المحتوى الرئيسى

لولي والشقاوة "4"

08/10 16:53

لما تكون الست بتشتغل عادي.. ولما تكون بتشتغل ومتجوزة وعندها عيال ومعاها مساعدة من الأهل أو خارجية، بيكون متعب شوية بس مع شوية ترتيب الدنيا بتمشي، بس لما تكون الست بتشتغل ومتجوزة وعندها عيال ومن غير مساعدة خالص.. هنا هتكون المشكلة.

الدادة لوليالساعة 7 الصبح، يوم الجمعة اللي المفروض الناس بتستناه عشان تنام براحتها وترتاح بعد عناء الأسبوع.. طبعا عندنا مفيش الكلام ده.. الأوبشن ده مش موجود أصلاً.. إنتي كمان عايزة تنامي؟! ده إنتي ست غريبة جداً.

صحيت وعملنا الفطار ولعبنا.. وجه معاد الخروج.. هنتفسح بقى.. دخلت أظبط الشنطة وكل الاحتياجات اللي ممكن نحتاجها واحنا بره البيت من لبس وأكل ومياه.. وحضرت نفسي وكله جاهز.. فاضل بس أجهز الأولاد.. بدور عليهم لقيت واحد لابس جزمة أبوه بالعكس وماشي بيها ورايح نايحة الباب عشان يخرج بالجزمة الجديدة.. والتاني لقيته حاطت توكة على رأسه، وواخد شنطة ليا من الدولاب ومعلقها على إيده وماشي ورا أخوه.. الله على العيال.. أحباب الله..

المهم شيلنا الجزمة والشنطة على جنب ولبسنا وخرجنا.. مغامرات عظيمة ممكن الأم تقابلها لما تخرج بطفلين سن سنة وكام شهر لوحدها.. العيال بتجري في اتجاهات مختلفة.. والأم شايلة 3 شنط: واحدة على الضهر واتنين في إيديها، وبتجري وراهم.. مشهد مثير للشفقة الحقيقة.. تقابل ناس تضحك للعيال وتسيبك تجري وإنت فطسان في الحر.. وناس تصعب عليهم ويحاولوا يساعدوك في أي حاجة ومش عارفين فيبصولك نظرة شفقة ويقولولك "ربنا معاكي ويقويكي".. الدعوة مفيدة برضه في اللحظات دي..

بالطول والعرض اليوم عدى بكل مغامراته.. وروحنا البيت.. وبعد محايلات ومداولات طويلة الحمد لله قررنا ننام.. وبما إني لوحدي وجوزي كان في الشغل لسه، فقلت ننام كلنا سوا أحسن.. اليوم مش ناقص فرهدة إنهم يناموا في أوضتهم ويقلقوا وأصحى وأروح لهم وأفوق والنوم يطير. مش عايزة أحكي على الليلة إزاي كانت مريحة.. مليانة بالشلاليت من اليمين ومن الشمال.. وكل شوية واحد يتقلب.. والتاني يلف زي "المروحة" في السرير من غير أي مراعاة إن ماما نايمة جنبنا.. ولما يخبط فيا يصحى يعيط أكني أجرمت في حقه.. ببقى في اللحظات دي عايزة أقوله إنت في سريري على فكرة، نام باحترام لو سمحت.. وطبعا لا حياة لمن تنادي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل