المحتوى الرئيسى

بالفيديو والصور .. عقل المباراة .. مورينيو يمارس الروليت الروسي مع زيزو 

08/09 13:57

في تحليلات عقل المباراة .. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارئ.

مباريات كرة القدم تبدأ من المؤتمرات الصحفية حقيقة لا شك فيها.

مورينيو قال : إذا كان بيل سيرحل فعليه ألا يلعب السوبر .. زين الدين زيدان : ( ليس مهما ما يقوله مورينيو بل ما سنفعله ) عبارات محددة وقاطعة.

جوزيه مورينيو كان شابا قبل 13 عاما عندما كان يحاول أن يستفز بينتيث ورانييري وفينجر وكلهم أكبر منه سنا وكانوا لا يعرفون مثل هذه المدرسة من قبل ولكن زيدان يبدو أكثر فهما لمورينيو ولم يتجاهل تصريحاته مثلما كان يفعل بيب جوارديولا كثيرا إلا عندما ذكره جوزيه بالاسم ، ولكن زيدان يمتلك قدرة قاسية علي الرد ( الفعلي ).

مع بزوغ 3-4-3 في الموسم الماضي خاصة مع نجاح كونتي في تطبيقها في الجزء الأول من الموسم أمام 4-2-3-1 أو 4-3-3 وحتي 4-4-2 بدأ الكثيرين خاصة في إنجلترا بتطبييق نفس الخطة ( أرسنال –ومان يونايتد ) وقبلهم كان مان سيتي ولكن بتغيير المهام والأساليب .. زيدان لديه خطته الخاصة.

مورينيو بدأ وكأنه تلميذا لكونتي دارميان وسمالينج وليندلوف في الدفاع ..فالنسيا ولينجارد كأجنحة  مدافعة ماتيش وهيريرا وبوجبا ومختاريان ثم لوكاكو.

عناصر الفريق لم تكن جيدة دفاعيا وبدون قدرة علي شن مرتدات ذات خطورة عالية ..بوجبا ومختاريان قدرتهم في نقل الكرات وليس الإنطلاق بها ك ( هازارد وبيدرو مثلا) وبالتالي فإن الشق الأول من الهجوم المرتد  أو بالأدق الشق الأهم للهجوم الملائم لتلك الخطة  كان صفرا قبل بداية المباراة.

مورينيو عندما واجه كونتي وأجهض خطته تماما لجأ في بعض الأوقات إلي 6-4-0 ورقابة رجل لرجل في كل أرجاء الملعب وعزل أفراد الهجوم عن الوسط تماما ولكن زيدان لا يلعب مثل الأخرين. 

زيزو ومنذ فترة أعاد 4-1-2-1-2 ( ماسة كرة القدم ) بشكل أعاد للأذهان ميلان 1990 ..الفريق يمتلك رباعي في خط الوسط قادر علي نقل الكرات وكسر الضغط العالي وتبادل المراكز بسهولة ..كاسميرو يصعد للهجوم وإيسكو يمكنه أن يتراجع مورديتش وكروس قدرات متوازنة بين الدفاع الهجوم والأهم من كل ذلك أن زيدان إستغل تلك القدرات جيدا في تنفيذ تكتيك يضرب 3-4-3 أو 4-2-3-1 أو 4-3-3 

مسمي الخطة 4-1-2-1-2 يحتوي علي ثنائي هجومي يحاول دائما صناعة مساحات لرباعي الوسط أو لأظهرة الجنب والأمر ليس علي سبيل الصدفة ..فمثلا جاريث بيل يبدو وكأنه يسلم نفسه من رقابة دارميان إلي سمالينج ثم ليندلوف ثم يجد لنفسه المساحة بتغيير السرعة ..شاهد صور 1 و2 و 3 :

الدفاع إما ضغط أو إستخلاص أو غلق زوايا ..التكتل الدفاعي الذي إنتهجه مورينيو كان سيبدو رائعا أمام فريق أخر لا يمتلك قدرات تناقل الكرة بشكل دائم في العمق مع أظهرة جنب هجومية وثنائي هجومي ..بإختصار زيدان وضع كل الأسلحة الهجومية المعروفة في كرة القدم عندما يمتلك الكرة.

يمكنك ألا تضغط عالي أو حتي في الجزء الأوسط من الملعب ولكن أن تظل بلا قدرة علي الضغط علي حدود منطقة جزائك فإنت تلعب لعبة الروليت الروسية.

لعبة الروليت أو لعبة الموت الروسية كانت تقوم قديما علي وضع رصاصة واحدة في خزانة المسدس المكونة من ستة رصاصات ثم تقوم بلف الأسطوانة وتطلق الزناد إما أن تصيبك الرصاصة وإما أن تأخذ المسدس من زميلك وتقوم بنفس اللعبة.

مورينيو أعطي المسدس لزيدان كي يقوم في كل مرة بمهاجمته دون أدني محاولة جدية لفرض الهجوم المضاد وبالتالي بات دي خيا ينتظر الهدف في كل هجمة.

الفيديو القادم يوضح سلبية مورينيو أمام تعليمات زيدان الذكية للمهاجمين :

دخول راشفورد بدلا من لينجارد قبل أن يأتي التغيير بأي شىء قام الريال بقتل المباراة بهدف ثاني بتحركات ثلاثية   .. خروج هيريرا ودخول فيلايني تغيير يعتمد علي إرسال كرات طويلة لمروان ولوكاكو ولم يغير ذلك شيئا في أحداث المباراة هجوميا ولكنه أثر دفاعيا كثيرا  وهنا يأتي دور زيدان. 

مع تسجيل مانشستر لهدفه والإنطلاق جهة الهجوم أكثر تأتي تغييرات زيدان أمام اي منافس يلجأ لمحاولة زيادة الضغط عليه بالدفع بالأجنحة أسينسو وفاسكيز بدلا من إيسكو وأحد ثنائي الهجوم ( بيل ) أمس.

وبالتالي مورينيو كان بين الهجوم بغية التعادل أو التراجع خوفا من أسلحة زيزو الجديدة وكان يونايتيد محظوظا حقا في عدم تقبل هدف ثالث.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل