المحتوى الرئيسى

محمود عبد ربه.. أول الثانوية الذي حرمته "التعليم" من المنحة والسفر للخارج

08/10 17:22

على مدار 365 يومًا، بذل محمود عبد ربه، مجهودًا كبيرًا بالدراسة، واضعًا أمامه هدف واحد وهو إدراج اسمه في قائمة أوائل الثانوية العامة، للعام الدراسي 2015/ 2016، أملًا في الحصول على منحة بالجامعة الأمريكية أو الألمانية، لدراسة الهندسة.

ومع موعد إعلان النتيجة، فوجئ الطالب المقيد بإدارة بلقاس التعليمية في محافظة الدقهلية، الذي كان على يقين من حصوله على الدرجات النهائية بكافة المواد، بحصوله على مجموع 406.5 درجة من إجمالي 410 درجة، ورغم ارتفاع المجموع، إلا أن أنه لم يكن مرضيًا بالنسبة للطالب الذي كان على يقين من تعرضه لظلم أبعده عن تحقيق حلمه.

ووفقًا للإجراءات المتبعة، تقدم الطالب بتظلم في مواد: الكيمياء، الفيزياء، واللغة العربية، ومع ظهور نتيجة التظلم، حصل على درجة بمادتي الكيمياء والفيزياء، ولم يحصل على أي درجة باللغة العربية، ورغم ارتفاع مجموعه إلى 407.5 درجة، والتحاقه بكلية هندسة البترول جامعة السويس، وهي أعلى كليات شعبة علوم الرياضيات من حيث النسبة المؤية للقبول، لكن الطالب لم يكن راضيًا كذلك.

واستكمل محمود عبد ربه، مشوار الإجراءات، حسب ما قال لمصراوي، اليوم الخميس، برفع قضية عاجلة أمام مجلس الدولة، لإعادة تصحيح أوراق مادة اللغة العربية، والتي استمرت 7 أشهر كاملة، وانتهت إلى أحقيته في الحصول على درجة ونصف أخرى، ما رفع مجموعه إلى 409 درجة، وجعله مستحقًا لأن يدرج بقائمة "الأوائل".

ووفقًا لترتيب أوائل الثانوية العامة العام الماضي، فإن الطلاب أصحاب الـ409 درجة، تم إدراجهم بالمركز "السابع مكرر".

لم تسع عبد ربه الفرحة، رغم مرور عام وتكريم أوائل الثانوية العامة بدونه، لكنه اقترب من حلمه بالحصول على منحة بالجامعة الأمريكية أو الألمانية، إلى أن الفرحة لم تستمر طويلًا، حيث رفضت كلتا الكليتان قبول الطالب بالمنحة خاصة بعد مرور عام على النتيجة.

اتجه الطالب إلى وزارة التربية والتعليم، مطالبًا بحل: "أنا اتظلمت في التصحيح واتحرمت من الجامعة اللي عايز ادخلها، واللي لو اجتهدت فيها هيكون قدامي فرصة كويسة للسفر للخارج، الوزارة هي اللي ظلمتني ولازم ترجعلي حقي"، مطالبًا بإدراجه بقائمة أوائل العام الحالي 2016/ 2017 حتى يحصل على المنحة، وهو الأمر الذي قوبل بالرفض من الوزارة التي اكتفت بمنحه "إفادة" بحصوله على مركز بقائمة الأوائل.

يشير الطالب إلى استعداده خسارة السنة التي قضاها بكلية هندسة البترول، مقابل دخوله السنة الإعدادية بإحدى الجامعات الدولية، التي تقدم منحًا سنوية لكافة أوائل الثانوية العامة.

وبعد أن أغلقت الأبواب أمام محمود عبد ربه، اختار طريق الإعلام ليسلكه، عله يجد من يضغط على الوزارة لرد اعتبار "أول الثانوية العامة".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل