المحتوى الرئيسى

باسل الطويل: لاجئ سوري يشق طريقه رغم صعوبة الظروف

08/09 14:52

أخبار الآن | باريس  - فرنسا (خاص)

رغم اختلاف وصعوبة أنماط الحياة في المجتمعات الغربية، يواصل شبان سوريون شق طريقهم بإصرار لتجاوز صعوبات الاندماج وإيجاد فرص العمل.

باسل الطويل طالب الهندسة المعلوماتية من مدينة حمص القديمة، والذي شهد بدايات الحراك الثوري في بلاده، لجأ مضطراً إلى الخارج محاولاً شق طريقه في الدراسة والعمل من جديد متمنياً شأن كثيرين غيرَه، العودة إلى سوريا حالما تتوفر أجواءُ الديموقراطية، وضمان كرامةِ وحريةِ المواطن.

ومن أهم ذكريات حمص المؤلمة، ما عرف بمجزرة "الساعة"، ومن غير المعروف تحديداً عدد الشهداء الذين سقطو في تلك الليلة التاريخية من نيسان إبريل 2011 فالبعض يتحدث عن المئات والبعض الآخر عن العشرات في لحظة ارتكاب المجزرة، ولكن الأهم من هذا هو شهادة جندي منشق شارك بارتكاب المجزرة واستطاع الهرب الى لبنان.

إقرأ: من قصص نجاحات الشباب السوري في بلدان اللجوء

وأدلى بشهادته لمنظمة هيومن رايتس ووتش قال: وقع العشرات والعشرات من القتلى والجرحى، وقال نفس الجندي في مقابلة تلفيزيونية انهم مابين 200 الى 300 ويشمل الصفين الاول والثاني من جموع المعتصمين قد سقطو على الارض عند بدأ اطلاق الرصاص. حيث لجأ عناصر الأمن الى وضع الشهداء والجرحى في شاحنة كبيرة باستخدام جرافة قد تم جلبها مسبقاً مايدل على نية النظام المسبقة بفض الاعتصام بالقوة وبأي ثمن!، وتم نقلهم الى المستشفى العسكري بحمص.

وقام بارتكاب هذه المجزرة قوات المخابرات الجوية بمؤازرة قوات عسكرية (المخابرات العسكرية) و الشرطة وكان آمر اطلاق النار هو العقيد عبد الحميد إبراهيم من أمن المخابرات الجوية وكانت ادارة العملية موكلة للعميد في المخابرات العسكرية حافظ مخلوف شقيق رامي مخلوف وابن خال بشار الأسد، وهي القصة الأغرب بين كل المجازر التي ارتكبها النظام السوري كونه اعترف بها  في اليوم التالي واصفاً المعتصمين بأنهم سلفيون تكفيريون على اعلامه الرسمي وكأن السلفي والتكفيري لايستحق المحاكمة وانما يقتل فوراً.

وشكلت القارة الأوروبية الوجهة الأوضح للاجئين السوريين، تحديداً ألمانيا والدول الإسكندينافية وفرنسا، زيادة مضطردة خلال السنوات الأخيرة، ما أدى بتلك الدول إلى إعادة النظر بقوانينها الخاصة باللجوء والمساعدات.

في سياق مواز قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن عدد اللاجئين السوريين في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر تجاوز خمسة ملايين لاجئ لأول مرة خلال الحرب الدائرة في سوريا منذ أكثر من ست سنوات.

Comments

عاجل