحدث معهم عن طريق الخبير النفسي، ويتم التحقيق معهم من قبل النيابة وفور انتهاء التحقيق يتم إحالتهم للمحاكمة.

وعلى المستوى القانوني، أوضح المحامي الحقوقي محمود مسلم أنه يجب تدشين مجلس أعلى لدور الأيتام، يتولى وضع البرامج والخطط وتفعيل الإشراف عليها ومراقبتها من وقت لأخر للتأكد من تنفيذها، وكذلك تفعيل بعض المواد في قانون الطفل، وتغيير كامل للإدارة المسئولة عن  ملف  دور الأيتام من قبل وزارة التضامن الاجتماعي، وتوفير سياسات تمكّن الأطفال من الإبلاغ عن أي اعتداء يحدث لهم وهذا غير مفعل تمامًا.

ورأى المحامي الحقوقي بمحكمة الأسرة صبري حنفي أن مشكلة انتهاكات حقوق الطفل ليست في قانون الطفل في حد ذاته؛ لكن في طريقة التطبيق، فيجب أن يكون هناك رقابة دورية على دور الأيتام، وإذا ثبت أن هناك إخفاقًا أو انتهاكات فيحال الأمر للنيابة الإدارية للتحقيق فيها ومعرفة المتسبب في ذلك ومعاقبته.

أمرت المستشارة رشيدة فتح الله رئيس هيئة النيابة الإدارية، بفتح تحقيق عاجل فيما تم تداوله ونشره على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بتاريخ الجمعة 28 يوليو 2017، والخاص بمقطع فيديو مسجل لعدد من الفتيات الصغيرات وهن يروين ما تعرضن له من تعذيب وضرب ترك آثاره على أجسادهن بدار أيتام «الشمس المشرقة» بمحافظة الأقصر من قبِل إحدى مشرفات الدار.

وجهت وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي بسرعة التحقيق في الاعتداء بالضرب والحرق على أطفال دار أيتام «جنة الخير» في مدينة نصر.

وتداولت تقارير إعلامية واقعة حرق طفلة بالدار، فيما توجه فريق التدخل السريع بوزارة التضامن إلى قسم أول مدينة نصر لتحرير محضر إثبات حالة، بتعرض 4 فتيات للضرب المبرح؛ بناءً على الكشف الطبي الذي وُقِّع عليهن من قبل التأمين الصحي التابع له الدار.

وتبين حرق فتاة (7 سنوات) في أنحاء متفرقة من جسدها بجانب اكتشاف حالات أخرى ظهر عليهن آثار واضحة للضرب المبرح تتراوح أعمارهن من 7-10 سنوات، وهن طالبات بالمرحلة الابتدائية بأحد المعاهد الأزهرية. وكانت النيابة قررت حبس مديرة الدار والمشرفة على ذمة التحقيق في واقعة حرق الطفلة.

قبل سنوات، انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه مشرف بدار مكة المكرمة يضرب مجموعة من الأطفال بغير رحمة، لتشغيلهم التلفزيون بغير إذنه؛ فقام بركلهم بالقدم والضرب بالعصا، دون أي مبالاة لصراخ الأطفال الأبرياء كل الذي اقترفوه من الدنيا أنهم ضحية أب وأم لم يرحموهم.

وعلى الفور، أصدر الدكتور علي عبد الرحمن محافظ الجيزة – آنذاك – قرارًا بحل مجلس إدارة جمعية مكة المكرمة لرعاية الأيتام بالهرم، وكلف لجنة مؤقتة لإدارتها، وتم نقل الأطفال لدار أخرى، كما ألقي القبض على مشرف الدار، وحكم عليه بالسجن 3 سنوات.

أمرت المستشارة رشيدة فتح الله، رئيس هيئة النيابة الإدارية، بإحالة 35 متهمًا للمحاكمة العاجلة على خلفية ما تورطوا فيه من إهمال صارخ في أداء واجبات وظيفتهم التي حملوا أمانتها حيال الانتهاكات والاعتداءات الجنسية والممارسات الشاذة التي وقعت على ضحايا من الأطفال بدار إيواء فاطمة الزهراء بمنطقة عين شمس.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل