المحتوى الرئيسى

ست بـ «100 راجل».. مها حارسة أمن «الهلال الأحمر»

08/10 15:46

تقف على بوابة الاستقبال ترسل ابتسامتها للمرضى، تدعو لهم بشفاء عاجل، تداعبهم بخفة ظلها لعلها تخفف من آلامهم، بعضهم صاروا أصدقاء مقربين إليها، والبعض الآخر قضوا فترة مرضهم بالمستشفى وغادروها بعد أن تمتعوا بأوقات سعيدة معها، لكن مثلما تجبرها ظروف عملها على أن تكون ليّنة الجانب مع المرضى، تُجبرها أيضًا على أن تكون بـ100 راجل في أوقات أخرى تتعرض فيها للضرب والسب والإهانات.

بدأت «مها ظريف» صاحبة الـ38 عامًا، عملها بمستشفى الهلال الأحمر منذ عام، بعد أن صارت العائل الوحيد لأسرتها إثر تعرض زوجها لحادث أوقفه عن العمل، تبدأ يومها في التاسعة صباحًا حتى الـ5 مساءً، وهي فترة الذروة، تقول: «في المستشفى بيعتبروني راجل في وسطهم، بفتش السّتات اللي داخله المستشفى، مسكت أمن العيادات لوحدي، بأمّن مكتب مدير المستشفى لوحدي، دايمًا بتحط في الأماكن الصعبة اللي مش أي حد يسد فيها».

واجهت المرأة الثلاثينية مواقف صعبة كثيرة في عملها، لكنها كانت تتصرف بحكمة بالغة مع كل موقف إلى أن يمر بسلام، لتَستأنف عملها مرة أخرى: «بييجي ناس عاملة حوادث وناس سايحة في دمها ومناظر صعبة، في ناس بتتطاول وبتمد إيديها وبيفكروا إني عشان واحدة ست هسكت، عاوزين الدكاترة تحت إيديهم ومش مقدّرين إن في مليون حالة أصعب منهم، بحاول ألم الموضوع وبمتص غضب اللي قدامي، لكن اللي بيتعدى حدوده مش بسكتله وباخد حقي، لأن مش وظيفتى أأمن بس، ده أنا يعتبر بودي جارد بقف لأي حد».

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل