المحتوى الرئيسى

آمنة نصير: الفتوى أرقى من مجرد كلمات تلقى في «كشك بالمترو».. ولا أكفر داعش (حوار)

08/09 23:40

قالت الدكتورة آمنة نصير، عضو لجنة الشئون الدينية بـ«مجلس النواب»، إن فشل كل من التعليم الأزهري، ودور العبادة، والخطاب الديني، كان سببًا في انتشار الإلحاد، موضحة أنها ترفض فكرة «أكشاك الفتاوى»؛ لأن الفتوى أرقى من مجرد كلمات تلقى في كشك على رصيف المترو، وهناك بدائل لهذه التجربة، ومنها المساجد.

وأضافت «نصير» في حوار لـ«النبأ»، أن النقاب لا أساس له في الدين الإسلامي، وهو عادة وشريعة «يهودية»، موضحة أنه لا يجوز لامرأة مسلمة أن تعيش مع رجل ملحد، وإلى تفاصيل الحوار:

في البداية.. لماذا يرفض الأزهر تكفير داعش؟

الأزهر هو جامعة تقليدية تقول إن الإنسان إذا نطق الشهادة التي تدخله في دائرة الإسلام، لا يستطيع أحد تكفيره، وفصل ما بين الجانب العقائدي بشهادة داعش بالله، وبالإسلام، ووقفوا أمام هذا الأمر، ورفضوا تكفيرهم، ولكن سلوك الدواعش يخرجهم من الإسلام لأن المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، وأنا لا أكفرهم مع أنهم تجرءوا على حرمة النفس، ولم يحموا النفس، ولا النسل ولا المال والعرض، كما أن الأزهر فصل ما بين باب الاعتقاد، وباب السلوك، ورفض تكفيرهم.

ما رأيك في قضية ختان الإناث؟

ختان الإناث ليس من الإسلام بدليل أن البنت المسلمة والمسيحية تتعرض لعملية الختان خاصة في الصعيد، وهو موجود من قبل الإسلام، والعديد من الفقهاء قالوا إنها عادة لا تصلح لحماية الأخلاق، وليست من الشريعة الإسلامية، وبعض رجال الدين حاولوا تثبيتها تحت مظلة أن الختان شرف للبنت، وهو وهم كبير.

هل ستنجح تجربة أكشاك الفتوى في المترو؟

أنا أرفض فكرة «أكشاك الفتوى»؛ لأن الفتوى أرقى من مجرد كلمات تلقى في كشك على رصيف المترو وهناك بدائل لهذه التجربة، ومنها الفتاوى في المساجد، وأطالب بعودة دورها في الرد على استفسارات الناس حتى بعد صلاة العصر والعشاء، وحل مشكلاتهم، وتوضيح أمور دينهم، وهذا فقط يرقى بالفتوى والخطاب الديني بدلأ من أكشاك المترو.

ما طبيعية موقفك من النقاب؟

كثير من الجرائم ترتكب باسم «النقاب»، وهذا الأمر لا أساس له في الدين فهو عادة وشريعة يهودية، وهناك أحد أحبار اليهود يقول إذا خرجت المرأة اليهودية إلى ردهة البيت دون غطاء الرأس والوجه تخرج من الشريعة اليهودية، وعندما جاء الإسلام لم يرفضه، ولم يفرضه، فكيف يأمر الله في سورة النور المؤمنين والمؤمنات بغض البصر ثم يأمر بالنقاب، ولابد من حسم قضية النقاب في مصر لأن أضرارها أكثر من نفعها، وعندما ترتكب باسم النقاب جريمة يدخل في منطقة الحرام، والإسلام يبغض هذا النوع من الغموض، ويقول الإمام الطبري إن مخالفة زي القوم ليس من المروءة.

دخلت في صراع طويل معهن، وقلت لهن أنا لا أبغض ولا أكره.. أنا أحقق في عمل علمي يؤذى به الإسلام، وأنتن السبب، والمنتقبات لم يضفن للإسلام كرامة بل في أوربا يكرهون المنتقبات بسبب المظهر المخالف لحضارتهم، وأذكر أن إحدى السيدات في ألمانيا قالت لي: «إسلام إيه اللي بتتكلمي عنه.. إحنا ضقنا بيكم بسبب المسلمات المنتقبات»، وقد ناقشت 3 رسائل جامعية في أعرق  جامعات أوروبا بدون

نقاب، والكل هناك يحترم مظهري بينما تتعرض المنتقبات للاستهجان والسخرية.

كيف انتشرت ظاهرة الملحدين بهذا الشكل المخيف.. وما أسبابها؟

إذا وجد التطرف، وجد الإلحاد، فعندما تضيق على الناس، وتكيل لهم الاتهامات بالتكفير، وتحرم كل شىء، وتحكم عليهم بالنار يجعلهم يقعون في فخ الإلحاد، وتزداد أعدادهم، ولا شك أن التعليم الأزهري، ودور العبادة، والخطاب الديني فشل في أداء دوره، ما أدى لانتشار تلك الظاهرة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل