المحتوى الرئيسى

ارتفاع ضخم لمعدّلات الوفيات في الشرق الأوسط عن طريق الانتحار والعنف

08/09 15:08

الإصابات المتعمدة، أي الناتجة عن أعمال العنف (القتل أو العنف البدني أو الجنسي) أو إيذاء ذاتي (الانتحار) أو عنف جماعي (الحروب)، أو بسبب التدخل القانوني (تدخل الشرطة)، شكّلت 4% من الوفيات عام 2015، أي نحو 1.4 مليون حالة عالمياً.

وارتفعت الوفيات الناتجة عن الانتحار أو إيذاء الذات بمعدل 100%، خلال السنوات الـ25 الماضية في الشرق الأوسط، مقابل 19% في مناطق أخرى في العالم.

أما معدل ضحايا العنف بين الأفراد، فزاد بنسبة 152% في الشرق الأوسط مقابل 12% في مناطق أخرى من العالم. وازداد معدل الوفيات بسبب العنف الجماعي والتدخل القانوني بنسبة 1027%، بينما انخفضت بنسبة 67% حول العالم.

تبيّن الدراسة التي نشرت توصياتها في 15 ورقة أسباب الوفيات من مختلف الزوايا من 1990 حتى 2015، وتعتبر الحرب والعنف السببين الرئيسيين للوفاة في سوريا واليمن والعراق وأفغانستان وليبيا خلال 2015.

وترجّح الدراسة احتمال ازدياد معدلات الانتحار بسبب الضغوط الاجتماعية والقانونية والثقافية التي تدفع غالبية أسر المنتحرين إلى إخفاء الأمر.

سُجلت أكبر نسبة وفيات بطريق الانتحار لدى الرجال في جيبوتي والصومال وأفغانستان، أما لدى النساء، ففي جيبوتي والصومال والعراق. وتشهد الصومال والعراق وأفغانستان أعلى معدلات وفيات بسبب الإيذاء البدني الناجم عن عنف الآخرين.

يقول الاختصاصي النفسي المصري جمال فرويز إن الخوف من الاغتصاب في البلدان التي تسيطر عليها الفصائل المتناحرة دينياً أو سياسياً أو جماعات متطرفة مثل داعش، وراء انتحار الكثير من النساء في السنوات الأخيرة.

ويعدّ مرض "تدهور سن المراهقة"، وهو اضطراب يصيب المراهق أو المراهقة، السبب الأول الكامن وراء انتحار الشباب، وخاصة الذين يتعرضون لضغوط الأهل في ما يتعلق بالدراسة أو إعالة الأسرة، أو المشاكل العاطفية.

شارك غردالوفيات الناتجة عن الانتحار في الشرق الأوسط ارتفعت بنسبة 100% خلال 25 سنة، مقابل 19% في مناطق أخرى

تشير الدراسة إلى ارتفاع نسبة اضطرابات الصحة العقلية بين الأشخاص في الشرق الأوسط، وخاصةً الاكتئاب والقلق، علماً أن المرأة أكثر تعرضاً لها من الرجل.

كذلك ارتفع معدل انتشار السمنة بنسبة 37% بين عامي 1980 و2015. ويعاني واحد من كل خمسة بالغين من السمنة، خاصةً في الكويت وقطر، في الوقت الذي زادت فيه نسب ضحايا سوء التغذية نتيجة عدم توفر الغذاء أو تلوثه.

وتلفت الدراسة إلى انخفاض معدل الوفيات الإجمالي للأطفال دون الخامسة، ولكن بمعدل أبطأ من المعدل العالمي، موضحةً أن 80% من تلك الوفيات تحدث في 6 من أصل 22 دولة شملتها الدراسة، وهي أفغانستان وباكستان والصومال وجنوب السودان والسودان واليمن.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل