جمال سليمان: مصر حريصة على وحدة سوريا وتسعى لحل تفاوضى لإنهاء الصراع

كشف الفنان جمال سليمان، المعارض السورى المستقل وعضو وفد لجنة متابعة مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية، عن أن القضية السورية أصبحت معقدة، وبعض المحللين يعتبرونها من أعقد القضايا التي تواجه العالم بعد الحرب العالمية الثانية، لأن فيها جزءا سوريا وجزءا لإقليميا وجزءا دوليا، وهي ليست مرتبطة فقط بمطالب الشعب السوري.

وقال سليمان فى تصريح لـ«الدستور» إنه من غير الممكن لأى طرف من الأطراف أن يتصدى لحل المشكلة السورية وحده، ولابد من تواجد تفاهمات دولية تسمح بولادة الإرادة من أجل الحل، لافتا إلى أن المؤسف في الأمر أنه خلال السنوات الماضية كان التواجد الإيراني التركي يتصدر المحور الإقليمي في غياب للدور العربي الحقيقي، وأنه لابد لهذا الدور من أن يكون فاعلا، ولكي يكون كذلك لابد من حضور مصري وازن.

وأضاف أنه لوحظ عودة الحضور المصري الدبلوماسي بشكل مكثف فى العامين الأخيرين، حيث أن التحديات التي واجهتها مصر خلال السنوات الماضية كان يحد من هذا الحضور، وخاصة أن مصر لم تتورط في النزاع السوري من ناحية العسكرة والتسليح، موضحا أن هذا يخلق نوعا من الطمأنينية لدى شرائح واسعة من المجتمع السوري لهذا الدور.

وأشار سليمان إلى أن التعاون بين مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية، والخارجية المصرية له أثرا طيبا جدا في بلورة بعض الأفكار الهامة للحل الذي يقوم على قاعدة تفاهمات جنيف، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، والتي تتضمن حق السوريين في الحصول على دولة مدنية ديمقراطية لا طائفية ذات سيادة.

وأوضح أن نجاح مصر في رعاية وقف العنف في بعض المناطق كان رسالة طمأنينة، خاصة أنها حريصة على وحدة سوريا، وبالتالي فإن هذه الاتفاقات المحلية لن تكون بحد ذاتها، وإنما هي خطوات على طريق تفعيل المسار السياسي من أجل حل تفاوضي ينهي هذا الصراع ويعدي سوريا لتقف مرة أخرى على قدميها متطلعة نحو مستقبل جديد.

واختتم حديثه قائلا إنه لابد من تعزيز محور عربي يدعم رؤية المعارضة الوطنية المعتدلة من أجل الانتقال السياسي، مؤكدا أن مصر لديها المكانة والمصداقية كي تلعب دورا قياديا في إنشاء هذا الحلف.