«نيوزويك»: مصر راعية الرفاهية واستقرار الشرق الأوسط

أكدت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أن قوة مصر بالنسبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمنح قوة لمنطقة الشرق الأوسط.

وتابعت أن زيارة "ترامب" الأخيرة للشرق الأوسط جعلت الكثيرون يشعرون بالتفاؤل في المنطقة، ولعله أمر غريب خصوصًا وأنه عرف عنه عداءه للإسلام والعرب خلال خطابه الانتخابي، وقام بإصدار قرار لحظر السفر للولايات المتحدة الأمريكية استهدف به العرب بشكل خاص.

وأشارت المجلة إلى أن ما أثار الدهشة أيضًا هو زيارة ترامب للمملكة العربية السعودية كأول محطاته الخارجية، ولم يزر مصر والتي تعد من أكثر البلدان قربًا منه، إلا أن علاقة "ترامب" بالمملكة العربية السعودية ومصر ظهرت في أول أيام توليه منصبه، حيث استقبل الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي في البيت الأبيض، كما دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة البيت الأبيض خلال أول 100 يوم من تواجده في منصبه.

وتابعت "نيوزويك" أن "ترامب" أصلح ما أفسده سلفه باراك أوباما في تعزيز العلاقات مع مصر، وإقامة صداقة جيدة مع السيسي، والتي ظهرت في حفاوة استقبال الأخير في البيت الأبيض، والإشادة به في المؤتمرات الصحيفة الخاصة بالشرق الأوسط، ووصفه بأنه "صديق عظيم وحليف قوي".

وأوضحت المجلة أنه حتى في الأزمة مع قطر أجرى الرئيس الأمريكي اتصالًا هاتفيًا مع "السيسي" يوم 5 يوليو، وبعدها حثّ الرئيس الأمريكي جميع الأطراف بحل الأزمة، وتبني مطالب متسقة مع السياسة المصرية المتمثلة في وقف تمويل الإرهاب، والعمل كقوة لا تزعزع استقرار المنطقة.

وأشارت إلى أن مصر تعتبر حليف استراتيجي قوي للولايات المتحدة الأمريكية، على الرغم من إنها لا تتمتع بعلاقات قوية مع إسرائيل الحليف الأبرز للبيت الأبيض على المستوى العسكري أو الاستخباراتي.

وأضافت أن إدارة "ترامب" تدرك جيدًا مدى قوى القيادة المصرية، والدور الذي تلعبه في المنطقة ومركزيتها للحفاظ على الأمن الإقليمي.

وذكرت المجلة في تقريرها أنه مع شروق شمس جديدة في الشرق الأوسط، على المجتمع الدولي أن يفهم أن مصر دولة مستقرة ومزدهرة، وهو ما يعني استقرار وازدهار منطقة الشرق الأوسط، فكما كان النيل هو الراعي القديم للاستقرار، فإن مصر هي راعية الرفاهية بالمنطقة وازدهارها في العصر الحديث، وبوابة إفريقيا الأولى، كما إنها من أكثر الدول التي تحارب الإرهاب، وتقاتل بشجاعة الجماعات الإرهابية وتنظيم داعش في سيناء.