المحتوى الرئيسى

مرصد الإفتاء: "طالبان" تستعين بالمقاتلين الأجانب لسد العجز في عناصرها

08/09 17:07

أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أن حركة طالبان باتت في حاجة لسد العجز الذي تعانيه في عدد المقاتلين، وتحتاج لمجندين جُدد؛ لذلك تخلت عن مبدئها في تجنيد الأفغان فقط واتجهت لاستخدام مقاتلين أجانب في تنفيذ عملياتها.

وأضاف مرصد الإفتاء، أن نفي الحركة لتعاونها مع تنظيم داعش يؤكد ما ذكرته دار الإفتاء من قبل حول العداء المستشري بين التنظيمات الإرهابية المختلفة، الذي تطور إلى اقتتال شديد فيما بينها.

وتنبأ المرصد، باحتدام صراع دامٍ بين حركة طالبان وتنظيم داعش في أفغانستان، حيث باتت الأرض تضيق بالتنظيمين الإرهابيين رحبًا.

وأكمل أنه أصبح الصراع لإثبات القوة والسيطرة لزامًا للبقاء والاستمرار، فمزاحمة تنظيم داعش لحركة طالبان لم تعد تطاق في أفغانستان، ومن الأمثلة الواضحة على هذا الصراع المحتدم: قيام مسلحي تنظيم داعش بقتل عناصر من حركة طالبان إثر اشتباكات في حي كوش تيبا في إقليم جوزجان شمال غرب البلاد، واغتيالهم محمد داود، القيادي في حركة طالبان؛ لأنه حارب ضدهم في ولاية نانجارهار الواقعة شرق أفغانستان على الحدود مع باكستان، فضلًا عن الاشتباكات المستمرة بين التنظيمين في مناطق متفرقة من البلاد.

وأكد مرصد دار الإفتاء، أن حركة طالبان باتت تستعين بعناصر أجنبية في حربها ضد الحكومة المحلية، والتنظيمات المنافسة، وأكد محليون وجود أجانب يتحدثون لغات التركمان والأوزبك والبنجاب، وذلك رغم نفي حركة طالبان لتقارير حول استخدامها مقاتلين أجانب والتعاون مع تنظيم داعش في قتالٍ بقرية نائية في شمال أفغانستان يوم السبت الماضي.

وشدد مرصد الإفتاء، على أن التحالف بين داعش وطالبان أمر مستبعد؛ لأن تنظيم داعش عمد إلى تفتيت التنظيمات المتطرفة المنافسة له، ومن ضمنها حركة طالبان، وأعلن عن قيام ولاية خراسان، التي تشكلت من عناصر منشقة عن طالبان؛ ما أثار حفيظة حركة طالبان، وإعلانها الحرب على تنظيم داعش والجماعات المنضوية تحت لوائه.

ولفت المرصد إلى أن جميع التنظيمات الإرهابية يحكمها مزيج من الانتهازية والتآمر والتجارة بالدين، في سعي دءوب للهيمنة والسيطرة، وزعزعة الاستقرار في الدول الموجودة على أراضيها، وتقويض أركان المجتمعات التي تقوم على التسامح، وحرية الدين والمعتقد.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل