المحتوى الرئيسى

مختلة عقلية وأخرى تطمح لعيش الحب.. قصة التوأم الملتصق اللتين عذبتا من أجل العلم!

08/11 00:16

كانت ماشا وداشا أكبر توأم ملتصق في العالم وذلك عند وفاتهما عام 2003 عن عمر ناهز 53 عامًا، لكن قصتهما التي أخفيت عن الجميع لأعوام بعيدة كشفتها في النهاية الصحفية جولييت بتلر.

اختطفت ماشا وداشا من بين أحضان والدتهما الروسية من أجل إجراء مجموعة من التجارب الطبية القاسية والمؤلمة، أعدتها السلطات الطبيبة السوفيتية «ستالين».

وكان السبب في اختيارهما للخضوع للتجارب، أنهما تتشاركان نظاما دمويا واحدا، لكن لهما أنظمة عصبية منفصلة، لهذا اعتبرتا موضوعا مثاليا لإجراء مشروع بحثي حوله.

وقد خضعتا كتجارب للبحث، فحرقتا، وجمدتا، وحرمتا من الطعام، وتم صعقهما بالكهرباء، وليس هذا فحسب، كما أجبرتا على البقاء مستيقظتين لساعات وأيام بالقوة، وحقنتا بمواد مشبعة كيميائيًا، وغيرها من المواد السامة، وذلك كله باسم «العلم».

ولزيادة مأساتهما، نفيتا بعيدًا عن أعين العامة معظم حياتهما، لكن قصتهما كشفت لأول مرة من قبل الصحفية التي كانت صديقتهما في المنفى، إذ قالت إنه رغم تقاسمهما الجينات ذاتها، والطفولة المروعة، والجزء السفلي من جسديهما، إلّا أنهما كانتا شخصيتين مختلفتين كثيرًا.

فإحداهما كانت فتاة قاسية ومختلة عقليًا، بالإضافة إلى عنفها مع من يتولى رعايتها، في حين كانت الأخرى تواقةً للحياة، وتطمح لحياة طبيعية، وتعاملت بلطف وحنان مع الآخرين.

وهنا تفاصيل حياتهما المأساوية منذ الولادة:

بعد ولادتهما في يناير 1950 عن طريق عملية قيصرية، انتزعتا من والدتهما التي قيل لها إن طفلتيها توفيتا بعد الولادة بقليل، ثم نقلتا بعيدًا إلى أكاديمية معهد العلوم الطبية للأطفال، المعهد الطبي في موسكو، لاستخدامهما كحيوانات تجارب.

وتم إخضاعهما إلى عشرات التجارب المؤلمة، فعلى سبيل المثال، وخزت إحداهما بالإبر لتقييم ردود فعلها، في حين غمرت الأخرى بحوض مياه جليدية للتحقق من درجة حرارة الأخرى.

وفي عام 1956 تم نقل داشا وماشا إلى المعهد المركزي للبحوث العلمية في جراحة الرضوح وجراحة العظام، وظلتا مخبأتين عن العامة في جناح الأطفال لمدة ثماني سنوات قبل نقلهما إلى المدرسة الداخلية للأطفال الذين يعانون من إعاقة حركية في جنوب روسيا.

وتقول إحدى السيدات التي تعاملت معهما عن قرب: داشا كانت تتوق إلى الحياة الطبيعية، وقد وقعت في حب صبي، لكن ماشا حرمتها من فرصة السعادة، وأضافت: «كان الأمر كانتقام بالنسبة لها، فالصبي كان يبادلها الحب أيضا، وحاول الصبي جاهدًا إقناع ماشا، لكنها كانت منحازة».

ومع تقدم العلم، قدم العلماء فرصة فصلهما على مر السنين، إلّا أن ماشا كانت ترفض باستمرار، على الرغم من أن أحد الجراحين البريطانيين المتخصصين في فصل التوائم الملتصقة قدم خدماته لمساعدتهما.

كما وقفت ماشا ضد رغبات شقيقتها في لقاء والدتهما التي ظهرت عام 1985، فقطعت الاتصال بينهما بعد أربع سنوات.

ومن المؤسف أنهما حينما التقتا شقيقيهما، تم نبذهما بسبب مظهرهما.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل