المحتوى الرئيسى

«الداخلية» تقترب من رأس عمرو سعد «شيطان الصحراء»

08/10 22:55

لليوم الثالث على التوالى، واصلت أجهزة الأمن حصارها لجبال أبوتشت فى قنا بحثًا عن عناصر خلية الإرهابى عمرو سعد، المطلوب رقم «١» فى قضية تفجير كنيستى طنطا والإسكندرية، وحادث إسنا، والهجوم على كمين النقب فى الوادى الجديد، فيما أصدر وزير الداخلية، اللواء مجدى عبدالغفار تعليماته لمديرى أمن جنوب وشمال الصعيد بعدم مغادرة مكاتبهم قبل القبض على قائد الخلية أو الإتيان برأسه.

مقتل 3 عناصر متورطة فى الهجوم على «أتوبيس الدير» فى أحد كهوف أبوتشت

كشف بيان صادر عن وزارة الداخلية، أمس، عن تفاصيل تصفية ٣ عناصر إرهابية فى أحد كهوف جبال مركز أبوتشت من بينهم عيد حسين عيد سليمان. وذكر البيان، أنه فى إطار جهود الوزارة المبذولة بمجال تحديد وملاحقة العناصر الهاربة والثابت تورطها فى تنفيذ أعمال العنف التى أودت بحياة العديد من المواطنين الأبرياء، ومن بينها حادث التعدى على بعض المواطنين المسيحيين أثناء توجههم لزيارة دير الأنبا صموئيل بالمنيا، وحادث الهجوم على كمين مركز إسنا فى محافظة الأقصر، الذى أسفر عن مقتل أمين شرطة، وأحد المواطنين، وضبط أحد تلك العناصر ويدعى عيد حسين عيد سليمان، تم تشكيل مجموعات عمل ميدانية لتحديد مواقع المتورطين بالحادث وملاحقتهم بعد ثبوت ارتباطهم بالبؤرة التى يتولى مسئوليتها الإرهابى عمرو سعد عباس إبراهيم، والمتورطة فى تنفيذ تفجيرى كنائس البطرسية بالعباسية، ومار جرجرس بالغربية، والمرقسية بالإسكندرية، وحادث كمين النقب بالوادى الجديد، وأتوبيس المنيا. وأسفر تنفيذ الخطة عن رصد معلومات تشير إلى تمركز بعض عناصر إحدى الخلايا العنقودية لهذه البؤرة بأحد الكهوف داخل أعماق المنطقة الجبلية الوعرة بمركز أبوتشت فى محافظة قنا، ويستغرق الوصول إليها ١٠ ساعات بالسيارات ذات الدفع الرباعى، وهى عبارة عن مساحة صحراوية ترتفع حوالى ٥٠٠ متر عن سطح الأرض وتحيط بها الجبال المرتفعة من مختلف الاتجاهات وتغطيها الكثبان الرملية. وأشار البيان إلى أن الإرهابى المضبوط عيد حسين عيد سليمان، أرشد عن مكان اختباء هذه العناصر، فتم استهدافه ومحاصرته من جميع الاتجاهات، إلا أنه فور وصول القوات للموقع فوجئت بإطلاق العناصر الإرهابية النيران عليها بكثافة من جميع أنواع الأسلحة، مما اضطرها للتعامل معهم. وذكر البيان، أن العملية أسفرت عن مصرع الإرهابى المضبوط واستشهاد الرائد أحمد عبدالفتاح جمعة، من قوة قطاع الأمن المركزى المكلف بحراسته، كما لقى اثنان من العناصر الإرهابية مصرعهما، وجار تحديد هويتهما. وقالت الداخلية إنه عثر بالكهف على سلاح متعدد وبندقية آلية وبندقية قناصة، وعدد من العبوات المعدة للتفجير والألغام الأرضية والأحزمة الناسفة تم تفجيرها، وكمية كبيرة من الخزن والطلقات مختلفة الأعيرة وسيارة تويوتا (دفع رباعى) وبعض المشغولات الذهبية، يرجح أن تكون مستولى عليها من ضحايا حادث التعدى على بعض المواطنين المسيحيين بدير الأنبا صموئيل بالمنيا.

اللواء علاء محمود: القوات تحاصر الإرهابيين بين جبال سوهاج وقنا

أكد اللواء علاء محمود، مساعد وزير الداخلية مدير أمن قنا، لـ«الدستور»، أن القوات الخاصة والسيارات المصفحة وقوات الأمن المركزى والمدرعات، تحاصر الإرهابى الهارب، وبقية عناصر الخلية فى المنطقة الجبلية الواقعة بين محافظتى سوهاج وقنا.

وأوضح أنه تم تطويق المنطقة المحيطة بالكامل بمدرعات من الجيش وسيارات الأمن المركزى فضلا عن طائرات مروحية تحلق ذهابا وإيابا بنطاق الظهير الصحراوى بدء من محافظات جنوب الصعيد وشماله وحتى المنطقة الغربية بالصحراء والحدود مع ليبيا، وذلك لعدم فرار الإرهابى والمجموعة التى تقدر بنحو٧ أفراد إلى صحراء الوادى الجديد، ومنه إلى الحدود الليبية، حسبما دل خط السير على الطرق والدروب الممكنة والممهدة التى لابد أن يتخذها فى طريقه للفرار.

وأضاف مدير الأمن، أنه تم تحديث خطة البحث على أثر التحركات الجديدة للعناصر الهاربة، مشيرًا إلى وصول قوات من الدعم الإضافية التى وجه بها اللواء مجدى عبدالغفار لإمداد القوات وتعزيزها، وستستمر المداهمات وحملات التمشيط حتى يتم ضبط جميع من يهدد أمن الوطن من الإرهابيين وليس عمرو سعد فقط.

ونسقت وزارة الداخلية مع قوات حرس الحدود لأخذ وضع الاستعداد والتأهب لرصد أى زحف للعناصر الإرهابية بقيادة أمير التنظيم، والتشديد فى إجراءات غلق بعض المنافذ غير الشرعية على الحدود المصرية الليبية، تحسبا لفرار المطلوبين عبر الصحراء الغربية إلى الأراضى الليبية حيث مركز التدريب الأم لتنظيم خلايا الصعيد بمدينة «درنة» وقياداته من الجنسيات المصرية والليبية والتونسية التى يتلقى منها عمرو سعد تكليفات العمليات الإرهابية السابقة التى قادها.

ويستمر تحليق طائرات الهليكوبتر لليوم الثالث على التوالى فوق سماء قرية الكرنك بمركز أبوتشت، وقرية الشويخات، والأشراف بمحافظة قنا، لرصد دخول أى شخصيات غريبة إلى المحافظة.

مصدر أمنى يكشف معلومات خطيرة المطلوب رقم «1» فى مصر الآن

وكشفت مصادر عن أن عمرو عباس سبق أن تم القبض عليه فى عام ٢٠١٥، لكنه أطلق سراحه فى وقت لاحق، على أساس أنه سلفى غير جهادى، وقالت إنه مسئول فرع التنظيم بمنطقة الصعيد، ويخضع لقيادى آخر سيتم الكشف عنه لاحقا، وكلهم الآن تابعون للتنظيم الموجود بسيناء.

وأكدت المصادر أن هذه الخلية الخطيرة كانت تعد لهجوم مزدوج فى مدينة إسنا والأقصر، وأن عمرو سعد شوهد فى إسنا هو ومرافق له، ينتظران أحد العناصر، التى تحمل خريطة لمواقع الهجوم المرتقب، وحين توجهت قوات الأمن إليهما، أطلقا النار على الضابط وفرا، وقتلا مواطنًا يمر بالمكان، وألقى القبض على مرافق عمرو الذى أدلى بمعلومات تفصيلية عن المخطط الإرهابى الجديد، الذى كان سيستهدف أحد المواقع الأثرية.

وقالت إن عمرو فر إلى الصحراء الغربية، بعد أن استراح فى أحد المطاعم ثم أوقف سيارة يستقلها ٤ أشخاص، فأنزل تحت تهديد السلاح ثلاثة منهم، ثم أجبر السائق على التوجه إلى مدينة نجع حمادى فى قنا، وأن سائق السيارة قال فى تحقيقات الشرطة إن عمرو استولى على بطارية هاتفه الجوال، لمنعه من الاتصال بالشرطة، ولما سأله السائق: «إنت إخوانى أم سلفى؟»، أجابه: «أنا لست إخوانيًا ولا سلفيًا. أنا من حزب الله».

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل