المحتوى الرئيسى

#القصة_الكاملة| بين «البرقع» و«البكيني».. أزمة «المايوه الشرعي» في مصر

08/10 15:21

تسببت موضة "البوركيني" المعروف بـ"المايوه الشرعي" في أزمة كبيرة بين وزارة السياحة والمواطنين والفنادق السياحية. وبدأت الأزمة بعد تداول مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعى صورا للإعتداء على إحدى الفتيات داخل قرية سياحية بالساحل الشمالى، لارتدائها "مايوه شرعى" من أجل السباحة بشاطئ القرية، حيث رفض رواد القرية نزولها بهذا الزى على زعم منهم أنها دون المستوى وتخالف تقاليد هذه القرية التى يمثل روادها أصحاب الطبقة الراقية

وعقب الواقعة بساعات وفى قرار عاجل ألزمت وزارة السياحة مسئولي الفنادق والقرى السياحية على مستوى الجمهورية بعدم منع المحجبات المرتديات "المايوه الشرعي" من النزول إلى حمامات السباحة، وأرسلت قرارًا لمسئولي غرفة المنشآت الفندقية، التي عممت بدورها نسخة من الإخطار الصادر من وزارة السياحة لمختلف الفنادق والقرى السياحية على مستوى الجمهورية، وبعد أقل من 24 ساعة تداولت مواقع التواصل الاجتماعي منشورًا جديدًا لوزارة السياحة وزع على غرفة المنشآت الفندقية بمنع نزول مرتديات المايوه الشرعي أو البوركي لحمامات السباحة.

من جانبه، قال باسم حلقة، عضو مجلس إدارة نقابة السياحيين، إنه حتى الآن لم يصدر أى قرار بمنع نزول المحجبات بالمايوه الشرعي لحمامات السباحة، ولكن إدارات بعض الفنادق قررت منع نزول السيدات به لأنهم يرون أن فيه إزعاج للسائحين.

وأضاف فى حديثه لـ"الدستور" أرفض منع المحجبات من إرتداء المايوه الشرعي، لأنه حق أصيل لأى سيدة محجبة، بل أن ارتداءه يتوافق مع ديننا وعاداتنا وتقاليد، ومنع السيدات من ارتداءه تمييز ضد المرأة، مشيرًا إلى أن منع الفنادق نزول المحجبات لحمام السباحة سيكون له تأثير سيء جدا على حركة السياحة الداخلية، لأن أغلب السيدات فى مصر محجبات وإذا تم منعهن من الاستمتاع بإجازتهن فلن يتوجهوا إلى هذه الفنادق مرة أخرى وسيفضلوا السفر إلى مناطق أخرى أكثر راحة بالنسبة لهم.

وأشار إلى أن أغلب الفنادق فى مصر حاليا تعمل على السياحة الداخلية، ومنع المحجبات من الاستمتاع بإجازتهن سيضر هذه الفنادق والعاملين بها.

ووفقًا لتقرير صادر عن السياحة الداخلية للمصريين، فإن هناك حالة من الرواج التجاري في حركة مبيعات ملابس البحر، خاصة المايوه الشرعي الخاص بالمحجبات الراغبات في نزول حمامات السباحة، حيث انتشرت محال بيع المايوهات الشرعية بمختلف ألوانها وأنواعها تماشيًا مع السياحة الداخلية للمصريين.

وعن رأى علماء الدين فى البوركيني، قال على محفوظ من علماء الأزهر الشريف، إن الله حدد مواصفات محددة للباس المرأة، وهو ألا يشف وألا يصف وألا يكشف مفاتن المرأة.

وأضاف فى تصريح لـ"الدستور"، أن لباس المرأة أيً ما كان إذا سقط عنه أى شرط من هذه الشروط أصبح مخالفا للشريعة.

وأشار إلى أن المايوه الشرعي إذا كان ضيقا ويصف جسم المرأة فهو مخالف للدين، وأشد فتنة من المايوه العادى.

وعلميًا، فقد نفى أطباء وأخصائيو أمراض جلدية، أن يكون للمايوه الشرعي أو البوركيني خطورة مرضية على الجلد، منوهين أنه لا علاقة له بتفشي الأمراض الجلدية، ولا دخل للطب فى أزمة البوركيني من الأساس.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل