بالصور. أهالي بـ"سفلاق" يروون لحظات الرعب بعد انهيار "عقار سوهاج": "مش عارفين ننام"

سوهاج – عمار عبد الواحد:

بينما يستغرق أهالي قرية سفلاق في ساقلته في نوم عميق، استيقظ أهالي شارع الأزهر بالقرية ذاتها، وعقارب الساعة تشير للساعة الثانية بعد منتصف الليل، على صوت أشبه بدوي انفجار، إثر انهيار منزل الحاج "فتحي محمود عبد المجيد" المكون من 3 طوابق، والمشيد بالأعمدة الخرسانية والطوب والأسمنت.

"مصراوي" انتقل إلى قرية سفلاق التي تقع شرق مجرى نهر النيل، واستمع من أهالي الشارع عن لحظات الرعب التي عاشوها في تلك الليلة، وأثناء إخراجهم المصابين من المنزل أثناء انهياره.

يقول أدهم طه، شاب ثلاثيني قاطن بشارع الأزهر، إنه "استيقظ من النوم وأشقائه ووالده على صوت انهيار منزل الحاج فتحي، خاصة أن منزلهم مواجهة مباشرة للمنزل المنهار"، مضيفًا: "هرعنا لإنقاذ سكان المنزل من الموت تحت الأنقاض، ولدى نزولنا وجدنا كل سكان الشارع حاضرين، ويسارعون للصعود أعلى الأنقاض لإنقاذ سكان العقار الذين يستغيثون بصرخات مرتفعة تحت الهدم".

ويتابع السيد أحمد، شاب من سكان الشارع: "كنا نتسابق في إنقاذ سكان المنزل المنهار غير عابئين بالحفاظ على حياتنا، كنا نسير على أنقاض المنزل الموصل بها تيار كهربائي نتيجة عدم انقطاع التيار الكهربائي".

ويكمل الشاب، وهو يجهش بالبكاء: "كنا نلقي بعض سكان المنزل الذين تم إخراجهم أحياء من فوق الأنقاض، بعد أن تم وضع مراتب الأسفنج والقطن والبطاطين على الأرض كي لا يتعرضوا لإصابات بالغة تودي بحياتهم". ويشير إلى تمكنهم من إخراج 12 شخصًا أحياء من المنزل، بينما كانت إصابات 3 أشخاص خطيرة.

وتقول "أم السيد" ربة منزل من أهالي الشارع: ليلة أمس بمثابة كابوس سيئ أيقظ الجميع من نوم عميق.. إن عيني لم تذق النوم حتى الآن من شدة الهلع والخوف الذي رأيناه أمامنا".

ويوضح عم محمد إبراهيم، من أهالي المنطقة، إن شباب الشارع بأكمله كانوا يبحثون عن الضحايا والمصابين تحت الأنقاض يدًا بيدٍ مع قوات الإنقاذ البري التابعة للحماية المدنية، ويضيف: "لا نصدق حتى الآن أن المنزل المشيد بالأعمدة الخرسانية انهار فوق رؤوس قاطنيه".