بالتفاصيل| حادث دهس جديد في فرنسا: سيارة "تعمدت" دهس الجنود

شهدت منطقة لوفالوا بيريه شمال غرب فرنسا، صباح اليوم، حادثا أليما، حيث صدمت سيارة عسكريين مشاركين في عملية "سانتينيل" لمكافحة الإرهاب، ما أسفر عن 6 جرحى، وأعلن القضاء المختص بمكافحة الإرهاب، فتح تحقيق واعتقال منفذ الهجوم.

ومنذ قليل، أوقفت السلطات الفرنسية شخصا في باريس، يشتبه بأنه منفذ عملية الدهس التي وقعت اليوم، التي وقعت اليوم نحو الثامنة صباحا، قرب ثكنة عسكرية وسط لوفالوا بيريه، وفرّ السائق بسيارته، بحسب ما أفادت شرطة باريس، وعلى الفور فتح قسم مكافحة الإرهاب في النيابة العامة بباريس، تحقيقا "مرتبطا بمنظمة إرهابية"، في "محاولة قتل أشخاص يمثلون السلطات العامة"، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس".

وفرضت قوات الأمن طوقا أمنيا في المكان، ومنعت الناس من الاقتراب، وانتشر عشرات عناصر الشرطة والجنود عند أسفل المبنى، الذي يضم الثكنة والمؤلف من 12 طبقة ويطل على حديقة عامة.

وتحدثت إدارة مقاطعة "أو دو سين" التي تقع فيها المدينة، عن "عمل متعمد على ما يبدو"، بعد 4 أيام على محاولة تنفيذ هجوم على جنود من عملية "سانتينيل" أمام برج إيفل بباريس، ونددت وزيرة القوات المسلحة الفرنسية فلورانس بارلي، بـ"أكبر قدر من الحزم بهذا العمل الجبان"، مؤكدة في بيان منها، أن هذا العمل "لا يوهن إطلاقا من عزيمة العسكريين في صيانة أمن الفرنسيين".

ولفتت وزيرة القوات المسلحة الفرنسية، إلى "إصابة 6 عسكريين من فوج بلفور 35 للمشاة بجروح، 3 منهم إصاباتهم أكثر خطورة، دون أن تكون حياتهم في خطر". لكن مصدرا مطلعا على التحقيق، أفاد في وقت لاحق باعتقال منفذ الهجوم، بينما كان يقود السيارة التي نفذ بها الهجوم على الطريق العام باتجاه شمال فرنسا.

ونقلت "سكاي نيوز" عن وسائل إعلام فرنسية، أن سيارة من نوع "بي إم دبليو" انطلقت مسرعة باتجاه 10 جنود، في أثناء خروجهم من إحدى الثكنات العسكرية في الضاحية الباريسية، فأصابت 6 أشخاص بينهم 3 جروحهم خطيرة، وتم العثور على السيارة التي تم الهجوم بواسطتها على الطريق السريع المتجه للشمال A16، واعتٌقل السائق الذي يشتبه بأنه منفذ عملية الدهس، بعد تبادل لإطلاق النار مع الشرطة.

وقال باتريك بالكاني رئيس بلدية ضاحية لوفالوا بيري الفرنسية، التي شهدت حادثة دهس الجنود، إن سيارة "تعمدت" الاصطدام مع مجموعة من الجنود، لدى خروجهم من ثكنتهم في دورية، ولم تتوقف وإنما "اندفعت بعنف باتجاههم"، مشيرا إلى أن الجنود نقلوا إلى المستشفيات، وأن وزيري الداخلية والدفاع سيزوران المصابين في المستشفى.