المحتوى الرئيسى

الأزمة القطرية إلى طريق مسدود.. الدوحة تعاند والكويت تهدد بإنهاء الوساطة

08/11 07:23

مع مرور شهرين على بداية الأزمة الخليجية بين قطر وكل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين، لا تزال الدوحة عازمة على معاداة الرباعي العربي، والمضي قدما في طريقها نحو رفض مطالبهم لإجراء المصالحة وإنهاء قطع العلاقات بينهما.

ومنذ بداية الأزمة في 5 يونيو الماضي، وإعلان الدول الأربع قطع العلاقات مع الدوحة، تلعب الكويت دور الوسيط في الأزمة، والتي تسعى إلى تقريب كافة وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة.

رسائل عدة حملتها الكويت من الدول الأربع لقطر، ومن الدوحة للدول الأربع، ضمن مبادرات عربية وعالمية لحل النزاع القائم، كان من بينها مطالب دول المقاطعة الـ13، والتي ردت عليها قطر بالرفض.

ويبدو أن الكويت في نهاية شهرين من جهودها لحل الأزمة سوف تتخلى عن دور الوسيط، وترفع يدها عن الأمر، وسط إصرار الجانب القطري على موقفه الرافض للتخلي عن دعم الإرهاب، وفقا لما ذكره بيان دول المقاطعة، التي اتهمت الدوحة بدعم وتمويل الجماعات الإرهابية التي تنفذ عمليات إجرامية ضد المواطنين في مصر والدول العربية.

وقال أحمد الجار الله، رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية، إنه من المتوقع فرض عقوبات على قطر، حال رفضها للمبادرة الكويتية الأخيرة لحل الأزمة القطرية الخليجية.

وأضاف الجار الله، في تصريحات له، أن الوساطة الكويتية ستضع قريبا خارطة طريق لحل القضية القطرية مع رباعي المقاطعة، مؤكدا أن رفض قطر لهذه الخارطة حال قبول الرباعي العربي بها سيؤدي إلى ترك الدوحة وشأنها ورفع يد الكويت عن الوساطة لتحقيق المصالحة.

وتمثل خارطة الطريق الكويتية الجديدة وسيلة إنقاذ للدوحة من الغرق، والتي تشمل الحوار المباشر مع دول المقاطعة الأربع دون مزيد من الرسائل عبر وسيط، على أن تتخلى قطر عن دعم الإرهاب، والتوقف عن سياسة المكابرة والعناد التي يتبعها الأمير تميم بن حمد آل ثاني، حاكم قطر.

وتشمل بنود المبادرة التي عملت الكويت على إعدادها على مدار الفترة الماضية بمشاركة الولايات المتحدة الأميركية العناصر التالية:

1- ضرورة تقليص برامج التحريض في قناة الجزيرة.

2- التعهد بعدم مهاجمة مصر ودول الخليج مرة أخرى.

3- أن تقدم قطر كل المستندات الخاصة بالمنظمات المتواجدة على أراضيها للجهات الأمنية الأمريكية.

4- مراقبة التحويلات المالية القطرية للجهات المقاتلة.

5- مغادرة الداعية الإخواني يوسف القرضاوي وحركة "حماس" الدوحة.

الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلاقات الخارجية بالجامعة الأمريكية، رأت أن خروج دور الوساطة الكويتية من الأزمة سيزيد تعقيدها حيث سيمنح الفرصة إما لقطع تام في التواصل بين أطراف الصراع أو السماح بدخول أطراف أخرى كوسيط.

ورأت بكر، في تصريح خاص لـ«الدستور» أن قطر مصممة على المضي قدما في مسارها دون اكتراث لمطالب دول المقاطعة، يدعمها في ذلك الموقف التركي المساند والداعم لها بشكل رئيسي، إلى جانب موقف الولايات المتحدة الأمريكية من الصراع.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل