المحتوى الرئيسى

ديبكا: كوريا الشمالية ستشن هجومًا نوويًا قريبًا على أمريكا

08/10 20:13

بينما تتصاعد حِدة الأزمة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، مع ارتفاع لهجة التهديد والوعيد بين كلا الجانبين، كشف موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي عن تقرير يحمل أدلة خلُصت إليها وزارة الدفاع اليابانية على تصغير بيونجيانج الأسلحة النووية، بما يعني أنه بات بإمكانها بناء رأس حربي نووي صغير بما فيه الكفاية ليتناسب مع الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

وقال التقرير الياباني، الذي نُشِر الأسبوع الماضي، إن "تطوير كوريا الشمالية للصواريخ الباليستية وبرنامجها النووي بات حقيقيًا على نحو متزايد، بما يُهدّد بمخاطر وشيكة ويعرضان مشاكل وشيكة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، بما في ذلك اليبان، وكذلك باقي أجزاء العالم".

وأشار موقع "ديبكا" إلى أن التقرير أحدث صدمة كُبرى أكثر مما ينبغي، عندما سُرّب إلى وسائل الإعلام، الثلاثاء، لأنه كشف أن مصادر الاستخبارات الأمريكية كانت على دراية تامة بما كان يحدث في بيونجيانج مُسبقًا. ويُعلنون الآن أن هناك ما يصل إلى 60 ترسانة نووية في كوريا الشمالية.

واستنادًا للتجارب الصاروخية الأخيرة، لفت "ديبكا" إلى أن الاستخبارات الأمريكية تُرجّح إطلاق كوريا الشمالية صواريخ باليستية عابرة للقارات بحلول العام المقبل، ما يعني أن أمريكا تواجه اليوم ديكتاتورًا لا يرحم ولا يمكن التنبؤ به، سيكون بمقدوره قريبًا شنّ هجومًا نوويًا على البر الرئيسي لها، في تهديد خطير للرئيس ترامب.

غير أنه وبينما تتجه كافة الأنظار على ديكتاتور بيونجيانج، لم يكد ينتبه أحد إلى أن كوريا الشمالية وإيران وقّعتا، هذا الأسبوع، سلسلة اتفاقات عسكرية جديدة، لا تقل خطورة -عن الصواريخ النووية- على سلام العالم.

كان المسؤول الثاني لنظام كوريا الشمالية، كيم يونج نام، أنهى زيارة استغرقت 10 أيام إلى طهران، الإثنين، شهدت توقيع الاتفاقيات الجديدة.

وبالرغم من أن الهدف الرئيسي من زيارة "كيم يونج" كان تمثيل بيونجيانج في مراسم تنصيب الرئيس حسن روحاني وافتتاح مبنى السفارة الكورية الشمالية الجديد في العاصمة الإيرانية. إلا أنه أمضى -ووفد كبير من ضباط الجيش الكوري الشمالي المرافق له - ساعات مع رؤساء البرامج النووية والصاروخية في إيران، وكذلك قادة الحرس الثوري.

وبالنسبة لكيم، فإن أكثر ما كان يشغله خلال تلك الزيارة هو استقطاب مليارات الدولارات من الاستثمارات الإيرانية، مقابل السماح للمهندسين والعلماء الإيرانيين بالعمل إلى جانب خبراء كوريا الشمالية في المجال الصاروخي والنووي. بيد أن المفارقة -وبحسب "ديبكا"- تكمن في أنه بالرغم من موافقة مجلس الأمن بالإجماع على فرض عقوبات اقتصادية تُقدّر بمليار دولار على كوريا الشمالية، تمكّن "كيم" من بسط يديه على ما يكفي من الأموال من طهران، للحفاظ على برامجه النووية والصاروخي تجري على قدمٍ وساق، نظير تخفيف العقوبات التي سنّتها أمريكا وأوروبا على طهران بسبب اتفاقها النووي لعام 2015.

وأعلنت كوريا الشمالية أن خططها التي قد تتضمن إطلاق صواريخ بالقرب من جزيرة "غوام" الأمريكية في المحيط الهادئ ستكون جاهزة قريبا، وذلك في وقت تصاعدت فيه الحرب الكلامية بين بيونجيانج وواشنطن.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل