المحتوى الرئيسى

مستشار الخميني وإبراهيم منير يبدآن خطوات التقريب بين المذاهب برعاية «قطرية»

08/10 08:21

تمتد العلاقات الإخوانية الإيرانية لسنوات طويلة ربما منذ البدايات الأولى لتأسيس التنظيم على يد حسن البنا، ورغم حديث الجماعة المستمر عن قطع العلاقات مع الشيعة، إلا أن ما يظهر دائمًا يكون عكس ذلك، وهو ما يفسر عام حكم مرسي الذي زار فيه الرئيس الإيراني مصر للمرة الأولى وسمح له بدخول الحسين، وكذلك محاولات الإخوان لإدخال السياحة الإيرانية.

"من جديد إلى أحضان شيعة إيران" عنوان يمكن وضعه اختصارًا لتطورات العلاقة بين تنظيم الإخوان والدولة الصفوية هذه المرة في تحد كبير لجموع البلدان العربية ودعمًا منها لقطر، فقبل عام من الآن حدثت أزمة كبيرة بين قيادات الإخوان بعدما تم الإعلان عن زيارة قام بها محمود حسين وإبراهيم منير إلى إيران، وذلك في منتصف مايو 2015.

وقتها كشفت مصادر داخل الجماعة أن أزمة شديدة ضربت التنظيم بسبب هذه الزيارة وكانت سببًا في رفض السعودية أي محاولات إخوانية للتصالح بل تسببت في انقسام جديد بمكتب الإرشاد المنقسم وقتها، ولم يشفع خروج الأمين العام لنفي زيارته إلى طهران.

نفي وراء نفي اعتادته جماعة الإخوان حول أي حديث عن علاقتها بإيران، إلا أن الأمور أصبحت واضحة مع مقاطعة الدول العربية لقطر بسبب دعمها للإرهاب، حيث سعت الإمارة الصغيرة وزعيمها تميم إلى تشكيل تحالف "قطري – إيراني – تركي" مضاد للتحالف العربي الذي يضم مصر والسعودية والإمارات والبحرين تكون جماعة الإخوان الطرف الأصيل فيه.

الإخوان بحكم نفوذهم في تركيا وكذلك إيران وارتباطهم الوثيق بقيادات الثورة الإيرانية يمكن أن يلعبوا هذا الدور، وهو ما رحبت به إيران ودفعت بأحد أشهر رجالها الداعين للتقريب بين المذاهب.

آية الله محسن الأراكي، صاحب دعوات التقريب بين المذاهب عضو مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية في إنجلترا وعضو سابق في مجلس خبراء القيادة الإيرانية أحد أبرز علماء الدين في إيران وأستاذ محمد باقر الصدر، وغير ذلك واحدًا من رموز الحوزة العلمية في النجف وقم يتقن اللغة العربية والإنجليزية إضافة للغته الأم.

الأراكي المولود في 1954 في النجف الأشرف بالعراق، أشهر فقهاء الحوزة العلمية، ارتبط بعلاقات قوية مع الإخوان في مصر والعراق إضافة لنفوذه الكبير في إيران، وكذلك دوره الهام في نشر التشيع من خلال مركزه في لندن حيث يقيم لفترات طويلة، وهو صديق مقرب لإبراهيم منير، الأمين العام لتنظيم الإخوان في لندن وأحد أبرز رجالها.

مستشار الخميني في حوارات سابقة له أعلن عن علاقاته القوية مع الإخوان وأنهم الأقدر على مساعدة إيران على التقريب بين المذاهب والمساعدة في توضيح ونقل الصورة الحقيقة للمصريين وغيرهم وأننا لا نغالي في التشيع ونرفض سب الصحابة رغم خلافنا في بعض تصرفاتهم وكذلك نرفض التطبير لأنه وحده لا يمكن أن تكون به متشيعًا.

ووفقًا لمصادر إخوانية، فإن العديد من الاجتماعات سيتم عقدها خلال الفترة المقبلة في محاولة لتقريب وجهات النظر، خاصة الدينية، مع الإخوان والقطريين في إطار تشكيل تحالف جديد يتم من خلاله إنشاء عدد من مراكز التقريب بين المذاهب في دول عربية وأفريقية وأوروبية.

وكانت مصادر مطلعة أكدت لـ «صدى البلد» أن جماعة الإخوان الإرهابية عقدت اجتماعات تنسيقية مع عدد من القيادات الشيعية البارزة المقربين من مرشد الثورة الإسلامية، وذلك فى العاصمة البريطانية لندن خلال الفترة من 21 يونيو إلى 23 يونيو.

نرشح لك

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل