المواطن صفر.. كيف نجوت من حادث قطار الإسكندرية؟

لا يمكن أن تحتفظ بمشاعرك لنفسك وأنت تتابع هذا الحادث الذى لا يزال ضحاياه يتزايدون كل ساعة، لا يمكن أن تبحث عن كلام عاقل، لتهدئ المشاعر الغاضبة، لا يمكن أن تتجاهل شعور مواطن يشعر بأنه لا شىء على الإطلاق فى وطنه، فهو ليس إلا صفرًا كبيرًا لا أحد يعمل له حسابًا، إذا مات فمع ألف سلامة، لن نتحمل إلا عناء تعويض يُصرف له، ثم نذهب إلى حال سبيلنا، فى انتظار كارثة أخرى تؤكد نفس المعانى ولا تنفيها.

أقول لكم، صادقًا، إن من ماتوا فى حادث قطارى الإسكندرية هم الذين نجوا، أما نحن فلا نزال محبوسين فى «قمقم» حكومة، يبدو أن المواطنين العاديين ليسوا فى قائمة اهتماماتها أو أولوياتها، لذلك لا تعمل الحكومة على تقليل الحوادث نفسها، فلا تقع إلا بالنسب القَدَرية التى لا يستطيع أحد أن يتوقف أمامها، ورغم أنها تبذل جهودًا كبيرة فى تقليل حدة الحوادث، لكنها تفعل ذلك بعد أن تقع، وهو ما لن يستفيد منه ميت ولا حتى مصاب.

مطلوب من الحكومة أن تعرف أنها مسئولة عن الناس، فلو ثبت أن هناك إهمالًا فهو ليس مسئولية العاملين الصغار فقط، ولكنه مسئولية الحكومة كلها، فليس عقلانيًا أن نعاقب الصغار ونترك من يشرفون على المنظومة.. محاسبة الصغار لن تغير شيئًا على الإطلاق، إذا أردتم إصلاحًا فانظروا لمن يدير الأمر، وأمسكوا فى رقبته ولا تفلتوه أبدًا.

شهد حى غرب مدينة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، واقعة انهيار واجهة عقار فى شارع داوود جرجس، دون وقوع إصابات أو وفيات. وانتقلت الأجهزة التنفيذية إلى موقع الحادث؛ لمعاينة العقار، والوقوف على أسباب ...