المحتوى الرئيسى

«وليد عبيد» يكشف خبايا المجتمع في «البقعة الحاسمة»

08/10 15:24

«الفنان ميدان الإنسان.. يقبل على كل الاتجاهات، وتدور في فلك فنه كل الحكايات» بهذا التعبير يلخص الشاب وليد عبيد نفسه كفنان من نوع خاص، يحرص ألا تكون ريشته مجرد أداة لرسم لوحاته فقط، لكنها أداة للضغط على أوجاع الناس، وكشف أحلامهم التي لا يبوحون بها، وإفاقة البعض من غيبوبته بصدمة فنية عنيفة تجدد الذهن وتغير التفكير.

رسم "عبيد" لوحته الأخيرة بعنوان "البقعة الحاسمة"، لتنضم لمجموعة لوحاته الثلاثين التي سبق وشارك بها في معارض فنية متنوعة.

من اللحظات الأولى للنظر إلى لوحة "البقعة الحاسمة" يمكن فهم فكرتها بسهولة، فهي سخرية صريحة من التفكير المسيطر على معظم الشعوب العربية في اختزال الشرف في نقطة دم، حيث تقف إمرأة ثلاثينية ممسكة بيدها قطعة قماش طبع عليها بقعة حمراء، ويشوب ملامح السيدة وحركة يدها حالة من التباهي باللامبالاة وعدم الاقتناع بالفكرة، ولسان حالها يقول وهي تضع هذه القماشة وهذه البقعة الحمراء أمام المجتمع: "أهذا هو الشرف الذي تتقاتلون بسببه، إن المكانة التي يستحقها لا يعدو أكثر من قطعة قماش مهترأة".

لم تكن لوحته تلك هي فقط المثيرة للجدل، فقد سبقها لوحات أخرى كلها تدور في نفس الفلك، مثل لوحة: "ضرورة الحضن"، و"الزاني" و"القواد"، و"لحم حلال"، و"سرير الحب"، وغيرهم، حيث يحرص دائمًا "عبيد" على تسليط الضوء على أزمات المجتمع وتناقضاته من خلال فنه، وفي الغالب تكون بطلة لوحاته إمرأة، ويقول عن ذلك أن المرأة هي الحرية والحياة، وهي مراّة المجتمع، ومن خلالها يمكن كشف كل الأزمات.

أما عن جرأة لوحاته فيؤكد على أن لكل شخص منظوره الخاص، يرى من خلاله اللوحة، فمن يعتبر اللوحات مسيئة لا يفهم أن الواقع أكثر سوءًا، ويهرب من هذه الحقيقة، لأن ثقافتنا أصبحت تكره المكاشفة، وأنا أسلط كشافًا على مشاعر كثيرة من خلال الرسم.

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل