المحتوى الرئيسى

غابرييل يحذر من عودة أزمة اللاجئين إلى أوروبا

08/09 18:53

حذر وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل بشدة من عودة أزمة اللاجئين إلى أوروبا. وقال اليوم الأربعاء (التاسع من آب/أغسطس 2017) لدى زيارته لأوغندا: "إذا لم نقم بشيء، ستضطر إيطاليا لفتح حدودها في أي وقت؛ لأن الأعداد ببساطة ستكون كبيرة للغاية ". وأكد أنه إذا لم يتم إيجاد آليات لتوزيع طالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبي، "سينتهي بنا المطاف إلى الأزمة ذاتها".

يذكر أن تدفق لاجئين إلى أوروبا قبل عامين، خاصة تدفق اللاجئين بسبب الحرب الأهلية من سوريا، خرج عن السيطرة، وأسفر عن خلافات كبيرة بالاتحاد الأوروبي. يشار إلى أن ألمانيا استقبلت مئات الآلاف من اللاجئين، فيما أعرضت دول أخرى بالاتحاد الأوروبي عن ذلك.

يظن لاجئون أن ابتعادهم عن مجتمعاتهم الأصلية ربما يحميهم من عادات غير سليمة كانت تضايقهم هناك. غير أن كثيرا منهم فوجئوا بأن المعاناة مستمرة بسبب تدخل أهل بلادهم في حياتهم حتى في الغربة. ولا فرق في ذلك بين النساء والرجال. (09.08.2017)

ذكر تقرير صادر عن منظمة "أوكسفام" أن غالبية المهاجرات الأفارقة يتعرضن للاغتصاب والعمل القصري. وهذه تجوزات تشكل أصلا جزء من الحياة اليومية للكثير من اللاجئين في ليبيا، وفق المنظمة الخيرية. (09.08.2017)

ودافع غابرييل عن قرار الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي ينتمي إليه بشأن تناول موضوع اللاجئين في المعركة الانتخابية. يشار إلى أن مارتن شولتس رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي ومرشحه لمنصب المستشار حذر قبل ذلك من حدوث أزمة لجوء جديدة أيضا. وقال غابرييل اليوم: "يساورني قلق كبير من أن نخفي أن هناك مشكلة جديدة وشيكة. بطريقة أو بأخرى لا يجرؤ أحد حقا على التحدث عن ذلك باستثناء مارتن شولتس".

يشار إلى أن الاشتراكيين الديمقراطيين يقترحون أن يتم دعم استقبال لاجئين ماليا من جانب الاتحاد الأوروبي وأن يتم في الوقت ذاته تقليص التمويل للدول التي تعارض ذلك.

واطلع غابرييل اليوم بزيارته لأوغندا على دولة نموذجية أفريقية في استقبال لاجئين. جدير بالذكر أن أوغندا استقبلت الأعوام الماضية نحو مليون لاجئ قادمين من جنوب السودان التي دمرها العنف والجوع. وقال وزير الخارجية الألماني خلال زيارته لحي لاجئين شمالي أوغندا: "ربما يتعين علينا إرسال بعض الوفود أيضا (...) من دول أوروبية أخرى إلى هناك من أجل رؤية ما يمكن أن يفعله التضامن في كل شيء".

ي.ب/ أ.ح (د ب أ)

في عامي 2015 و2016 حاول ملايين الأشخاص الوصول إلى غربي أوروبا من اليونان أو من تركيا عبر طريق البلقان سيرا على الأقدام عبر مقدونيا وصريبا ومن ثم المجر. وتم إيقاف تدفق اللاجئين بعد إغلاق "طريق البلقان" رسميا وإغلاق العديد من الدول حدودها. وحاليا يأتي معظم اللاجئين عبر البحرالأبيض المتوسط الخطير من ليبيا نحو أوروبا.

هزت هذه الصورة العالم بأكمله. على أحد الشواطئ التركية تم العثور على جثة الطفل أيلان الكردي ذي الـ3 سنوات. وكان ذلك في أيلول/ سبتمبر 2015. انتشرت هذه الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي وأصبحت رمزا لأزمة اللاجئين السوريين. وكان من غير الممكن لأوروبا إغفال الأمر أكثر من ذلك.

بعد أن علم اللاجئون أن طريق الهروب إلى أوروبا لن يبقى مفتوحا لفترة طويلة. حاول آلاف اللاجئين الصعود إلى القطارات والحافلات المزدحمة في كرواتيا. ب بعد فترة وجيزة أغلقت كرواتيا أبوابها وكان ذلك في أكتوبر/تشرين الأول 2015، وبالمقابل تم إنشاء حاويات لاحتجاز اللاجئين طيلة فترة تسير إجراءات اللجوء.

ضجة إعلامية واسعة أثارتها المصورة المجرية، حين ركلت لاجئا سوريا، عندما كان يحاول تجاوز حواجز الشرطة في منطقة روتسيغع بالقرب من الحدود المجرية حاملا معه طفله الصغير. وكان ذلك في سبتمبر/أيلول 2015. حتى في ألمانيا شهدت مراكز استقبال اللاجئين هجمات عدة من قبل أشخاص معادين للأجانب.

إغلاق طريق البلقان رسميا عام 2016 أدى إلى تصاعد أعمال الشغب على المراكز الحدودية، ما أدى إلى صدامات حادة بين اللاجئين ورجال الشرطة. فقد حاول كثيرون عبور الحدود اليونانية المقدونية بعد فترة وجيزة من إغلاقها.

طفل مصاب تغطي وجهه الغبار والدم. صدمت صورة الطفل عمران من مدينة حلب الرأي العام. وفي عام 2016 كانت رمزا للحرب الأهلية البشعة والأوضاع البائسة التي يعيشها السكان المدنيون. بعد عام انتشرت عبر شبكة الانترنيت، صور جديدة للطفل تظهر عليها ملامح البهجة.

لاجئ سوري يحمل طفلته تحت المطر على الحدود اليونانية المقدونية في إيدوميني، وكان يأمل لعائلته العيش في أمان في أوروبا. بعد تطبيق اتفاقية دبلن، ينبغي تقديم اللجوء في البلد الاوروبي الأول الذي يصل إليه اللاجئ. لذا يتم مؤخرا إعادة الكثير من اللاجئين، علما ان إيطاليا واليونان تتحملان أعباء كثيرة.

مازالت ألمانيا هي البلد الأوروبي الأول للاجئين. على الرغم من أنه وبسبب تدفق اللاجئين الكبير، أصبحت السياسة المتعلقة بااللاجئين وطلبات اللجوء أكثر تشددا. في أوروبا كانت ألمانيا هي البلد الأكثر استقبالا للاجئين. إذ وصل عدد اللاجئين الذين استقبلتهم ألمانيا عام 2015 إلى 1.1 مليون. لتصبح المستشارة أنغيلا ميركل أيقونة بالنسبة لكثير من اللاجئين.

في شمال فرنسا تمت إزالة مخيم كاليه سيء السمعة. وأثناء إخلائه تعرض المخيم للحريق وكان ذلك في (أكتوبر/ تشرين الأول 2016). وتم توزيع ما يقرب 6500 لاجئ على مراكز استقبال أخرى. بعد ستة أشهر أظهر تقرير أصدرته منظمات إغاثية أن الكثير من اللاجئين القاصرين يعيشون بلا مأوى في المنطقة المجاورة لكاليه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل