المحتوى الرئيسى

«الوادى الجديد»: علاج الاكتئاب وآلام العمود الفقرى والروماتيزم بـ«الاستشفاء الطبيعى» ودون عقاقير

08/10 10:13

تحظى «الوادى الجديد» بمجموعة كبيرة من العوامل التى تساعدها على تقديم خدمة «السياحة العلاجية»، ومنها الموارد التى حباها الله بها، مثل الآبار الكبريتية والعيون الساخنة، و«الدفن فى الرمال» والأعشاب الطبية الموجودة فى المحافظة، كما أن بعض أنواع «الطفلة» فى المنطقة تستخدم لعلاج سقوط الشعر، وغيرها، ويمارس مهنة «التداوى بالأعشاب» فى المحافظة العديد من المتخصصين وأصحاب الخبرة الطويلة فى هذا المجال، الذين أُصيب عملهم فى الفترة الأخيرة بالركود، مثلما أصاب كل أنواع السياحة فى «الوادى الجديد»، على الرغم من أن هذه السياحة مورد لا يكلف الدولة موازنة بل يجذب لنا الموارد.

صاحب الفكرة: استقدمنا أطباء من ألمانيا والبرازيل للمشاركة معنا فى مشروع «العلاج الروحانى»

ومن جانبهم حاول مجموعة من الشباب تطوير فكرة «السياحة الاستشفائية» لتجذب أكبر عدد من المرضى من مختلف بلدان العالم للتداوى والاستشفاء داخل المحافظة فى كل أوقات العام، صيفاً وشتاء.

وقال رأفت سعد، صاحب أحدث مشروع للاستشفاء الطبيعى بمركز «الداخلة» فى المحافظة، إن «الفكرة السائدة عن الوادى الجديد من حيث الاستشفاء هى الآبار الكبريتية الساخنة والدفن فى الرمال، وهو ما يعرفه العالم جيداً عن المنطقة، ولكننا بحثنا مؤخراً بهدف استغلال كل الموارد الطبيعية المتاحة، وإضافة أنشطة أخرى للعلاج، فقد تعاقدنا مع أطباء من ألمانيا والبرازيل، بالإضافة إلى وجود طبيب مصرى معنا، لتطوير هذه الفكرة، حيث أصبحنا نعالج بعض الأمراض لم تكن فى الحسبان أنها تُعالج بالطرق الطبيعية، مثل حالات «الاكتئاب» وتأخر المشى لدى الأطفال والروماتيزم والروماتويد، فضلاً عن عمل برنامج للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، وممارسة رياضة اليوجا والتأمل، وأضاف «سعد» لـ«الوطن» أن «أهم قسم للعلاج لدينا هو العلاج الروحانى والعلاج النفسى داخل المنتجع الخاص بنا والمجهز خصيصاً بكل مواصفاته للعلاج، بالإضافة إلى الميديتيشن، وهو قسم خاص للعلاج بالطاقة والتخلص من الطاقة السلبية وتحويلها إلى طاقة إيجابية فى الجسم، ويلقى رواجاً كبيراً، والأهم من ذلك أننا نلجأ للتداوى عن طريق فريق الأطباء الموجود بالمنتجع دون اللجوء للعقاقير الكيماوية تماماً، وتنشيط الجيل الثالث من الخلايا فى الجسم والعمل على نموها، ونستخدم فى هذا المجال المشروبات الطبيعية التى تعمل على تغذية الجسم بالطاقة مثل الينسون والكركديه والعرقسوس والدوم، وكلها من منتجات البيئة الصحراوية بالواحات، ولكن حتى الآن تنقصنا الدعاية اللازمة للمشروع».

من جهته، قال الحاج عبدالحميد حسن، أحد أشهر «المعالجين بالرمال» فى الوادى الجديد، إن الدراسات التى أُجريت من قبل أظهرت احتواء الكثبان الرملية بالصحراء المصرية على نسب مأمونة وعظيمة الفائدة من العناصر المشعة، ويكون العلاج بالرمال لفترات مدروسة ومحددة تبدأ بنصف ساعة فى اليوم الأول و45 دقيقة فى اليوم التالى وساعة فى اليوم الثالث ويستمر هكذا لمدة 6 أيام، بشرط ألا يكون المريض مصاباً بالسكر أو الضغط، على أن تبدأ الجلسات بعد الرابعة عصراً لتكون درجة الحرارة أقل بكثير مما هى عليه فى الثانية ظهراً، بالإضافة إلى وضع غطاء على رأس المريض أثناء الدفن فى الرمال، وبعد إخراج المريض يوضع فى خيمة ليس بها تهوية لمدة نصف ساعة، ليتناول خلال ذلك مشروبات ساخنة مثل الحلبة أو الزنجبيل»، وأوضح «حسن» أن «هناك العديد من الأمراض التى تعالج بالدفن فى الرمال مثل الروماتيزم والروماتويد والسمنة وآلام العمود الفقرى والالتهاب العظمى المفصلى، والآلام الناجمة عن ضمور غضاريف الفقرات الظهرية والقطنية والعجزية، فضلاً عن بعض الأمراض الجلدية مثل الصدفية وحب الشباب وتساقط الشعر، وخلافه».

من جهة أخرى، قال الكيمائى عبدالحميد عبدالمريد، مدير إدارة المعمل الكيمائى بمصلحة الرى فى المحافظة، إنه تم تسجيل 11 بئراً وعيناً ساخنة بمراكز المحافظة الخمسة، تحتوى على عناصر وأملاح طبيعية تعتبر هى المصدر الرئيسى للسياحة العلاجية والاستشفائية، وهذه الآبار هى بئر بمنطقة البجوات شمال الخارجة، بئر ناصر جنوب الخارجة، بئر فى قرية بولاق، بئر 7 بمركز باريس، بئر 40 بمركز بلاط، بئر «موط 3، بئر الجمهورية، بئر غرب المنصورة بقرية الراشدة، بئر الجبل بمركز الداخلة»، بئران رقما 6، 14 بمركز الفرافرة»، وأضاف «عبدالمريد» أن «درجة حرارة المياه تصل إلى أكثر من 47 درجة، وهى تحتوى على العديد من العناصر المعدنية مثل «الكالسيوم، والماغنيسيوم، والكبريت، والفسفور، والمنجنيز، وعناصر أخرى مهمة تفيد فى علاج العديد من الأمراض».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل